كتب:مصطفى عيد
أصدر صندوق النقد العربي، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، العدد الرابع والأربعين من التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2024.
كشف التقرير عن تحقيق دولة الإمارات العربية المتحدة أعلى قيمة بين الدول العربية في مؤشر الرقمنة لعام 2022، حيث سجلت 0.84، تليها السعودية بقيمة 0.69، ثم قطر بـ 0.68، بينما جاءت عُمان والكويت بقيمتي 0.66 و0.61 على التوالي. وأظهرت النتائج أن بقية الدول العربية جاءت أقل من المتوسط العالمي البالغ 0.57، مما يشير إلى عدم استغلالها الكامل لتقنيات المعلومات والاتصالات لتعزيز تنافسيتها.
جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي
أظهرت نتائج مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي (GARI) تفاوتًا في ترتيب الدول العربية مقارنة بـ 193 دولة عالمية. جاءت الإمارات في الصدارة عربيًا واحتلت المرتبة الثامنة عشرة عالميًا، مما يعكس التزامها بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر سياسات متقدمة واستثمارات كبيرة في هذا المجال.
السعودية: تحسن ملحوظ في التصنيف
حققت السعودية تقدمًا بارزًا في المؤشر، حيث ارتقت عشرة مراكز خلال عام 2023 بفضل استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي. ويرجع هذا التحسن إلى زيادة الاستثمارات في البحث والتطوير وتطبيقات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في مختلف القطاعات.
التحديات تواجه بقية الدول العربية
في المقابل، شهدت 12 دولة عربية تراجعًا في الترتيب نتيجة ضعف الاستثمارات في البحث والتطوير، بالإضافة إلى نقص البنية التحتية الرقمية. ويدعو التقرير هذه الدول إلى تكثيف جهودها لتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تبني استراتيجيات وطنية شاملة وزيادة الإنفاق على الابتكار التكنولوجي.