كتب:رامي سميح
علنت شركة “آتي موتورز” الهندية الناشئة، المتخصصة في تصنيع الروبوتات المتنقلة المستقلة (AMR)، عن جمع تمويل جديد بقيمة 20 مليون دولار ضمن جولة استثمارية تهدف إلى تعزيز خططها للتوسع العالمي.
يأتي هذا الاستثمار في وقت تشهد فيه صناعة الروبوتات في الهند نموًا متسارعًا، مع تزايد الطلب على حلول التصنيع المحلية في كل من الولايات المتحدة والهند ودول جنوب شرق آسيا، في ظل سعي الدول لتقليل اعتمادها على الصين.
تمت جولة التمويل من خلال زيادة رأس المال بالكامل، بقيادة شركتي Walden Catalyst Ventures و NGP Capital، إلى جانب مشاركة مستثمرين سابقين مثل: True Ventures، Exfinity Venture Partners، Athera Venture Partners، وBlume Ventures.
تحتل الهند حاليًا المرتبة السابعة عالميًا في سوق الروبوتات الصناعية، حيث سجلت نموًا سنويًا بنسبة 59% في عام 2023، مع تركيب 8,500 وحدة، وفقًا للاتحاد الدولي للروبوتات.
وتسعى الحكومة الهندية لتعزيز هذا النمو عبر استراتيجية وطنية للروبوتات تهدف إلى جعل البلاد رائدة عالميًا في هذا المجال بحلول عام 2030.
قال Saurabh Chandra، المؤسس والرئيس التنفيذي: “منافسنا الحقيقي هو الطرق التقليدية، وليس الشركات الأخرى. نحن نحل محل العمليات اليدوية في المصانع والمستودعات، حيث كان يتم دفع العربات يدويًا أو عبر قيادة المركبات، وتضم محفظة منتجات الشركة سبعة روبوتات مختلفة، اثنان منها قيد الاختبار وسيتم طرحهما في السوق خلال الربع الحالي. وتتميز هذه الروبوتات بقدرتها على نقل العربات والصناديق والمنصات داخل المصانع والمستودعات.
تعتمد روبوتات “آتي موتورز” على مستشعرات 3D Lidar، مما يمنحها إدراكًا مكانيًا عاليًا يمكنها من العمل في بيئات قاسية، مثل الظروف الجوية الصعبة أو الأسطح غير المستوية. كما أنها مصممة للتعامل مع الانحدارات، التشققات، وانسكابات الزيت في بيئة العمل.
وتستخدم الشركة منصة Jetson من Nvidia للحوسبة الطرفية، كما تقدم برنامجًا لإدارة الأساطيل، مما يتيح للعملاء دمج الروبوتات مع أنظمة أخرى لضمان التشغيل البيني السلس.
تعتمد الشركة على نموذج الروبوتات كخدمة (RaaS)، مما يتيح للعملاء استئجار الروبوتات أو شرائها مباشرة.
وقد نشرت الشركة مئات من روبوتاتها “شيربا” في أكثر من 40 مصنعًا، من بينها شركات كبرى مثل إيرباص، سييت تايرز، فورفيا، هيونداي، سامسونج، وتي في إس موتور.
وتشكل الشركات العاملة في قطاع السيارات 80% من قاعدة عملاء الشركة، حيث تهيمن السوق الأمريكية على معظم إيراداتها، مما دفع الشركة إلى التخطيط لتعزيز تواجدها في ديترويت.