مؤشر «Napier» : الاقتصادات العالمية يمكنها توفير 3.13 تريليون دولار سنويًا باستخدام«الذكاء الاصطناعي»

كتب:مصطفى عيد

أظهر تقرير مؤشر Napier للذكاء الاصطناعي ومكافحة غسل الأموال، الذي نشرته اليوم Napier AI بالشراكة مع GlobalData أنه بمكن للاقتصادات العالمية توفير 3.13 تريليونات دولار باستخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب ومنعها، والتي تكلف تريليونات الدولارات سنويًا.

مكافحة غسل الأموال

يوفر مؤشر Napier للذكاء الاصطناعي ومكافحة غسل الأموال الرؤى الأكثر شمولاً في الصناعة التي تُلم بتأثير استخدام الذكاء الاصطناعي في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (AML/CFT)، ويصنف 35 سوقًا عالمية بناءً على فعاليتها في الامتثال لقوانين مكافحة الجرائم المالية.

ومن بين النتائج الرئيسية العديدة التي توصل إليها التقرير:
• تحتل أمريكا الشمالية ودول الشمال الأوروبي وأوروبا الوسطى المراكز الأولى على التوالي، من حيث المناطق الجغرافية التي تسجل أقل نسبة من الناتج المحلي الإجمالي المفقود بسبب غسل الأموال.
• تحتل إيطاليا وجمهورية التشيك وفنلندا المراتب الأولى على التوالي، من حيث البلدان ذات الإنفاق الأكثر فعالية على صعيد مكافحة غسل الأموال.
• يمكن للشركات الخاضعة للجهات التنظيمية على شاكلة البنوك وشركات الدفع وشركات إدارة الثروات والأصول وشركات الاتصالات وشركات التأمين توفير 138 مليار دولار أمريكي من تكاليف الامتثال عن طريق تفعيل الذكاء الاصطناعي في إستراتيجيات مكافحة غسل الأموال.
• يتم توجيه 5% من الناتج المحلي الإجمالي (GDP) العالمي، أي ما يقرب من 5.2 تريليونات دولار أمريكي، إلى السوق السوداء بسبب غسل الأموال.

وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن تستفيد الولايات المتحدة أكثر من غيرها من حلول الامتثال لقوانين الجرائم المالية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث يمكن أن توفر المؤسسات المالية 23.4 مليار دولار أمريكي من تكاليف الامتثال، تليها في هذا الصدد ألمانيا (14.2 مليار دولار أمريكي) وفرنسا (11.08 مليار دولار أمريكي).

وتسجل الإمارات العربية المتحدة أعلى نسبة خسارة في الناتج المحلي الإجمالي (GDP) بسبب الجرائم المالية على مستوى العالم، بنسبة 9.32%، تليها البرازيل بنسبة 8.74%.

وفى حين تنفق المؤسسات المالية أموالاً طائلة على الامتثال لمكافحة الجرائم، فإن الاستثمار في هذا الصدد له مبرر منطقي، إذ يمكّنها من استعادة مليارات الدولارات وتعزيز إجراءات الحماية.

وينبغي أن ينصب التركيز على الإنفاق الفعال، باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بغية تعزيز مبدأ الامتثال والتعافي الاقتصادي.

الخدمات المصرفية المفتوحة

وصرحت الدكتورة Janet Bastiman، كبير علماء البيانات في Napier AI، قائلة: “المراكز المالية أكثر عرضة لخطر الجرائم المالية، فقد نجحت الاقتصادات الناضجة على غرار كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في تحقيق توازن فعال بين الابتكار في مجال الخدمات المصرفية المفتوحة والذكاء الاصطناعي وتكاليف إدارة مخاطر الجرائم المالية.

أما الاقتصادات السريعة النمو التي تتمتع بقطاعات خدمات مالية قوية، فإنها تتطلع إلى تحقيق هذا التوازن بغية تقليل الخسائر المالية الناجمة عن السوق السوداء.”

وصرح Greg Watson، المدير التنفيذي في Napier AI، قائلاً: “لقد وصلنا إلى نقطة تحول حيث يمكن للتكنولوجيا إحداث تغيير هائل على صعيد منع الجرائم المالية.

في شركة Napier AI، لا نتعامل مع الذكاء الاصطناعي على أنه مجرد أداة، بل كأداة تحفيزية من شأنها تعزيز جهود الامتثال على مستوى العالم، مما يسهم في تحقيق نتائج أفضل ذات فعالية أكبر.

ثم إن الأرقام الصادرة في مؤشر هذا العام هي شهادة على ما يمكن تحقيقه عندما يُستخدم الذكاء الاصطناعي بفعالية في مكافحة غسل الأموال، في ما نطلق عليه نهج الامتثال أولاً.”

يستخدم مؤشر Napier للذكاء الاصطناعي ومكافحة غسل الأموال بيانات الناتج المحلي الإجمالي (GDP)، وبيانات الجرائم من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، ومؤشر الجريمة المنظمة، وفعالية الامتثال من مجموعة العمل المالي (FATF) ومؤشر بازل.

كما يتضمن رؤى مستنيرة من كبار المسؤولين التنفيذيين تتناول تأثير الذكاء الاصطناعي على إستراتيجيات مكافحة غسل الأموال.