كتب:مصطفى عيد
عاد جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان تشيس، لإثارة الجدل من جديد بتصريحاته اللاذعة حول بيتكوين، حيث وصفها بأنها “خدعة” تفتقر إلى أي قيمة جوهرية وتُستخدم على نطاق واسع في الجرائم المالية مثل غسيل الأموال والاتجار بالبشر.
وعلى الرغم من انتقاداته المتكررة لبيتكوين، شدد ديمون على أن تقنية البلوكتشين تحمل إمكانيات هائلة لتحسين كفاءة النظام المالي.
في مقابلة مع شبكة CBS بتاريخ 12 يناير الحالى، جدد ديمون انتقاداته لبيتكوين قائلاً: “بيتكوين لا تمتلك قيمة حقيقية وهي أداة يفضلها المجرمون.” وأضاف قائلاً إنه “لا يشعر بأي ارتياح تجاه هذه العملة.”
ورغم ذلك، أبدى ديمون تقديره لحق الأفراد في امتلاك بيتكوين، مشبهاً ذلك بحرية التدخين، لكنه شدد على أنه “لا يوصي باستخدامها.”
لطالما كانت بيتكوين هدفاً لانتقادات ديمون منذ سنوات. ففي عام 2017، وصفها بأنها “فقاعة مالية تشبه هوس التوليب”، مضيفاً أنها ستنهار في نهاية المطاف.
وفي عام 2024، خلال منتدى دافوس الاقتصادي، أكد ديمون أن بيتكوين ليست عملة حقيقية، رغم إشادته بتقنية البلوكتشين، التي وصفها بأنها “فعالة ومبتكرة.”
رغم مواقف ديمون المتشددة تجاه بيتكوين، فإن بنك جيه بي مورغان يستثمر بقوة في تقنيات البلوكتشين.
أطلقت الشركة منصة كينكسيس، التي تتيح تنفيذ معاملات الصرف الأجنبي على شبكات البلوكتشين، مما يوفر تسويات فورية للعملات مثل الدولار واليورو، مع خطط لتوسيع النطاق مستقبلاً.
كما أطلق البنك عملته المستقرة جيه بي إم كوين في عام 2019، والتي تُستخدم لتسهيل المعاملات المالية بين المؤسسات الكبرى. وتُعالج العملة حالياً ما يقارب مليار دولار يومياً.
وتُشير التوقعات إلى أن تقنية البلوكتشين ستلعب دوراً محورياً في ترميز الأصول الحقيقية، مثل العقارات والأعمال الفنية.
وتشير تقارير إلى أن سوق الأصول المرمزة قد تصل قيمتها إلى 10.9 تريليون دولار بحلول عام 2030، مما يعكس الإمكانات الضخمة لهذه التكنولوجيا في تحسين السيولة وخفض تكاليف المعاملات.