كتبت:ريهام علي
أطلقت شركة “سيرا للتعليم” شركة “سيرا كير”، أول مبادرة من نوعها في الشرق الأوسط تهدف إلى إحداث ثورة في الاقتصاد الرعائي في مصر، والذي يمثل 11.5% من التوظيف ويوفر 381 مليون وظيفة على مستوى العالم.
يركز هذا المشروع التحويلي على معالجة الركائز الأساسية للاقتصاد الرعائي: رعاية الأطفال، رعاية كبار السن، الرعاية الصحية، ودعم ذوي الإعاقة، لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتنمية الكفاءات المحلية، ووضع مصر في مقدمة الدول المصدرة للعمالة الماهرة في مجال الرعاية.
يتضمن الإطار الشامل الذي تقدمه مبادرة “سيرا كير” لتطوير مقدمي الرعاية برامج تدريبية، وشهادات معترف بها دوليًا، وتوظيف استراتيجي.
بالتعاون مع مؤسسات مرموقة، تقوم “سيرا كير” بتصميم برامج تدريبية متخصصة تزوّد المرشحين بالمعرفة والمهارات الأساسية للنجاح في قطاع الرعاية المتطلب. يحصل الأفراد على شهادات احترافية تتماشى مع المعايير الدولية عند إتمام البرنامج بنجاح، مما يعكس كفاءتهم والتزامهم.
كما تمتد التزامات “سيرا كير” إلى ما بعد التوظيف الأولي من خلال مراكز مخصصة لتسهيل الاتصال بين الوظائف بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، توفر المبادرة دعمًا قويًا بعد التوظيف، بما في ذلك برامج تطوير المهارات المخصصة، لضمان التطور المهني المستمر والتكيف مع الاحتياجات المتغيرة لقطاع الرعاية.
يُسهم هذا النهج المتكامل في تطوير قوة عاملة تتميز بمهارات عالية وقدرة على التكيف، مما يؤهلها للتفوق في أدوارها والإسهام بشكل كبير في رفاهية المجتمعات المرعاة.
شهد حفل الإطلاق توقيع 13 مذكرة تفاهم مع مؤسسات تعليمية عالمية مرموقة، ومقدمي تدريب مهني، ووكالات تنمية، ومنظمات للموارد البشرية، بما في ذلك كلية موهوك، اتحاد تكساس الدولي للتعليم (TIEC)، جامعة طومسون ريفرز، كلية بو فالي، أمديست، مركز الإمارات للبحوث والدراسات، SIS – الشرق الأوسط لخدمات التدريب، نقابة التمريض المصرية، أبسكيل، جامعة بدر في القاهرة (BUC)، جامعة بدر في أسيوط (BUA)، جامعة ساكسوني مصر (SEU)، وشركة إينوڤيت للتعليم.
أكد الدكتور حسن القلا، رئيس مجلس إدارة سيرا للتعليم، على أهمية هذه المبادرة قائلاً: “نحن ممتنون للغاية للدعم المستمر من الحكومة، التي لعبت دورًا حاسمًا في نجاح هذه المبادرة. كما نقدر بشكل عميق المساهمات القيمة لشركائنا المحترمين، الذين يشكل تعاونهم جزءًا أساسيًا من نجاح سيرا كير.
في سيرا للتعليم، كانت مهمتنا دائمًا تمكين الأفراد وتعزيز التنمية المستدامة.
أما من خلال إطلاق سيرا كير، نحن نضع هذه المهمة موضع التنفيذ من خلال تعزيز خلق فرص العمل، ودفع النمو الاقتصادي، وتمكين المجتمعات من أجل التنمية على المدى الطويل.”
أما محمد القلا، الرئيس التنفيذي لشركة “سيرا للتعليم” فقال: “اليوم، نجتمع كشركاء في رؤية طموحة تسعى إلى تشكيل مستقبل أفضل للاقتصاد الرعائي في مصر، ونتطلع إلى بناء قصص نجاح تلهم الأجيال القادمة، لذا، فإننا نعتبر “سيرا كير” أكثر من مجرد مبادرة أو مشروع؛ إنها رؤية متكاملة مبنية على فهم عميق لاحتياجات سوق الرعاية المتزايدة سواء في مصر أو في المنطقة بأكملها.
ومع تزايد الطلب على خدمات الرعاية عالميًا، نعمل على أن نكون مستعدين بحلول شاملة ومبتكرة، تركز على معالجة الركائز الأساسية للاقتصاد الرعائي، وتضع مصر في موقع ريادي كمُصدر رئيسي للكوادر الماهرة.”
