مسئول حكومي لـ Fintech Gate: زيارة ولي العهد السعودي وتوقيع إتفاقية حماية الإستثمارات بداية لإستثمارات ضخمة قادمة
خاص:FinTech Gate
كشفت مسئول حكومي مصري لبوابة «فنتيك جيت Fintech Gate» عن أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير بن محمد بن سلمان اليوم إلى مصر ولقاءه مع الرئيس عبد الفتاج السيسي، يعد بداية لمرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
وقال المصدر تصريحات خاصة لبوابة «فنتيك جيت Fintech Gate» إن الزيارة التي شهدت التوقيع على تشكيل مجلس تنسيقي أعلى مصري سعودي برئاسة الرئيس السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأيضا التوقيع على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، ستشكل نقطة انطلاق للاستثمارات السعودية في مجالات عديدة سيعلن عنها تباعا خلال الفترة المقبلة.
وأضاف المصدر أن توقيع إتفاقية حماية الإستثمارات المتبادلة تشكل ركيزة أساسية لتوسع الاستثمارات السعودية في مصر، وسيتم تفعيلها فورا، وسيعقبها الإعلان عن إستثمارات سعودية في عدد من القطاعات، لكنه رفض الإفصاح عن طبيعة هذه الاستثمارات والقطاعات التي ستتوجه لها.
وحول عدم الإعلان اليوم عن أي إستثمارات أو أرقام محددة سيتم ضخها ..أوضح المصدر أن هناك ملف كامل حول الاستثمارات المقترحة، ولكن سيتم الإعلان عنها لاحقا كل في حينه.
وشهد اليوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم التوقيع على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة السيد الرئيس وولي العهد السعودي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
وأصدرت رئاسة الجمهورية في مصر بيانا رسميا بشأن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر والتي بدأها بعد ظهر اليوم.
وذكر البيان أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استقبل اليوم بمطار القاهرة الدولي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء، الذي يحل ضيفاً عزيزاً على وطنه الثاني مصر. وقد اصطحب السيد الرئيس ضيف مصر الكريم إلى قصر الاتحادية، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمية.
وقد أجرى الزعيمان لقاءً ثنائياً، أعقبته جلسة مباحثات موسعة بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ووفدي البلدين، حيث رحب السيد الرئيس بسمو الأمير محمد بن سلمان، معرباً عن أطيب تحياته لأخيه جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، ومشدداً في هذا السياق على عمق ومحورية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، لاسيما في ظل التهديدات التي تواجه المنطقة.
وأكد أهمية مواصلة التنسيق والتعاون المشترك، لتجاوز المرحلة الدقيقة الحالية التي تمر بها منطقتنا وعالمنا الإسلامي، ومشيراً إلى الحرص المتبادل على ترجمة العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين، من خلال تعزيز الآليات الثنائية المؤسسية، وخاصة من خلال تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة السيد الرئيس وولي العهد السعودي، لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تطويرها باستمرار.
من جانبه؛ نقل الأمير محمد بن سلمان إلى الرئيس السيسي تحيات خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً الأهمية التي توليها المملكة لتعزيز العلاقات الثنائية، ومواصلة البناء على الروابط التاريخية الممتدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، لتحقيق المصلحة المشتركة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية. وفي ذلك السياق، تم استعراض الجهود الجارية لتطوير الشراكة الاقتصادية المصرية السعودية، لاسيما في مجال تبادل الاستثمارات، والتبادل التجاري بين البلدين، والتكامل الاقتصادي في مجالات الطاقة والنقل والسياحة.
كما شهدت المباحثات تناول التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، حيث تم التوافق على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد، وشدد الزعيمان على أن إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، هي السبيل الوحيد لتحقيق التهدئة والسلام والأمن بالمنطقة على نحو مستدام، منوهين إلى أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية من شأنها أن تتسبب في استمرار حالة الصراع بالمنطقة.
وطالب الزعيمان في ذلك السياق ببدء خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وفي لبنان، ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، والتوقف عن سياسات حافة الهاوية بما يوقف دائرة الصراع الآخذة في الاتساع، وتم كذلك تأكيد ضرورة احترام سيادة وأمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه. كما تباحث الزعيمان حول عدد من القضايا الإقليمية على رأسها أمن منطقة البحر الأحمر، والأوضاع في السودان وليبيا وسوريا.