جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تستعرض تكنولوجيا المستقبل في “جيتكس 2024″ و”آيروس”

كتب: محمد بدوي 

تسعى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، منذ تأسيسها في عام 2019، إلى تعزيز البحوث في مجال الذكاء الاصطناعي ودعم الابتكار، وذلك في إطار التزامها بمعالجة التحديات التي تواجهها المجتمعات من حول العالم في مجالات متعددة، مثل الرعاية الصحية، والاستدامة، والتعليم، وتقنيات المدن الذكية.

وتسلط الجامعة الضوء على جهودها خلال مشاركتها في “جيتكس العالمي 2024″ في دبي ومؤتمر الروبوتات والأنظمة الذكية العالمي”آيروس 2024” في أبوظبي، وتتيح الفرصة لزوار الفعاليتين للاطلاع على التقدم الذي أحرزه الأساتذة، والطلاب، والباحثين على مدى السنوات الخمس الماضية ضمن مجموعة واسعة من مجالات الذكاء الاصطناعي، من بينها:

برنامج “FRAPPE” لفهم الأطر السياقية وتحليل أساليب الإقناع والدعاية الإعلامية

وهي منصة تفاعلية تُمكِّن المُستخدمين من تحليل الأخبار من جميع أنحاء العالم. كما توفر معلومات حول عناصر الخطاب في المقالات الإخبارية، إضافة إلى تمكّين المستخدمين – بحسب الباحثين – من فهم كلي للأطر السياقية وأساليب الإقناع والدعاية بحسب المصدر والجهة الناشرة . يذكر أن اسم التطبيق هو اختصار لعبارة “متصفح الأطر السياقية وأساليب الإقناع والدعاية”.

ويسعى الباحثون في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إلى حماية البيئة، إلا أنهم يعملون أيضاً على حماية المشهد الإعلامي باستخدام منصة “FRAPPE”. إذ إنّ هذه المنصة تحلل ملايين المقالات في الوقت الفعلي، وتستخدم نظام تفاعلي لتحليل المحتويات الجديدة، ما يتيح للمستخدمين مقارنة الأطر السياقية وأساليب الإقناع والدعاية في مختلف وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم.

BiMediX2 – الطبيب الإفتراضي

هو أول نموذج لغوي كبير ثنائي اللغة ومتعدد الوسائط في المجال الطبي يمكنه فهم وإنشاء المحتوى عبر أنواع متعددة من البيانات، مثل النصوص والصور والصوت ومقاطع الفيديو. بالتالي يمكنه أن يساهم في تسهيل التفاعلات ما بين المرضى والأطباء، بما في ذلك الدردشة الذكية والإجابة عن الأسئلة، ذلك إلى جانب قدرته على فهم الصور الطبية وتحليلها، مثل الأشعة السينية والتصوير المقطعي والرنين المغناطيسي.

ويرى فريق الباحثين أن هذا النموذج سيخدم مختلف المجتمعات، لاسيما تلك التي تعيش في المناطق النائية حيث يستخدم الأطباء منصات التطبيب عن بعد للقاء المرضى. ويعمل الفريق حالياً على تعزيز وظائف النموذج وتوسيع نطاقها ليتمكن من تحديد موقع الأطباء والمنشآت الطبية القريبة وحجز المواعيد للمرضى الذين يحتاجون إلى استشارات طبية إضافية.

“دوغ بوت” مركز تفاعلي للتحكم بالروبوتات

يعتمد هذا الروبوت على نموذج متعدد الوسائط تم تطويره في الجامعة، بحيث يجمع بين مؤهلات نظرية ونصية وصوتية تجعله قادراً على التقاط الكلام والصور وفهمها والاستجابة للصّوت. ويمكن استخدام روبوت “دوغ بوت” لتفتيش أماكن العمل، ومساعدة الشرطة على القيام بدوريات في الأحياء، واستطلاع المواقع الزراعية. كما من شأنه أن يساعد إلى حدٍ كبير في تقديم الخدمات العامة، ويدعم قطاع الرعاية الصحية من خلال التفاعل مع المرضى في المناطق النائية ومشاركة الصور التشخيصية مع الأطباء.

جيوتشات +

يعمل الباحثون في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي على معالجة قضايا جوهرية تتعلق بالاستدامة، وذلك من خلال نموذج “جيوتشات+”، وهو نموذج لغوي يتعلّم من وسائط متعددة، كالنصوص والصور، لاستشعار الأرض عن بعد في أوقات مختلفة، وذلك من أجل مراقبة حالات التعدي على الغابات، ما يساهم في الحد من الخسائر التي تلحق بالتنوّع البيولوجي والاضطرابات التي تصيب النُظم البيئية ويساعد على حماية الأنواع المهددة بالانقراض.

ومن المتوقع أن يُحدث نموذج “جيوتشات+” تحولات جذرية في مجال تحليل البيانات الجغرافية، فهو يستخدم مجموعة واسعة من الأقمار الصناعية وأدوات التصوير والاستشعار. كما يستفيد من بيانات الأنظمة الشهيرة لمراقبة الأرض مثل “سانتنال-1 ” و”سانتنال-2″ ومن برنامج “لاندسات” والصور عالية الدقة من ” WorldView” و”Google Earth” لإنتاج تصوّرات بصرية شاملة لجغرافية المكان يمكن استخدامها لأهداف متعددة، بما في ذلك مراقبة البيئة والاستجابة للكوارث والتخطيط الحضري.

نبذة عن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جامعة بحثية متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسوب والتقنيات الرقمية التي تلبي احتياجات مختلف القطاعات التخصصية. وتهدف الجامعة إلى تمكين الطلبة والشركات والجهات الحكومية من تطوير الذكاء الاصطناعي بوصفه قوّة تقدمية عالمية. وتقدّم الجامعة برامج في الدراسات العليا مصمّمة للتحصيل العلمي والمهاري المتقدم والمتخصص في الذكاء الاصطناعي، والذي يشمل علوم الحاسوب، الرؤية الحاسوبية، وتعلّم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية، وعلم الروبوتات.