الإمارات: نشر شبكات «5.5G».. رهان «إي آند» و«دو» خلال 2025

المصدر: وكالات

من المتوقع أن تبدأ دولة الإمارات بتشغيل شبكات الجيل الخامس المتقدم (5.5G)، النسخة المحسّنة من الجيل الخامس خلال 2025، والتي تُعَدّ خطوة تمهيدية نحو الجيل السادس (6G).
وتتيح شبكات (5.5G) تجربة تقنيات متقدمة مثل الفيديو ثلاثي الأبعاد وإنترنت الأشياء، ما يسهم في تسريع التحول الرقمي الصناعي، وسد الفجوة بين العالمين الافتراضي والواقعي.

ومن المتوقع أن يتم نشر شبكات (5.5G)، على نطاق واسع في 2025، ما يعزز من تطوير الأعمال والخدمات في العديد من القطاعات والصناعات.

يتوقع وصول عدد مستخدمي شبكة الجيل الخامس في شركة «إي آند الإمارات» إلى نحو 5.4 مليون مشترك، بنهاية 2024، وتشير التقارير إلى أن نحو 40% من الأجهزة والهواتف الذكية المستخدمة في شبكة شركة «دو» تدعم تقنيات الجيل الخامس (5G)، مع استمرار نمو هذه النسبة، مع توسع شبكة الجيل الخامس، وزيادة انتشار الأجهزة الداعمة لهذه التقنية.

وأبرمت «دو» مذكرة تفاهم مع شركة «هواوي»، للتعاون الاستراتيجي في مجالات الابتكار المتعلقة بشبكات (5.5G) و6G، بهدف تعزيز القدرات التكنولوجية، وتوسيع نطاق الخدمات المتاحة للمستخدمين في دولة الإمارات.

ومن المتوقع أن تشهد دولة الإمارات، خلال عام 2025، إطلاق وتشغيل شبكات (5.5G)، ما يسهم في تعزيز البنية التحتية الرقمية وتوفير خدمات متقدمة للمستخدمين.
وفي إطار جهود نشر شبكات الجيل الخامس المتقدم ((5.5G)) في دولة الإمارات، تعمل شركتا «إي آند الإمارات» و«دو» على عدة مبادرات رئيسية، خلال عامي 2024 و2025.

وتواصل شركة «إي آند الإمارات» تعزيز شبكة الجيل الخامس في الدولة بنسبة بلغت 98.42%، حيث تستهدف توسيع التغطية، لتشمل مختلف المناطق في الإمارات، مع التركيز على المدن الكبرى والمناطق الصناعية. هذه الجهود تواكب التحسينات التكنولوجية اللازمة لدعم شبكات (5.5G).

وتعتزم الشركة دمج تقنيات (5.5G) لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، ما يسهم في توفير حلول متطورة في مجالات مثل التصنيع الذكي، الرعاية الصحية، والنقل.

كما تستثمر الشركة في تطوير بنية تحتية تدعم هذا الانتقال بشكل فعال.

وأبرمت «إي آند الإمارات» اتفاقيات تعاون مع شركات تكنولوجية عالمية، مثل «هواوي»، لتعزيز الابتكار في شبكات الجيل الخامس المتقدم، بهدف تحقيق أداء أعلى، مع تقليل التأخير وزيادة السرعة في نقل البيانات.

تعزيز الشبكة

تواصل شركة «دو» تعزيز بنية شبكتها، لتكون جاهزة لاستقبال الجيل الخامس المتقدم، مع توفير خدمات محسنة للعملاء، تشمل سرعة أعلى وزمن استجابة أقل، ويتضمن ذلك ترقية الأبراج والمحطات لزيادة القدرة على استيعاب حركة البيانات العالية.

مبادرات مشتركة

وتعمل «إي آند الإمارات» و«دو» معاً على تعزيز التحول الرقمي في الدولة، خاصة من خلال استكشاف إمكانات (5.5G) في مجالات مثل الواقع المعزز والافتراضي، والصناعات الذكية، والذكاء الاصطناعي.

