«جيتكس جلوبال 2024» ينطلق اليوم بأكبر حضور دولي في تاريخه

خاص:FinTech Gate

تنطلق اليوم الاثنين فعاليات «جيتكس جلوبال 2024»، تحت شعار «التعاون العالمي لصياغة اقتصاد المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي»، وذلك بمشاركة كبرى شركات التكنولوجيا في العالم، فضلاً عن العديد من الهيئات الحكومية والمستثمرين والخبراء والشركات الناشئة والأوساط الأكاديمية والباحثين من مختلف أنحاء المعمورة.

ويقام المعرض الدولي الفريد من نوعه في مركز دبي التجاري العالمي اعتبارا من اليوم وحتى 18 أكتوبر، وستكون هذه النسخة أكثر تأثيراً من سابقاتها، حيث يتخللها برنامج فعاليات موسع، سيحول دولة الإمارات إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي.

ويشهد المعرض حضوراً دولياً هو الأكبر في تاريخه، حيث سيستقبل أكثر من 400 هيئة حكومية ووكالة تنمية رقمية من جميع أنحاء العالم. وإلى جانب المشاركين الدائمين في معرض «جيتكس جلوبال»، ستقوم الدول الجديدة التي تشارك لأول مرة هذا العام بعرض أحدث ابتكاراتها التكنولوجية الرائدة.

وجدير بالذكر أن الأسبوع المقبل سيشهد أكبر مشاركة أوروبية في معرض «جيتكس جلوبال»، مع مشاركة أكثر من 35 دولة أوروبية، إلى جانب أكثر من 1000 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم، وأكثر من 450 شركة ناشئة من الدول المشاركة لأول مرة، بما في ذلك النمسا، والبوسنة والهرسك، وايرلندا، ولاتفيا، وليتوانيا، والبرتغال، وصربيا، وسلوفينيا. كما تقف وراء المشاركة الدولية غير المسبوقة العديد من الدول الصاعدة في مجال التكنولوجيا الرقمية من أمريكا اللاتينية، وكذلك دول من وسط وجنوب شرق آسيا.

كما انضمت العديد من الدول الجديدة، مثل سنغافورة، وماليزيا، وكازاخستان، وقيرغيزستان، إلى قائمة المشاركين التقليديين في معرض «جيتكس جلوبال 2024»، كالصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند. وفي حين يعمل معرض «جيتكس جلوبال 2024» على تعزيز تطوير أعمال تجارية دولية، وتحفيز ريادة الأعمال والمشاركة الاستثمارية لصالح المؤسسات والشركات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة على حد سواء، سيرحب المعرض لأول مرة في نسخة هذا العام، بمجلس الابتكار الأوروبي، أكبر مستثمر في التكنولوجيا العميقة في أوروبا.

كما سيشهد المعرض أيضاً تعاوناً مهماً مع مؤسسات عالمية من جميع القارات، مثل مجلس الابتكار الأوروبي، و(Tech Destination Pakistan)، وجامعة (IE)، وكلية لندن الجامعية (UCL)، وجامعة «جونز هوبكنز»، و«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT)، وشركات تكنولوجيا رائدة، مثل سوني، وهوندا، وستاندرد تشارترد، ومؤسسة كوينزلاند للاستثمار (QIC) والعديد غيرها.

جدول أعمال حافل بالأنشطة

وخلال فترة انعقاده التي تستمر ستة أيام، سيصبح معرض «جيتكس جلوبال 2024» نموذجاً مصغراً للعالم، حيث سيطلق برامج تعيد تعريف صناعة التكنولوجيا، مثل (GITEX Editions)، وهي منصة حصرية لشركات التكنولوجيا المتقدمة في مراحلها النهائية، ومركز رئيسي للشركات أحادية القرن أو ما يعرف بـ«شركات يونيكورن» التي تصل قيمة كل منها إلى مليار دولار، والشركات التي تمضي قدماً لتصبح أحادية القرن. وستربط هذه المنصة في عام 2024، بين 59 من أفضل الشركات أحادية القرن في العالم

وتمثل «قمة قادة الاقتصاد الرقمي العالمي في المستقبل»، حدثاً آخر في غاية الأهمية ضمن فعاليات «جيتكس جلوبال 2024»، حيث تجمع هذه القمة مبتكرين عالميين وقادة مؤثرين. كما تستضيف نسخة هذا العام معرض «وادي جيتكس السيبراني».

يعد «جيتكس جلوبال 2024» محطة رئيسية لمختلف الشركات التقنية والحلول الرقمية للتعريف بمنتجاتها والتوسع في دولة الإمارات وخارجها. وحققت الدولة تقدماً مذهلاً في مجال التحول الرقمي، لكن التحول الرقمي يحمل بعض المخاطر، فمقابل كل منصة أو حل تكنولوجي جديد مذهل لتحسين الإنتاجية، يظهر نوع جديد من التهديدات الإلكترونية التي تستهدف هذه التقنيات. وعلى الرغم من ذلك، فإن أكبر التهديدات وأكثرها استمراراً لا تزال تتمثل في الاحتيال عبر البريد الإلكتروني والتصيد الاحتيالي.

وتشكل الشعبية المتزايدة لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل تشات جي بي تي مخاطر كثيرة، وتقوم المؤسسات في دولة الإمارات بدمج البيانات الحساسة في هذه التطبيقات بشكل متزايد، ما يخلق ثغرة أمنية محتملة. يظهر تقرير بروف بوينت الأخير حول مشهد فقدان البيانات أن الذكاء الاصطناعي التوليدي هو المجال الأسرع نمواً الذي يثير اهتمام المؤسسات في الدولة.

وسلط تقرير لشركة بروف بوينت حول حالة التصيد الاحتيالي الضوء على الارتفاع المثير للقلق في الهجمات الإلكترونية الناجحة. ولا يزال الخطأ البشري يتصدر تهديدات الضعف السيبراني، حيث تزايدت نسبة رؤساء أمن المعلومات في الإمارات الذين يؤكدون أن الخطأ البشري يمثل أكبر نقطة ضعف سيبرانية، 76 % في استطلاع هذا العام مقابل 59 % في العام الماضي.

تعد فعاليات مثل جيتكس حيوية لمعالجة هذه التحديات من خلال زيادة الوعي بأحدث التهديدات والحلول في مجال الأمن السيبراني، حيث يوفر جيتكس منصة للشركات لاستكشاف أحدث التقنيات، وتبادل الأفكار، والانخراط في مناقشات هادفة حول كيفية التصدي للمخاطر المتطورة.

للحفاظ على ميزة تنافسية، يجب على المؤسسات تبني استراتيجية متعددة الجوانب تتجاوز الدفاعات التقليدية لتكنولوجيا المعلومات. الابتكار في مجال الأمن السيبراني، والتوعية المستمرة للموظفين، وزيادة الوعي هي أمور أساسية لضمان فهم الموظفين لدورهم في منع هجمات التصيد الاحتيالي، وتسريبات البيانات، والخسائر المالية. لا تمثل هجمات التصيد الاحتيالي وانتهاكات البيانات مجرد مشكلة تتعلق بتكنولوجيا المعلومات، بل يمكن أن تؤدي إلى إصابة المؤسسات بالشلل. ويشكل التعاون أمراً بالغ الأهمية.