شركة الروبوتات الإسرائيلية «BionicHIVE» تواجه الإفلاس بديون تصل إلى 18 مليون دولار

كتب:مصطفى عيد

قدمت شركة “BionicHIVE”، المصنعة للروبوتات الاسرائيلية طلبًا للمحكمة المركزية لتصفيتها، بعد أن تراكمت عليها ديون تصل إلى نحو 66 مليون شيكل (حوالي 18 مليون دولار). كما طلبت وقف الإجراءات القانونية ضدها وتعيين وصي مؤقت.

حازت الشركة على شهرة دولية في يناير 2021 بعد إشادة الملياردير إيلون ماسك بتقنياتها عبر تويتر، حيث كتب: “مستقبل الروبوتات قادم”.

وافق القاضي يعقوب بيرسكي على الطلب وأصدر أمرًا بوقف جميع الإجراءات القانونية ضد الشركة، ومنع أي محاولات لتحصيل ديونها. كما تقرر عقد جلسة يوم الاثنين لتحديد هوية الوصي المؤقت.

وفقًا لبيان الشركة، يعود انهيارها المالي إلى تأثيرات حرب “السيوف الحديدية” على الاقتصاد الإسرائيلي، وخاصة قطاع التكنولوجيا الفائقة الذي يعتمد بشكل كبير على الاستثمارات. وأشارت الشركة إلى أنها واجهت صعوبات بالغة في التعافي بسبب انقطاع مصادر التمويل الرئيسية، والتي تعتمد على مستثمرين أجانب تراجعوا عن الاستثمار في الشركات الإسرائيلية خلال فترة النزاع.

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت الشركة أن تداعيات الحرب أدت إلى نقص حاد في التدفقات النقدية، ما منعها من الاستمرار في العمليات أو الوفاء بالتزاماتها المالية.

تأسست “BionicHIVE” في عام 2014 ووصل عدد موظفيها في ذروتها إلى 30 موظفًا. ومن أبرز مستثمريها شركة التجارة الإلكترونية العالمية “أمازون”.

تخصصت الشركة في تطوير أنظمة روبوتية موجهة لعمليات المستودعات والخدمات اللوجستية، حيث قدمت منتجها الرئيسي “SqUID”، وهو نظام روبوتي متقدم يهدف إلى أتمتة عمليات جمع وتنظيم وتوزيع البضائع داخل المستودعات. ويتميز النظام بقدرته على تحويل المستودعات اليدوية إلى مستودعات آلية بأقل استثمار ممكن، مع ضمان التكامل بين الروبوتات والعاملين البشريين.

أوضحت الشركة، الممثلة أنها جمعت حوالي 15 مليون دولار من المستثمرين منذ تأسيسها، إلى جانب 3 ملايين دولار إضافية من هيئة الابتكار الإسرائيلية. كما طورت الشركة نحو 30 روبوتًا، مؤكدةً أن تقنياتها تتمتع بإمكانات تجارية واعدة.

ورغم هذه الابتكارات والتقنيات المتقدمة، لم تستطع “BionicHIVE” تجاوز العقبات المالية والاقتصادية الناتجة عن الحرب، مما أدى إلى وضعها الحالي وتقديم طلب التصفية.