المصدر:وكالات
عقد جنسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة «إنفيديا»، شراكة مع أغنى رجل في آسيا، موكيش أمباني، لتوفير بنية تحتية للذكاء الاصطناعي، وتعزيز اعتماد هذه التكنولوجيا في أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.
شارك المسؤولان التنفيذيان في إحدى الجلسات ضمن قمة الذكاء الاصطناعي لـ”إنفيديا” في مومباي يوم الخميس، حيث أعلنا أن مركز البيانات الكبير الجديد لشركة “ريلاينس إندستريز” (Reliance Industries) التابعة لأمباني في الهند سيستخدم أحدث شرائح “بلاكويل” (Blackwell) التي توفرها الشركة الأميركية. كما عقدت “إنفيديا” شراكات مع تكتلات هندية أخرى، بما في ذلك “إنفوسيس” (Infosys) و”تاتا كونسلتنسي سيرفيسز” (Tata Consultancy Services).
برزت الهند كساحة رئيسية محتملة للذكاء الاصطناعي؛ حيث بدأت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة بتبني التكنولوجيا في صناعات مثل الزراعة والتعليم والتصنيع لتحسين الكفاءة. وعلى الرغم من أن الإيرادات الناتجة عن هذه الشراكة لا تزال محدودة، إلا أن شركات التكنولوجيا العالمية من “إنفيديا” إلى “مايكروسوفت” و”ميتا بلاتفورمز” تراهن على الاقتصاد سريع النمو في الهند باعتباره سوقاً واعدة يمكن أن تشكل بديلاً للصين.
قال هوانغ: “الهند أنتجت وصدّرت البرمجيات، وفي المستقبل ستصدر الذكاء الاصطناعي”.
من المقرر أن يعتمد مركز البيانات التابع لـ”ريلاينس” على شرائح “بلاكويل” من “إنفيديا”، وسيكون بقدرة غيغاواط ويجري إنشاؤه في ولاية غوجارات، ليكون من أوائل المراكز التي تستخدم هذه الشرائح القوية. كما أن عملاء “إنفيديا”، مثل “أمازون ويب سيرفيسز” (Amazon Web Services)، في المراحل الأولية لاستخدام هذا المنتج، حيث تتوقع “أمازون” أن يكون متاحاً للتشغيل في العام المقبل. وأعلنت “ديل تكنولوجيز” (.Dell Technologies) أن الخوادم التي تعتمد على “بلاكويل” ستكون متاحة بشكل عام في بداية عام 2025.
أصبحت منتجات “إنفيديا” سلعة ثمينة بين مشغلي مراكز البيانات الذين يستخدمون الشرائح لتطوير برمجيات وخدمات الذكاء الاصطناعي. واعترفت الشركة، التي تتخذ من سانتا كلارا، كاليفورنيا مقراً لها، في أغسطس الماضي، بأن إنتاج “بلاكويل” كان أكثر تعقيداً مما كان متوقعاً، لكنها قالت إنها تجري تغييرات لتحسين كفاءة التصنيع، أي عدد الرقائق التي تعمل بشكل صحيح بعد تصنيعها.
وأعلنت “إنفيديا” أيضاً أنها ستساعد شركة “تك ماهيندرا” (Tech Mahindra) الهندية في بناء نموذج لغوي كبير باللغة الهندية، وستتعاون مع شركة التجارة الإلكترونية “فليبكارت” (Flipkart) لتطوير أنظمة خدمة العملاء الحوارية. وستتعاون أيضاً مع شركات الرعاية الصحية الهندية لمساعدتها على تحسين الإنتاجية في مجال رعاية المرضى والأبحاث.
برزت “إنفيديا” في طليعة طفرة الذكاء الاصطناعي العالمية، حيث تزود الشركات الرائدة في التكنولوجيا مثل “مايكروسوفت” و”غوغل” بالرقائق اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي. قام هوانغ بجولات حول العالم هذا العام ليحث الدول والشركات على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أطلق عليها “ثورة صناعية جديدة”.
بدأت “إنفيديا” عملياتها في مدينة بنغالور بجنوب الهند قبل عقدين، ولديها أيضاً مراكز تطوير في ثلاث مدن أخرى في البلاد، ويبلغ عدد مهندسيها هناك حوالي 4000 مهندس، ما يجعلها أكبر قاعدة موظفين للشركة خارج الولايات المتحدة.