محمد سكراوي : قطاع العقارات يشهد تحولاً جذرياً مدفوعاً بالتطورات التكنولوجية وتنامي الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي
كتب:أحمد ابو علي
صرح المهندس محمد سكراوي نائب الرئيس التنفيذي لشركة دوتس هب للحلول التكنولوجية ، وخبير التكنولوجيا العقاريه ، بأن الشركات العقارية تحتاج اليوم لمواكبة احتياجات العملاء المتنامية – ضروره اعتماد التقنيات التكنولوجية المتطورة في صناعه العقار.
وأضاف سكراوي ، يشهد قطاع العقارات، الذي يشكل إحدى الركائز الأساسية لإقتصاديات الدول الأن، تحولاً جذرياً مدفوعاً بالتطورات التكنولوجية وتنامي الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ، ويمكن لقطاع العقارات الاستفادة من التقنيات الجديدة لتوفير مجموعة شاملة من الحلول الرقمية، بغرض تبسيط كافه العمليات داخل القطاع.
وأوضح سكراوي ، أنه مع بداية ظهور الإنترنت، انتشرت منصات عقارية عديدة أتاحت للعملاء إيجاد العقار المناسب عبر حواسيبهم الشخصية، وتوالى بعدها ظهور تقنيات أكثر تطوراً على مدار العقدين الأخيرين، موفرةً إمكانات واعدة لرسم ملامح جديدة لقطاع العقارات في مختلف جوانبه.
كما أن التقنيات المنتشرة حالياً، كالهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي، والابتكارات المستقبلية، مثل الواقع المعزز، تضع الشركات العقارية التقليدية أمام مفترق طرق؛ فإما عليها مواكبة هذه التطورات، أو خسارة حصتها في السوق لصالح المنافسين الذين يركزون على إستخدام التكنولوجيا في صناعه العقار.
وذكر سكراوي، إن التوقيت الحالي أصبح هناك تزايد علي الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف جوانب عملية شراء العقار، بدءاً من حجز العقارات بشكل مباشر عبر الإنترنت، ووصولاً إلى توفير جولات افتراضية غامرة، تتيح للمشترين المحتملين معاينة العقار دون الحاجة إلى زيارته بشكل شخصي ، كما يتم حالياً توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، لا سيما النماذج المتطورة مثل تشات جي بي تي، لتوفير تجربة مخصصة للعملاء.
وبالإضافة إلى ذلك، تسهم الخوارزميات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحليل كميات ضخمة من البيانات، بغرض التنبؤ بتوجهات السوق ومساعدة الشركات اتخاذ قرارات مدروسة.
وإشار سكراوي إلي أنه على الرغم من الفوائد الواضحة لهذا الأمر، إلا إنه لا يأتي اعتماد التكنولوجيا ضمن قطاع العقارات خالياً من التحديات، إذ يمثل تطوير المنصات والحلول الجديدة عملية معقدة ومكلفة بالنسبة لشركات العقارية التي لا تمتلك خبرة تكنولوجية مسبقة، مما يتطلب منها تطوير بنية تحتية مناسبة وتوظيف كفاءات جديدة وتقديم استثمارات طويلة الأمد.
، كما يصعب كذلك التنبؤ بكيفية تفاعل المستخدمين مع هذه التقنيات، ما يفرض تحديات إضافية أمام اعتمادها، وفي الوقت نفسه، تبقى هنالك حاجة ملحة لأدوات جديدة من هذا النوع في قطاع العقارات، وهو ما يظهر جلياً في الاستثمارات الكبيرة التي تصب في شركات التكنولوجيا العقارية الناشئة المتخصصة في تطوير حلول مبتكرة لسوق العقارات.
وعلى الرغم من تنامي حضور شركات التكنولوجيا العقارية، تستمر حاجة السوق الملحة إلى تطوير حلول سهلة الاستخدام تعود بفائدة ملموسة على المستثمرين. وتتمتع شركات التطوير العقاري الضخمة بالإمكانات المناسبة لتلبية هذه الحاجة، مستفيدةً من خبرتها الواسعة التي تتيح لها قيادة التحول الرقمي على مستوى القطاع.
المحفظة التفاعلية لدى مجوعة بيركلي: تعزيز الابتكار في قطاع العقارات
وإختتم سكراوي ، لا شك أن مستقبل قطاع العقارات يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي ، ومع تسارع وتيرة هذه الابتكارات يوماً تلو الآخر، يتزايد الدور المحوري للتكنولوجيا في رسم ملامح نمو القطاع، مع إرساء معايير جديدة للتميز للشركات العقارية على مستوى العالم، من خلال تقبّل التغيير وتعزيز الابتكار ووضع احتياجات العملاء على رأس قائمة الأولويات.