تحالف دولي يجمع «إي آند إنترناشونال» و «هواوي» و «إريكسون» و «نوكيا» و «إنتل» لبناء شبكات اتصالات مدعمة بالذكاء الاصطناعي
كتب: محمد بدوي
وقَّعت شركة “إي آند إنترناشونال” مذكرةَ تفاهم مع قادة التكنولوجيا العالميين، هواوي وإريكسون ونوكيا وإنتل؛ بهدف تطوير شبكاتها للهاتف المتحرك باستخدام الذكاء الاصطناعي.
تمثِّل هذه الشراكة طموحًا مشتركًا لإحداث نقلة نوعية في البنية التحتية لشبكة الاتصالات في “إي آند”، ومن المتوقَّع أن تُعيد تعريف مشهد الاتصالات من خلال وضع الأساس لاستراتيجية “الشبكة ذاتية التشغيل”، التي تتوافق مع أهداف التحول الرقمي للمجموعة.
وتحظى هذه الشراكة بدعم تحالف TM Forum، الذي يضمُّ أكثر من 800 شركة عالمية، وتهدف إلى مساعدة “إي آند” في تحقيق التشغيل الذاتي من المستوى الرابع في شبكات المتحرك الخاصة بها بحلول عام 2030، وهو إنجاز رئيسي في رحلة التحول الرقمي لمجموعة “إي آند” للاعتماد على التكنولوجيا.
بهذه المناسبة، قال صبري يحيى، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في “إي آند إنترناشونال”: “تمثِّل هذه الشراكة متعددة الأطراف تغييرًا جذريًّا في مسيرة إي آند إنترناشونال، وخطوة جريئة ستقود القطاع إلى عصر جديد مع شبكات قادرة على التكيَّف والتطور في الوقت الفعلي”.
وأضاف يحيى: “إن هدف إي آند هو تحقيق التشغيل الذاتي من المستوى الرابع، الذي لا يتعلق فقط بالحفاظ على القدرة التنافسية؛ بل يتعلق أيضًا بالاستفادة من القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي؛ لتقديم تجارب سلسة لعملائنا عبْر وضع معايير جديدة للصناعة في كيفية الاتصال والتواصل والإبداع”.
من جهته، قال جورج جلاس، كبير مسؤولي التكنولوجيا في TM Forum: “لا تمثِّل هذه الشراكة إنجازًا تكنولوجيا فقط؛ بل تمثِّل تحولًا أساسًّيا نحو عمليات الذكاء الاصطناعي، التي تمكِّن شركات الاتصالات من إطلاق العنان للكفاءة والنمو”.
وأضاف جلاس: “إن الرؤية الجريئة لشركة إي آند لتحقيق استقلالية من المستوى الرابع بحلول 2030، مع هواوي وإريكسون ونوكيا وإنتل، هي مثال لما يمكن تحقيقه من خلال التعاون الصناعي، ومن جهتنا، فإن TM Forum تلتزم بدعم صناعة الاتصالات العالمية في هذه الرحلة؛ من خلال توفير الأُطُر والأدوات والإرشادات اللازمة لبناء نموذج تشغيلي يرِّكز على الذكاء الاصطناعي، ويمهِّد الطريق لفرص نمو جديدة”.
وتستخدم الشبكة المستقلة الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لإدارة وتحسين الأداء مع الحد الأدنى من التدخل البشري، ويمكنها ضبط الإعدادات تلقائيًّا لتحقيق الأداء الأمثل، واكتشاف المشكلات وإصلاحها لتقليل الانقطاعات، والتكيف مع الأجهزة أو التحديثات الجديدة، والتنبؤ باحتياجات الصيانة قبل ظهور الأعطال.
ويعني تحقيق التشغيل الذاتي من المستوى الرابع أن شبكات “إي آند” ستُدير نفسها إلى حد كبير، وستتولى التعامل مع معظم المهام التشغيلية تلقائيًّا، مع إشراف بَشَرِيٍّ فقط على المواقف الأكثر تعقيدًا أو التي تتعلق بالاستراتيجية، وسوف يمكِّن ذلك “إي آند” من تقديم خدمات أكثر كفاءةً وموثوقية واستجابة لعملائها.
وتتعاون “إي آند إنترناشونال” وشركاؤها لتحديد المعايير اللازمة لتحقيق ذلك، بما يشمل تقييم القدرات الحالية، وتحديد التحديات، والتخطيط للخطوات اللازمة لتعزيز استقلالية الشبكة، كما سيختبر الشركاء حالات استخدام الذكاء الاصطناعي في العالم الحقيقي، والتي يمكن أن تعمل على تحسين تجارب العملاء، وتعزيز الكفاءة، ودعم الاستدامة.
ومن المقرَّر أن يقوم شركاء الاتصالات بإنشاء ورقة بيضاء مفصَّلة توضِّح قدرات الشبكة الحالية لمجموعة “إي آند” وخططها للمستقبل، ويشمل ذلك الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتسريع طرح تقنية الجيل الخامس في الأسواق الرئيسية، واستكشاف الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي للحد من انبعاثات الكربون، ودعم أهداف الاستدامة للمجموعة.