المصدر:وكالات
أكد خلدون المبارك، الرئيس التنفيذي لصندوق مبادلة للاستثمار، أن العالم لم يدرك بعد مدى التحولات الجذرية التي سيحدثها الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب حياة الإنسان، مشيراً إلى أن هذه التقنية ستؤثر على كل شيء من حياتنا اليومية إلى الأعمال التجارية، والموارد البشرية، والتوظيف، وكل قطاع سيخضع للتغيير.
و قال المبارك: “فيما يتعلق بالمخاطر، هذه تقنية لا يُقدّر حجم التحولات التي ستحدثها. من حياتنا إلى أعمالنا، والموارد البشرية، والتوظيف، وكل قطاع سيخضع للتغيير.” وفق ما ذكرته CNBC .
وأضاف: “رغم أن هناك الكثير من الفرص، فإنها أيضًا تحمل مخاطر كبيرة، وهي مخاطر غير واضحة اليوم لأن التكنولوجيا تتطور بسرعة ونحن جميعاً نحاول مواكبتها.”
أوضح المبارك أن مبادلة تواصل تعزيز استثماراتها في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية التي تدعم هذه التقنية المتنامية، بما في ذلك مراكز البيانات وتصنيع الشرائح الإلكترونية.
وأشار إلى أن مبادلة كانت من المستثمرين المؤسسين في MGX، ذراع الاستثمار المخصص للذكاء الاصطناعي في أبوظبي، وشاركت في الجولة التمويلية الأخيرة لـ OpenAI في أكتوبر 2024، التي جمعت 6.6 مليار دولار.
كما أكد المبارك أن العام الماضي شهد استثمار مايكروسوفت بقيمة 1.5 مليار دولار في G42، وهي شركة مملوكة لمبادلة، حيث سيتم استخدام خدمات Microsoft Cloud لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وفي ديسمبر، حصلت G42 على موافقة واشنطن لتصدير شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى منشأة في الإمارات تديرها مايكروسوفت.
أعرب المبارك عن تفاؤله بشأن المستقبل الطويل للذكاء الاصطناعي في الإمارات، مؤكدًا أن الطلب على هذه التكنولوجيا سيكون ضخمًا.
وأضاف: “الطلب سيكون عاليًا بشكل كبير من حيث تمكين هذه التقنية، سواء كانت في الطاقة، أو النقل، أو تكنولوجيا الطاقة التي ستساعد في تلبية هذا الطلب الهائل، بما في ذلك بناء مراكز البيانات وتصنيع الشرائح.”
وقال: “عندما ننظر إلى الأفق الزمني لعشر سنوات، وهو ما نعتمده في تقييم هذه الاستثمارات، نجد أن الطلب على هذه التقنية سيكون هائلًا.
حتى وإن أخذنا وجهة نظر محافظة، فإن النمو في هذا المجال سيكون غير قابل للإنكار.”
فيما يتعلق بالاستثمار في الصين، أشار المبارك إلى أن مبادلة ستستمر في استثمارها في السوق الصيني رغم التحديات السياسية والتجارية المحتملة في ظل الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب.
وأضاف: “نحن ملتزمون بالاستثمار في الصين، بالنظر إلى حجم الاقتصاد الصيني الذي يعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ولديه سوق استهلاكي قوي ومتنامٍ.”
وأشار المبارك إلى العوائد الكبيرة التي حققتها أسواق شنغهاي وهونغ كونغ في 2024، حيث ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 12.7%، في حين ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 18%.
أكد المبارك أن السياسات الصينية تحتاج إلى مزيد من التحفيز للاقتصاد المحلي في ضوء تباطؤ النمو بسبب أزمة سوق العقارات وضعف الإنفاق الاستهلاكي.
وأضاف: “أي شيء يساعد في تحفيز السوق الاستهلاكي الصيني سيكون إشارة إيجابية للأسواق.”