البنية الرقمية
ستسهم شبكات الجيل الخامس المتقدم ((5.5G))، بشكل كبير في تطوير البنية التحتية الرقمية في دولة الإمارات، خلال 2025، من خلال عدة مجالات رئيسية:

تحسين سرعة الاتصال وكفاءة الشبكة، مقارنة بالجيل الخامس الحالي، ما يعزز القدرة على نقل البيانات بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

دعم تقنيات إنترنت الأشياء (IoT): ستُمكن شبكات (5.5G) من ربط عدد أكبر من الأجهزة الذكية، وتوسيع نطاق تطبيقات إنترنت الأشياء في مختلف القطاعات.
تعزيز الابتكار الصناعي والتجاري: ستكون شبكات (5.5G) قادرة على دعم بيئات العمل الصناعية المتطورة مثل التصنيع الذكي والتحكم عن بُعد للمعدات.

الانتقال إلى (6G)

تمثل شبكات الجيل الخامس المتقدم ((5.5G)) خطوة مهمة نحو الانتقال إلى شبكات الجيل السادس (6G) في دولة الإمارات، من خلال عدة جوانب تقنية وتطويرية، تسهم في بناء الأسس اللازمة لهذه الانتقالية، حيث تمهد شبكات (5.5G) لهذا الانتقال عبر:

تحسين البنية التحتية الرقمية:

شبكات (5.5G) ستعمل على تحديث وتحسين البنية التحتية الرقمية للدولة، عبر تقنيات عالية السرعة وموثوقية الاتصال، هذا التحديث يتيح تجهيز شبكات الجيل السادس، بما تحتاج إليه من سرعات وكفاءة في نقل البيانات.

دعم التقنيات المتطورة:

شبكات (5.5G) ستدعم العديد من التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، وإنترنت الأشياء بشكل موسع. هذه التقنيات، ستكون جزءاً رئيسياً من شبكات 6G، على سبيل المثال، يمكن لشبكات (5.5G) تحسين الأداء عبر الشبكات الذكية، التي ستتطور في 6G إلى شبكات أكثر استقلالية وقدرة على التكيف.

تحسين زمن الاستجابة (Latency):

من خلال شبكات (5.5G)، سيحدث تقليص كبير في التأخير في نقل البيانات، وهو أمر أساسي للتحولات المستقبلية في 6G. القدرة على توفير استجابة في الوقت الفعلي، ستسهم في تطبيقات متقدمة مثل السيارات الذاتية القيادة، والروبوتات.

الاتصال بالفضاء (Space Connectivity):

تعزز شبكات (5.5G) أبحاث وتقنيات الاتصال، عبر الأقمار الصناعية، وهو جزء مهم في تطوير شبكات الجيل السادس. شبكات 6G من المتوقع أن تتضمن تكاملاً بين الاتصالات الأرضية والفضائية.

الاستعداد للبيانات الضخمة (Big Data):

ستوفر شبكات (5.5G) القدرة على معالجة وتخزين كميات هائلة من البيانات بسرعات عالية، ما يعد الأساس لتطبيقات الجيل السادس، التي ستعتمد بشكل كبير على تحليل البيانات الضخمة والمعقدة، ما يساعد على تحسين الخدمات في مختلف القطاعات مثل الرعاية الصحية، النقل، والصناعة.
التطور التدريجي والتجربة الميدانية:

من خلال إطلاق شبكات (5.5G) في الإمارات، سيتم اختبار بعض التطبيقات المستقبلية، التي ستكون جزءاً من 6G، مثل الاتصال متعدد الأبعاد والشبكات المدمجة، التي تجمع بين تقنيات مختلفة (مثل شبكات المحمول والشبكات البصرية)، وهذه التجارب ستساعد على التكيف مع تحديات الجيل السادس.