كتب:مصطفى عيد
حققت مصر تقدمًا ملحوظًا في مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي (GARI)، حيث ارتقت إلى المركز 62 عالميًا في عام 2023، مقارنة بالمركز 65 عالميًا في عام 2022.
كما احتلت مصر المركز السابع عربيًا، وسجلت قيمة المؤشر 52.69 ما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي ودعم التحول الرقمي في القطاعات الحكومية وفقًا لتقرير حديث أصدره صندوق النقد العربي.
كشف التقرير أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت أعلى قيمة بين الدول العربية في مؤشر الرقمنة لعام 2022، مسجلة 0.84، تليها قطر بقيمة 0.69، ثم السعودية بـ 0.68. وجاءت عُمان والكويت في المرتبتين الرابعة والخامسة عربيًا بقيمتي 0.66 و0.61 على التوالي.
وأظهرت النتائج أن بقية الدول العربية جاءت أقل من المتوسط العالمي البالغ 0.57، مما يشير إلى وجود فرص كبيرة لتعزيز استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات لرفع مستوى التنافسية.
كما شهدت السعودية تقدمًا لافتًا في مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي، حيث ارتقت 10 مراكز خلال عام 2023. ويُعزى هذا التقدم إلى تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وزيادة الاستثمارات في البحث والتطوير، وتوسيع نطاق استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحكومية والخاصة.
من جهة أخرى، سجلت 12 دولة عربية تراجعًا في الترتيب، نتيجة ضعف الاستثمارات في البحث والتطوير ونقص البنية التحتية الرقمية.
ودعا التقرير هذه الدول إلى تكثيف جهودها لتعزيز جاهزيتها في مجال الذكاء الاصطناعي عبر تبني استراتيجيات وطنية شاملة، وزيادة الإنفاق على الابتكار التكنولوجي، والاستفادة من التجارب الناجحة في المنطقة.
أشار التقرير إلى أهمية رفع كفاءة البنية التحتية الرقمية وزيادة التركيز على تدريب الكوادر البشرية وتنمية المهارات الرقمية، بما يساهم في تعزيز تنافسية الدول العربية ويدفعها لتحقيق تقدم أكبر في المؤشرات العالمية.