«قطر» تستضيف القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 10 و11 ديسمبر المقبل 

كتب:مصطفى عيد

تستقطب القمة العالمية للذكاء الاصطناعي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المقرر عقدها في الدوحة يومي 10 و11 ديسمبر المقبل، أكثر من 2000 مشارك يجتمعون معا تحت شعار “وضع الإنسانية محور لكل تطورات الذكاء الاصطناعي”.

وتعتبر الفعالية أول قمة عالمية للذكاء الاصطناعي في المنطقة وتنظمها شركة “انسبايرد مايندز “Inspired Minds بدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تلتئم في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وتجمع نخبة من الخبراء وصناع القرار لاستكشاف أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي.

ومن المتوقع أن يتم خلال القمة إطلاق الاستراتيجية الوطنية الجديدة للذكاء الاصطناعي 2024.

وتسلط القمة العالمية الضوء على مواضيع محورية مثل التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، والابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي، والحوكمة المسؤولة للذكاء الاصطناعي.

ويسعى المشاركون في القمة إلى تشكيل مخرجات تسهم في تحسين صنع القرار الخاص بالمستقبل الرقمي للمنطقة، فبالإضافة إلى الاطلاع على أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، سيرسم المشاركون ملامح لمستقبل الذكاء الاصطناعي في المنطقة.

وتقدم القمة فرصة فريدة للشركات الناشئة والشركات الرقمية بمختلف أحجامها للتواصل مع رواد الصناعة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشكيل شراكات استراتيجية، والمساهمة في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتستقطب الفعالية أكثر من 100 متحدث خبير في مجال الذكاء الاصطناعي، وتغطي 10 مسارات متخصصة عبر 4 مراحل رئيسية، مع التركيز بشكل خاص على الصحة الذكية واستكشاف استخدام الذكاء الاصطناعي لإنقاذ الأرواح.

اكتسبت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي اعترافا عالميا باعتبارها التجمع الأكثر تأثيرا لخبراء الذكاء الاصطناعي وأصحاب الرؤى، وذلك منذ إنشائها في عام 2017.

وتعد القمة في الدوحة منصة لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي واستكشاف التحديات واكتشاف الفرص الجديدة، حيث من المقرر أن تجذب القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في دولة قطر المشهد العالمي لكونها أكبر تجمع لقادة الذكاء الاصطناعي والمبتكرين من جميع أنحاء العالم.

تسلط القمة الضوء على عدد من المواضيع والمحاور ذات الأولوية بما فيها “وضع الإنسانية في قلب الذكاء الاصطناعي: التأكيد على كيفية تحويل الذكاء الاصطناعي للصناعات من أجل تحسين المجتمع” و”ذكاء اصطناعي يركز على الإنسانية: تسليط الضوء على موضوع القمة المتمثل في وضع الناس في قلب ابتكار الذكاء الاصطناعي” و”خبرة عالمية في الذكاء الاصطناعي: التأكيد على تجمع القادة الفكريين العالميين في الذكاء الاصطناعي”.

كما يتم التركيز أيضا على الرؤية الاستراتيجية لقطر وقيادتها في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة مع تعزيز الفرص الفريدة للشركات الناشئة والمستثمرين والشركاء التجاريين.

ويأتي تنظيم هذه القمة في الدوحة باعتبار أن الذكاء الاصطناعي يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 باعتباره ممكنا تكنولوجيا حاسما عبر ركائزها الأربع الرئيسية وهي الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والبيئية، حيث يدعم الذكاء الاصطناعي هدف الركيزة الاقتصادية في تطوير “اقتصاد قائم على المعرفة”.

ويمكن تعزيز التعليم في مجال الذكاء الاصطناعي وخلق حلول محلية، دولة قطر من تسريع انتقالها إلى اقتصاد مدفوع بالمعرفة، فيما أثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على دفع التقدم عبر الركائز الاجتماعية والبشرية والبيئية، مما يجعله ضروريا لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.