540 مليار دولار استثمارات عالمية في الذكاء الاصطناعي منذ 2016

المصدر: وكالات

كشف قادة عالميون مشاركون في المؤتمر السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن إجمالي الاستثمارات العالمية في الذكاء الاصطناعي منذ عام 2016 بلغ 540 مليار دولار.

وناقش القادة العالميون خلال جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي والقطاع الاجتماعي: ضمان الاستمرارية في تأثير الابتكارات الذكية»، قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين جهود المبادرات الخيرية، والقطاع الاجتماعي الأوسع لمعالجة التحديات العالمية، وسلطوا الضوء على التفاوت الملحوظ في تطور الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من منطقة جغرافية إلى أخرى.

وألقى بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع والمبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية في الإمارات، كلمة افتتاحية، أشار فيها إلى قدرة الذكاء الاصطناعي الهائلة على إحداث تغييرات جذرية، ملحاً على الحاجة إلى ضمان انتشار فوائد هذه الابتكارات بصورة عادلة، تشمل جميع الفئات والمجتمعات والأفراد.

وقال: «ستخلق ثورة الذكاء الاصطناعي، مثلما فعلت الثورة الصناعية سابقاً، فئتين: إما فائزين وإما خاسرين. واليوم تتدفق أغلبية استثمارات الذكاء الاصطناعي بنسبة 90 % إلى الشمال العالمي، رغم أن العديد من المبتكرين الاجتماعيين في الجنوب العالمي – حيث يقطن 85 % من سكان العالم – يقاسون شح الموارد ومصادر الدعم. هذه ثغرات غائرة علينا حلها، والسبيل الأنسب لذلك هو اتباع نهج شامل تشترك به جميع القطاعات، من حكومات ورواد خيريين، وقادة أعمال في جميع أنحاء المعمورة.

وبحث النقاش في الطرق التي يغير الذكاء الاصطناعي بها حياة الناس، ففي الإمارات مثلاً، أنشئت منصة عنايتي، التي توظف الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأزمات الصحية، واتخاذ ما يلزم للوقاية منها. ورغم الاستثمارات الضخمة التي تضخ في الذكاء الاصطناعي، التي وصلت إلى 540 مليار دولار منذ 2016 عالمياً، لم تحصل المبادرات الاجتماعية سوى على 0.5 % أو أقل حتى من هذه الاستثمارات.

وتعليقاً على هذه التحديات أكد بدر جعفر الحاجة إلى استجابة جماعية قائلاً: «تقدم الإمارات نموذجاً ناجحاً، ليس بالضرورة كونه مثالاً للتطبيق بل كونه شريكاً في التقدم.

كانت الإمارات من أولى الدول التي تبنت استراتيجية مخصصة للذكاء الاصطناعي، تمكنها من توظيف هذه الابتكارات للتقدم اقتصادياً واجتماعياً بالاستثمار في تعزيز المواهب والأبحاث والبنية التحتية.

والشراكات العالمية مهمة جداً، لمد المبتكرين الاجتماعيين في كل مكان بالأدوات والمعارف والبيانات التي يحتاجون إليها لإحداث التغيير المستدام».

واستطلعت الجلسة أيضاً قدرة الذكاء الاصطناعي على تحقيق نتائج اجتماعية مذهلة، مركزة على الحلول الفعالة المرنة في الصحة والتعليم والاستدامة.

وشددت كذلك على الدور القيادي للمنظمات الخيرية والاجتماعية في تحريك التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وضمان شمولها وعدالة تطبيقها، وسلطت الضوء على أهمية الشراكات المتعددة القطاعات لتسريع حلول الذكاء الاصطناعي، التي تخدم المجتمعات.

ويقدم الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس منصة حيوية لتعاون أبرز القادة والجهات الفاعلة في إيجاد الحلول للتحديات العالمية، وبرهنت البصمة القوية لموضوع الذكاء الاصطناعي في مناقشات هذا العام على التزام المنتدى بتشكيل مستقبل تسخر فيه التكنولوجيا لخدمة الإنسانية، وتحقيق العدالة.

.