تعاون بين «إي آند الإمارات» و«مايكروسوفت» لتعزيز حلول الذكاء الاصطناعي

كتب:مصطفى عيد

كشفت شركة “إي آند الإمارات” عن مجموعة جديدة من حلولها المبتكرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تم تصميمها بالتعاون مع “مايكروسوفت”.

وتهدف هذه الحلول إلى تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من التفوق في بيئة العمل الرقمية الحديثة، ورفدها بأدوات مثل “مايكروسوفت 365″ و”مايكروسوفت دايناميكس 365″ و”مايكروسوفت أزور” و”مساعد الذكاء الاصطناعي الشخصي AI Copilot”، إضافةً إلى مساعدتها على زيادة قدرتها الإنتاجية والارتقاء بتجارب العملاء ودفع عجلة النمو المستدام.

التحول الرقمي

وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي “إي آند الإمارات” إلى قيادة التحول الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وتزويد الشركات بأحدث الأدوات التي تعزز الكفاءة والإبداع والقدرة التنافسية.

الذكاء الاصطناعي

ومع تزايد تبني الشركات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحويل عملياتها، تتصدر “إي آند الإمارات” هذا التحول من خلال الحلول التي تقدمها والتي تسهلّ التعاون ما بين فرق العمل من مختلف الأماكن والمواقع.

وتعمل أدوات مثل “مايكروسوفت تيمز” على تمكين التواصل والتعاون الفوري، فيما تضمن التطبيقات المعروفة مثل “وورد” و”إكسل” و”باوربوينت” تسهيل عملية إنشاء المستندات ومشاركتها وإدارتها. وبالاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي المدمجة في تطبيقات “مايكروسوفت 365″، يمكن للشركات تبسيط مهام سير العمل وأتمتة المهام المتكررة وإطلاق العنان للإبداع بنحو غير مسبوق.

الشركات الصغيرة والمتوسطة

تتمثل إحدى الركائز الرئيسية لهذه المبادرة في أهمية توفير مهارات الذكاء الاصطناعي لمختلف الفئات داخل الشركات الصغيرة والمتوسطة، ما يعزز تكيف الشركات بمختلف أحجامها وقدراتها المالية مع المشهد التكنولوجي المتطور. ويدعم تزويد الموظفين بمهارات الذكاء الاصطناعي المطلوبة قدرة تلك الشركات على المنافسة والابتكار، وذلك بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين عملية اتخاذ القرار وتعزيز الإنتاجية وزيادة الإبداع.

اقتصاد رقمي

كما يعزز إضفاء الطابع الديمقراطي على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي فرص الوصول إلى اقتصاد رقمي أكثر شمولاً، ما يمكّن الشركات الأصغر حجماً من الازدهار والمساهمة في النمو الاقتصادي على نطاق أوسع.

وفي إطار تأكيده على أهمية هذه التعاون، قال أوسكار غارسيا، النائب الأول رئيس تسويق الأعمال والخدمات المبتكرة في “إي آند الإمارات”: «تحرص “إي آند الإمارات” على تعزيز التعاون مع مايكروسوفت ضمن هذه الشراكة بالارتكاز على الانتشار الواسع وقاعدة العملاء الكبيرة التي تمتلكها “إي آند الإمارات” في الدولة بما يتيح دعم العملاء من خلال الجمع بين حلول مايكروسوفت وشبكة “إي آند الإمارات” وخدماتها.

ويضمن ذلك تحقيق التكامل السلس لقدرات الذكاء الاصطناعي في منظومة الشركات الصغيرة والمتوسطة، ما يتيح الوصول إلى منظومات أوسع ويسهل تبني التقنيات المبتكرة التي تدفع التحول الرقمي للشركات من جميع الأحجام.»

ويتيح دمج “مايكروسوفت دايناميكس 365” للشركات القدرة على تغيير طريقة التفاعل مع العملاء، من خلال الجمع بين إدارة علاقات العملاء وتخطيط موارد المؤسسات وإفساح المجال للشركات الصغيرة والمتوسطة لزيادة تركيزها على البيانات، والوصول إلى رؤى قابلة للتنفيذ، وأتمتة العمليات، وتقديم تجارب مخصصة للعملاء وتعزيز ولائهم وتفاعلهم.

في حين تعمل منصة “مايكروسوفت أزور” على تمكين الشركات من خلال حلول الحوسبة السحابية القابلة للتطوير والآمنة والموثوقة، والحصول بالتالي على عملية متكاملة بدءاً من تطوير التطبيقات وحتى تخزين البيانات والتحليلات، ما يفسح المجال أمام الشركات لتحقيق المزيد من الابتكار بأقل التكاليف.

المستندات الذكية

ويتيح إدخال تطبيق “مساعد الذكاء الاصطناعي الشخصي AI Copilot” الارتقاء بالكفاءة التشغيلية، إذ يجري دمج الذكاء الاصطناعي مباشرةً في الأدوات اليومية التي تعتمد عليها الشركات، بدءاً من إنشاء المستندات الذكية وصولاً إلى التحليلات التنبؤية، وهو ما يمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة من أتمتة المهام الروتينية والوصول إلى رؤى مدروسة واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وسرعة بسهولة أكبر.

مساعد الذكاء الاصطناعي

من جهته، قال أحمد حمزاوي، الرئيس التنفيذي للشراكات في مايكروسوفت الإمارات: «يسعدنا أن نتعاون مع “إي آند الإمارات” لتوفير تطبيق “مساعد الذكاء الاصطناعي الشخصي AI Copilot” من مايكروسوفت للشركات في جميع أنحاء دولة الإمارات. تأتي هذه المبادرة بما يتوافق مع رؤيتنا المتمثلة في تزويد الشركات بأدوات الذكاء الاصطناعي، لتحقيق المزيد من الابتكار والإنتاجية والنمو في سوق تشهد تنافسية متزايدة.»

يشار إلى أن الكشف عن حلول الذكاء الاصطناعي هذه جرى خلال فعاليات معرض جيتكس العالمي للتقنية 2024، الأمر الذي يعد خطوةً مهمةً في عملية دمج الشركات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء الدولة.

ومن خلال توفير الأدوات التحويلية وفرص التدريب في مجال الذكاء الاصطناعي، تعمل “إي آند الإمارات” على تمكين الشركات بمختلف أحجامها من الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي، ما يساعدها على الازدهار في المشهد الرقمي دائم التطور. ومع تسارع وتيرة التغيير التكنولوجي، تؤكد “إي آند الإمارات” على دورها الرائد في مجال الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي، وتلتزم بتزويد الشركات بالحلول المتقدمة التي تحتاجها لتحقيق النجاح.