كتب:مصطفى عيد
توقعت دراسة أجرتها شركة الاستشارات العقارية Anarock أن يتضاعف عدد الأفراد ذوي الثروات العالية (HNIs) في الهند ليصل إلى 1.65 مليون بحلول 2027، مقارنة بـ850,000 حاليًا،
وأضافت يعكس هذا النمو حقبة تحولية في خلق الثروات بالهند، مع صعود رواد الأعمال الشباب المدعومين بالتكنولوجيا والابتكارات.
وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من 15% من أثرياء الهند هم تحت سن الثلاثين، بفضل نجاح الشركات الناشئة في مجالات التكنولوجيا المالية والاكتتابات العامة والمشاريع التقنية.
كما أن 20% من هؤلاء المليونيرات تقل أعمارهم عن 40 عامًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 25% بحلول عام 2030، مع استمرار ريادة الشباب في إعادة تعريف مفهوم خلق الثروة.
أوضح التقرير أن : الهند تحتل المرتبة السادسة عالميًا في عدد الأفراد ذوي الثروات الفائقة (UHNI)، والثالثة في آسيا بعد الصين واليابان، حيث بلغ عدد الأفراد ذوي الثروات الفائقة في الهند 13,600 في عام 2024، بمعدل نمو سنوي 6%، مع توقع ارتفاع بنسبة 50% بحلول عام 2028، متجاوزًا المتوسط العالمي البالغ 30%.
وارتفعت نسبة مبيعات المنازل الفاخرة إلى 28% في 2024، مقارنة بـ16% قبل الجائحة، مع التركيز على مومباي ونيودلهي وبنغالورو. وتبرز غوا وأليباغ وجايبور كوجهات مفضلة للمنازل الثانية.
فيما تثمارات الدولية: يملك حوالي 14% من الأثرياء الفائقين عقارات بالخارج، مع دبي ولندن وسنغافورة كأبرز الوجهات، بمتوسط استثمار تجاوز 12 كرور روبية (1.44 مليون دولار) في 2024، كما تشهد العقارات المتوافقة مع معايير الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية إقبالاً متزايدًا.
وحول مصادر الثروة، أشار التقرير إلى أن التكنولوجيا والشركات الناشئة تأتى في المركز الأول حيث أن 30% من الأثرياء الجدد كونوا ثرواتهم من التكنولوجيا والشركات الناشئة، وساهمت مبادرة “صنع في الهند” بنسبة 21% من الثروة الصناعية.
بينما شكلت العقارات 15% من الثروة، مدفوعة بتوسع المشاريع الحضرية والعقارات الفاخرة، فيما حققت أسواق الأسهم الهندية نموًا في الثروة بنسبة 18% سنويًا، مما ساهم في زيادة الأثرياء.