كتب:مصطفى عيد+ريهام هلي
أوضح محسن محمود، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة “بنيان”، أن الشركة تسعى خلال الفترة المقبلة لنشر رؤيتها ورسالتها التعليمية في المجتمع العربي، مؤكدًا أن هذه الرؤية تهدف إلى تحضير الأجيال القادمة لمواكبة التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم.
وقال محمود خلال كلمته خلال منتدى “Startup Sync” الذي تنظمه «إضافة ڤينشر كابيتال»، الشركة السعودية المصرية الرائدة في مجال الاستثمار، قبل أن أبدأ، دعوني أسأل سؤالًا مهمًا جدًا، وهو: ما هو مصير الأطفال في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي نعيشه اليوم؟ من الضروري أن نجد إجابة لهذه التساؤلات لأننا نرى بشكل يومي كيف أصبح للتكنولوجيا تأثير كبير على حياتنا اليومية.
وأضاف التكنولوجيا تدخل في كل شيء بلا استثناء، وهذا يسهل علينا بعض الأمور، ولكنه أيضًا يجعل من الصعب على الأجيال القادمة أن تعرف كيف تتعامل مع هذه الأدوات بشكل صحيح.”
تابع “كلنا نلاحظ حاليًا كيف أن المجتمعات العربية بدأت تبني رؤية واضحة لتنمية وتطوير البنية التحتية التكنولوجية، خاصة في المملكة العربية السعودية التي تسعى بقوة لتحقيق ذلك.
هذه الخطوات تهدف إلى أن نكون قادرين على تطوير الأجيال القادمة ليكونوا قادرين على التعامل مع هذا التطور التكنولوجي ومواكبة التغيرات التي يشهدها العالم. إذا تمكنا من تحقيق ذلك، ستكون لدينا في المستقبل عقول قادرة على الإبداع وتقديم مشاريع قوية في مجالات متعددة مثلما تفعل الدول المتقدمة.”
وأشار محمود إلى أن “بنيان” تهدف إلى أن تكون جزءًا أساسيًا من هذه التجربة من خلال المساعدة في تطوير العقول العربية الشابة.
وأضاف: “نحن لا نسعى فقط لتطوير المجتمع أو البيئة، بل نعمل أيضًا على تطوير الأفراد.
ونوه بأن هدفنا أن نساعد الأطفال في المجتمعات العربية ليكونوا روادًا في مجالاتهم المستقبلية. نحن نؤمن أن الأطفال في المجتمع العربي يستحقون فرصة لتحقيق التقدم الذي نطمح إليه جميعًا.”
وأوضح محمود أن “بنيان” هي منصة تعليمية عربية مخصصة للأطفال من سن 6 إلى 17 سنة، حيث تقدم لهم مسارات تعليمية متنوعة تهدف إلى تجهيزهم لمستقبل مشرق في عالم التكنولوجيا.
وقال: “نحن لا نطلب من الطفل أن يصبح مبرمجًا محترفًا، بل نريد أن يكون قادرًا على استخدام التكنولوجيا بشكل جيد وأن يساهم بشكل فعال في تطور مجتمعه.
نقدم لهم مسارات تعليمية في مجالات مثل البرمجة، تطوير التطبيقات، الذكاء الاصطناعي، تطوير الألعاب، وأمن المعلومات، وهي مجالات حيوية ومهمة يجب أن يكونوا على دراية بها.”
وأكد محمود أن “بنيان” لا تركز فقط على تطوير الجانب التكنولوجي لدى الأطفال، بل تسعى أيضًا للاهتمام بجانبهم النفسي.
وقال: “نحن نؤمن أن الطفل في هذه المرحلة العمرية يحتاج إلى دعم نفسي مهم، ليس فقط ليكون شاطئًا في استخدام التكنولوجيا، بل ليكون شخصًا متوازنًا وقادرًا على التفوق في مجاله. نحن نسعى لتطوير شخصية الطفل بشكل متكامل ليكون قادرًا على مواجهة التحديات التي قد تعترضه في المستقبل.”
واختتم محمود تصريحاته قائلاً: “نحن في “بنيان” نؤمن أن الأطفال في المجتمع العربي لديهم القدرة على التميز والابتكار، ولذلك فإننا نسعى جاهدين لتمكينهم من المهارات التي يحتاجونها ليكونوا قادة في المستقبل.
نحن نريد أن نكون جزءًا من هذا التحول الكبير، ونؤمن أن بإمكاننا توفير هذه الفرصة للأجيال القادمة.”