من جانبه قالت سارة القلا، الرئيس التنفيذي لشركة سيرا للتكنولوجيا، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة “سيرا للتعليم”: “سيرا كير ليست مجرد مبادرة عادية، بل هي انعكاس حقيقي لشغفنا ورغبتنا في إحداث تأثير ملموس في حياة الناس.
هذه المبادرة نابعة من إيماننا بأن تمكين مقدمي الرعاية والارتقاء بخدمات الرعاية يمكن أن يحدث تغييرًا كبيرًا في المجتمعات.
من خلال التركيز على ركائز اقتصاد الرعاية، نحن لا نلبي احتياجات محلية فحسب، بل نسلط الضوء أيضًا على المواهب والإمكانات الرائعة التي تمتلكها مصر وتستحق أن يعرفها العالم. بالنسبة لي، هذه المبادرة تهدف إلى بناء مستقبل أفضل وأكثر إنسانية للجميع.”
ومن جانبها صرحت دينا عبد الوهاب، المؤسس والعضو المنتدب لشركة “إينوڤيت للتعليم”: “مع إطلاقنا لمبادرة CIRA Care، أشعر بإلهام عميق تجاه الإمكانيات التي يمكن أن تغيّر حياة الكثيرين، وخاصة الأطفال والبالغين من ذوي الهمم.
وأضاف هذه المبادرة ليست مجرد تقديم خدمات، بل هي خطوة نحو بناء مجتمع تندمج فيه التعليم والرعاية لتنهض بالجميع.
من خلال دعم المعلمين ومقدمي الرعاية، نعمل على خلق بيئة تُنمّي كل طفل وتحتفي بكل قدرة. هدفنا هو تعزيز مستقبل شامل تتجلى فيه قيمة التنوع، ونشر أثر إيجابي يمتد عبر مصر وخارجها.”
تجدر الإشارة إلى أنه مع تزايد الطلب على خدمات الرعاية بسبب شيخوخة السكان وزيادة انتشار الإعاقات، من المتوقع أن يحتاج حوالي 2.3 مليار شخص إلى الرعاية بحلول عام 2030.
تشير منظمة الصحة العالمية إلى وجود عجز عالمي في عدد العاملين في القطاع الصحي بمقدار 10 ملايين شخص بحلول عام 2030، مما يبرز الحاجة الملحة إلى المتخصصين في الرعاية المدربين، وهي فرصة تسعى “سيرا كير” للاستفادة منها.
بناءً على ذلك، تهدف “سيرا كير” إلى إعادة تعريف معايير الرعاية في منطقة الشرق الأوسط من خلال تطبيق إطار العمل 5R، الذي يركز على تعزيز الاعتراف بأهمية عمل الرعاية، تعديل قوانين العمل لدعم العاملين في القطاع غير الرسمي، إطلاق برامج تدريب مهني متخصصة، تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير بنية تحتية متكاملة للرعاية، تحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات، واستقطاب الكفاءات من خلال المنح الدراسية والشراكات الدولية.
سيرا للتعليم:
تأسست شركة سيرا للتعليم عام 1992، وهي أكبر شركة قطاع خاص تتخصص في تقديم باقة شاملة من الخدمات التعليمية في مصر. وتتبنى سيرا للتعليم رؤية سامية تنبع من إيمانها بدورها في تحسين جودة الخدمات التعليمية في مصر. تقوم الشركة بتشغيل 30 مدرسة، و3 جامعات، و9 مراكز ما قبل المدرسة/الإثراء في 12 محافظة مختلفة، مع تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة.
وتقدم الشركة نماذج متنوعة للخدمات التعليمية بمرحلة التعليم الأساسي وقبل الجامعي (K-12) تتضمن المناهج البريطانية، الأمريكية، الكندية، الفرنسية، الألمانية، بالإضافة إلى البرنامج التعليمي المصري.
ويبلغ عدد الطلاب في مرحلة التعليم الأساسي 668 طالب، وفي مرحلة التعليم قبل الجامعي (K-12) أكثر من 34,000 طالب. وعلى صعيد التعليم الجامعي، فيضم حاليًا ما يقرب من 20 ألف طالب في 26 كلية مختلفة، وفقًا لمؤشرات العام الدراسي 2024/2025
سيرا كير:
تُعد شركة سيرا كير مشروعًا مبتكرًا أطلقته شركة سيرا للتعليم، وهي أول مبادرة من نوعها في الشرق الأوسط مكرسة لخدمة الاقتصاد الرعائي في مصر. كامتداد لالتزام سيرا للتعليم طويل الأمد بتطوير المجتمع وتحقيق الاستدامة الاقتصادية،
تركز سيرا كير على تحسين جودة الحياة من خلال خدمات رعاية مؤثرة وتمكين قوة عاملة ماهرة ذات كفاءة عالية.