كتب:مصطفى عيد
شهد سعر البيتكوين انخفاضًا بنسبة 6.5% في 27 يناير، حيث وصل إلى 97,906 دولارًا، لتراجع عام في الأسواق مرتبط بإطلاق نموذج ذكاء صناعي جديد من شركة DeepSeek الصينية.
ومع ذلك، استعادت العملة الرقمية بعض قوتها، حيث ارتفعت إلى أكثر من 100,000 دولار، ليتم تداولها الآن عند 105,400 دولار.
وقد أثار هذا التقلب قلقًا بشأن إمكانية انخفاض سعر البيتكوين إلى أقل من 75,000 دولار في المستقبل القريب.
ويشير Sean Dawson، رئيس قسم الأبحاث في شركة Derive، إلى أن احتمال وصول البيتكوين إلى 75,000 دولار بحلول مارس قد ازداد قليلًا، ليصل إلى 9.2% بعد أن كان 7.2% قبل يوم واحد فقط.
ويعزو Sean Dawson هذا الارتفاع إلى زيادة التقلب الضمني للبيتكوين، الذي ارتفع من 52% إلى 76%، مما يشير إلى زيادة الطلب على الخيارات المالية التي تحمي من الانخفاضات المحتملة في السعر.
وأشار محللو Bitfinex إلى أن تحركات البيتكوين أصبحت مرتبطة بشكل متزايد بتقلبات سوق الأسهم والمشاعر الاقتصادية العالمية، مما يعني أن البيتكوين لم يعد يتحرك بشكل منفصل، بل كجزء من النظام المالي العالمي.
في الواقع، أصبحت تقلبات سعر البيتكوين تعكس بشكل أكبر العوامل الاقتصادية الكلية، بدلاً من أداء العملة الرقمية فقط.
وكان آخر مرة وصل فيها البيتكوين إلى مستويات قريبة من 75,000 دولار في 8 نوفمبر 2024، بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو ما شكل بداية لارتفاع كبير شهدت فيه البيتكوين صعودًا إلى 100,000 دولار في 5 ديسمبر.
ومع الوضع الحالي، لا يزال مستقبل البيتكوين غير مؤكد، ويتابع السوق عن كثب لمعرفة ما إذا كانت العملة ستستمر في الارتفاع أو تشهد مزيدًا من الانخفاضات.
من جهة أخرى، توقع Arthur Hayes، المؤسس المشارك في BitMEX، أن يصل سعر البيتكوين إلى نطاق يتراوح بين 70,000 إلى 75,000 دولار.
وقال هايز إن هذا الانخفاض قد يؤدي إلى حدوث “أزمة مالية صغيرة”، مما قد يساهم في العودة إلى طباعة النقود، وهو ما قد يدفع سعر البيتكوين إلى 250,000 دولار بنهاية عام 2025.
مع استمرار تقلبات سعر البيتكوين بشكل كبير، يبقى السوق منقسمًا حول ما إذا كانت العملة ستستقر أم ستنخفض أكثر. ويعكس الارتباط المتزايد بين سعر البيتكوين والاتجاهات الاقتصادية العالمية أن قيمتها قد تتأثر بشدة بالعوامل الخارجية في الأشهر القادمة.