شركات التكنولوجيا الكبرى تستثمر في الطاقة النووية لتلبية احتياجات مراكز البيانات المتزايدة

كتب:مصطفى عيد

تستثمر شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون ومايكروسوفت وجوجل في الطاقة النووية كحل لمواجهة احتياجات الطاقة المتزايدة لمراكز البيانات في جميع أنحاء الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن ترتفع نسبة استهلاك هذه المراكز للطاقة النووية من 3% اليوم إلى 8% بحلول عام 2030.

 

مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، تزداد الحاجة إلى طاقة أكبر لمعالجة كميات هائلة من البيانات. ولذا، تتجه شركات التكنولوجيا نحو الطاقة النووية، حيث تحتاج إلى مصدر طاقة مستقر ونظيف، وقد لا تكون الطاقة المتجددة التقليدية كافية لتلبية احتياجاتها. ورغم أن الطاقة النووية تتطلب استثمارات أولية مرتفعة، إلا أنها توفر إمدادات ثابتة من الطاقة، وهو ما يعتبر أمرًا حيويًا في ظل زيادة حجم مراكز البيانات ومتطلبات الكهرباء المتزايدة.

وفي السياق ذاته، تواجه أوروبا مشكلة مشابهة، حيث من المتوقع أن تستهلك مراكز البيانات قريبًا ما يعادل الطاقة المستخدمة في بلدان بأكملها.

تعمل شركة سام ألتمان “أوكلا” على تطوير مفاعل نووي صغير في “لادو”، مع آمال أن يكون جاهزًا بحلول عام 2027. كما تسهم الحكومة الأمريكية في هذا المجال، حيث توفر 900 مليون دولار لتسريع التطوير النووي.

تظهر هذه الجهود كيف تبحث صناعة التكنولوجيا عن حلول جديدة للطاقة لمواكبة النمو السريع لشركات الذكاء الاصطناعي.