دراسة عالمية من«Checkout.com» تكشف عن التأثير المتزايد لجيل «ألفا» في الاقتصاد الرقمي مقارنة بجيل «زد»

كتب:رامي سميح

أشارت دراسة عالمية أصدرتها شركة Checkout.com، المزود العالمي الرائد لحلول المدفوعات الرقمية، إلى القوة الشرائية الهائلة لجيل ألفا اليوم، والأهمية الكبرى التي يلعبها في تشكيل الاقتصاد الرقمي العالمي.

وقارنت الدراسة، التي شملت كلّ من الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والصين، بين عدد من الاتجاهات المتعلقة بالقوة الشرائية المتنامية لهذا الجيل.

جيل ألفا في الإمارات متمكّن في التسوّق الالكتروني

سلطت الدراسة الضوء على العديد من الاتجاهات الرئيسية المتعلقة بعادات التسوق لدى جيل ألفا (الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عاماً) في الإمارات العربية المتحدة، حيث قدمت لمحة عامة عن كيفية تأثير التكنولوجيا والمنصات الاجتماعية على قرارات شراء أبناء هذا الجيل في الدولة.

كشفت الدراسة أنه في الوقت الذي يتسوّق فيه 54% من جيل الألفية مباشرة عبر المواقع الالكترونية، يتجه جيل Z إلى التسوّق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يفضل 51% منهم التسوق عبر هذه المنصات، مما يؤكد التفضيل المتزايد لتجارب التسوق عبر هذه التطبيقات والقنوات.

و خلصت الدراسة إلى تصدّر الأطفال في الإمارات تسوّق الألعاب الإلكترونية مقارنة بالمملكة المتحدة، والصين، والولايات المتحدة، حيث ينفقون 47% من مصروفهم على هذه الألعاب، بينما ينفق الأطفال في الدول الأخرى 28%. تشير الدراسة أيضاً إلى ارتفاع في الرغبة في شراء السلع الفاخرة والكبيرة.

وكشفت الدراسة عن زيادة بنسبة 46% في مشتريات السلع الفاخرة، وزيادة بنسبة 30% في مشتريات الأجهزة المنزلية، وزيادة بنسبة 25% في مشتريات الرحلات الجوية المخطط لها، مما يشير إلى انتعاش في الإنفاق على السفر والسياحة.

وعلى الرغم من استمرارية إنفاق أولياء الأمور في الإمارات على أطفالهم، فإن جيل ألفا ينفق بشكل مستقل في ظلّ الاقتصاد الرقمي، حيث يقوم 75% من الأطفال في سن 8 سنوات و92% من الأطفال في سن 15 عاماً في الإمارات العربية المتحدة بالدفع بأنفسهم، بدلاً من الاستعانة بشخص بالغ. إلى ذلك، هناك اتجاه متزايد بين الأطفال في الإمارات ممن تزيد أعمارهم عن 13 عاماً لاستخدام “اشتر الآن وادفع لاحقًا” (BNPL) كطريقة دفع، حيث يفضّل 11% منهم هذا الخيار.

أما على الصعيد العالمي، فوجدت الدراسة أن جيل ألفا يتحكم بأكثر من ربع 27% الإنفاق الشهري لأسرهم على مستوى العالم، وأنهم ينفقون حوالي ثلث الإنفاق الشهري على المنتجات الرقمية، حيث يُحمّل 29% من أولياء الأمور أطفالهم من جيل ألفا مسؤولية شراء المنتجات الرقمية. ويأتي هذا في الوقت الذي تشكل فيه المنتجات والخدمات الرقمية أكثر من خمس 21% متوسط ​​الإنفاق الأسري العالمي.

وتشير الدراسة أيضاً إلى التأثير الكبير للقوة الشرائية لجيل ألفا فيما يخصّ الموارد التعليمية عبر الإنترنت، والتي يشتريها حوالي نصف 47% الآباء لأطفالهم، تليها خدمات البث الترفيهي، والتي يشتريها ثلث 30% من الآباء على مستوى العالم.

و تعتبر التجارة الاجتماعية قناة تسوق رئيسية لجيل ألفا في كافة الدول التي شملتها الدراسة، ويستخدم الأطفال في جميع أنحاء العالم وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي لمعرفة العروض على المنتجات، وأوقات ذروة التسوّق. وتعتبر الاختلافات بين مستويات تبني هذه القنوات ضئيلة للغاية إذا ما قارناها بين أبناء جيل ألفا في مختلف الدول، وتعتبر الولايات المتحدة أولى عالمياً حيث يتسوّق 57% عبر القنوات الاجتماعية، تليها الصين 56%، ثم المملكة المتحدة 48% وأخيراً الإمارات العربية المتحدة 41%. هذا وتعد التجارة الاجتماعية قناة التسوق الأكثر شيوعاً على مستوى العالم، بالنسبة لأبناء الجيل Z في جميع البلدان، حيث يتسوق ما يزيد قليلاً عن الثلث فقط 35% من أبناء الجيل Z في المتاجر الفعلية.

ويتوضّح من الدراسة الاتجاه المتزايد نحو اعتماد خيار “اشتر الآن، وادفع لاحقًا” بين الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 13 عاماً، وتتصدّر الصين 19% والإمارات 11% هذا الاتجاه، متبوعة بالولايات المتحدة 7%. أما في المملكة المتحدة، فإن اعتماد هذا الخيار متدني جداً وهو أقلّ من 1%.

قال روري أونيل، رئيس قسم التسويق لدى :Checkout.com “من الواضح أن جيل ألفا يلعب دوراً رئيسياً في الاقتصاد الرقمي. إن استخدام الجيل الأصغر سناً للقنوات والتطبيقات الاجتماعية يتجاوز مرحلة الاستكشاف، ليصل إلى الشراء من هذه المنصات.

وأضاف أننا نرى نتائج هذا في الصين، والتي يجب أن تعتبر دائماً بمثابة مخطط للتجارة المستقبلية. وعلاوة على ذلك، تحتاج الشركات إلى إيلاء الإهتمام إلى تفاصيل تفضيلات دفع العملاء، من مختلف الأعمار والأجيال، بهدف دفع النمو والولاء في هذه السوق سريعة التغير والتنافسية”.