بقيادة «نواة» كابيتال..«كالو» السعودية أكبر شركة ناشئة في تكنولوجيا الأغذية في الشرق الأوسط تجمع 25 مليون دولار في جولة تمويل من الفئة “ب”
كتب: رامي سميح
أعلنت اليوم شركة “كالو” (www.calo.app)، أكبر شركة ناشئة في مجال تكنولوجيا الأغذية في الشرق الأوسط، عن جمع 25 مليون دولار (94 مليون ريال سعودي) بعد خوضها جولة تمويل ناجحة من الفئة “ب”. وتسعى الشركة في إحداث التغيير بمجال “الاشتراك في الوجبات” المصمم بحسب الاحتياجات الشخصية.
وتحظى شركة “كالو”، التي يقع مقرها الرئيسي في الرياض، بدعم شركات استثمارية رائدة من المملكة العربية السعودية. وضمت الجولة التمويلية مستثمرين يعودون مجددًا للاستثمار في الشركة، بينهم “نواة كابيتال” التي قادت الجولة، و”إس تي في”، و”خوارزمي فنتشرز”، وعدد من الشركات العائلية الإقليمية.
وأظهرت زيادة الإقبال في الجولة الثانية ارتفاع ثقة المستثمرين في “كالو”، ما دفع بالشركة إلى رفع الجولة إلى إجمالي قدره 50 مليون دولار، يُنتظر أن تكتمل بخطة لجمع 25 مليون دولار أخرى تُنفذ خلال الربع الأول من عام 2025. وكانت “كالو” تأسست في نهاية عام 2019 على يد أحمد الراوي، الذي انضم إليه في البدايات مؤيد المؤيد بصفة مؤسس مشارك.
ولا تزال سوق مطاعم الخدمة السريعة العالمية تشهد نموًا مرتفعًا، وتقدر قيمتها بأكثر من 500 مليار دولار، ولكن من دون وجود أسماء بارزة في فئة “الأغذية السريعة الصحية”. وأصبحت “كالو” اليوم أسرع خدمة اشتراك في الوجبات نموًا في العالم، وسجلت إيرادات سنوية غير مسبوقة من تسع خانات (بالدولارات)، مُحرزة معدل نمو سنوي مركب يتجاوز 100% على مدى السنوات الخمس الماضية، أي ما بين 2020 و2024.
وأعرب أحمد الراوي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “كالو”، عن سروره بتيسير الحصول على الخيارات الغذائية الصحية على مدار السنوات القليلة الماضية لمئات الآلاف من العملاء، معتبرًا أن ما تحقق من إنجازات “ليس سوى البداية”. وقال إن وجود “كالو” في السعودية “مصدر إلهام لطموحات كبيرة”، مؤكدًا عزمها نقل الابتكار من المنطقة إلى بقية العالم، وأضاف: “تحقق أكبر 10 علامات تجارية للأغذية في العالم مكاسب تبلغ 300 مليار دولار سنويًا، لكن ليس بينها ما يتصدى لتحدي الأغذية الصحية، لذلك نتوقع أن تشهد السنوات العشر القادمة صعود إحدى علامات الأغذية الصحية إلى قائمة العشر الأوائل، ونطمح إلى أن نكون نحن تلك العلامة، نظرًا لاستنادنا على التكنولوجيا والابتكار منذ اليوم الأول”.
وتؤكد “كالو”، في ظل ارتفاع معدلات السمنة والأمراض المرتبطة بنمط الحياة، التزامها بجعل تناول الطعام الصحي في متناول الجميع. وتلبي الخطط القائمة على التكنولوجيا المتطورة، والتي تتيحها الشركة للاشتراك في الوجبات الشخصية، الأهداف الفردية وتفضيلات الحمية الغذائية واللياقة البدنية لدى الأشخاص. وقد نجحت الشركة في تقديم أكثر من 10 ملايين وجبة في عام 2024 وحده.
من ناحيته، قال خالد طلحوني، الشريك الإداري في “نواة كابيتال”، إن “كالو” تسعى إلى وضع تصورات مبتكرة للسبل التي تكفل للعالم تبني أنماط الحياة الصحية، من خلال ما وصفه بالتركيز على العملاء وإيجاد منتجات تأتي بحلول فعالة للمشكلة، وأضاف: “نشعر في “نواة” بالحماس للعودة كمستثمرين في “كالو”، نظرًا لثقتنا برؤية أحمد الراوي، وقدرة الشركة على بناء تقنيات رائدة في فئتها حققت نموًا ثابتًا على امتداد مناطق جغرافية، وتبشر بحل مشكلة كبيرة لطالما جرى تجاهلها”.
ومن المقرر أن تستثمر “كالو”، في أعقاب جولة التمويل الثانية، في تدابير من شأنها الارتقاء بمكانتها شركةً رائدة في مجال الاشتراك في الوجبات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وتعتزم الشركة إجراء المزيد من التخصيص من خلال الذكاء الاصطناعي، مع ابتكار منتجات جديدة. ومن المنتظر أن تشهد استراتيجية الشركة أيضًا التوسع في خطوط الأعمال المجاورة، كالبيع بالتجزئة، إذ افتتحت خمسة مواقع باتت تولِّد إيرادات بملايين الدولارات، إضافة إلى دعم التوسع العالمي بعمليات الدمج والاستحواذ، إذ تستهدف إتمام أول عملية استحواذ في الربع الأول من 2025. وتعتزم الشركة أيضًا تعيين أشخاص لتولي أدوار استراتيجية لقيادة الأعمال خلال مرحلة التوسع المتسارعة هذه ومرحلة الاكتتاب العام المخطط لها في عام 2027 في المملكة.
وكانت “كالو” جمعت في السابق 26 مليون دولار من مستثمرين بينهم “فيجن فنتشرز”، و”500 ستارت أب”، و”سافور فنتشرز”، و”نما فنتشرز”، ومستثمرين ملائكيين. هذا، وتدير الشركة عملياتها في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والبحرين وقطر والكويت.