«إي آند» الإمارات تستكمل المرحلة الأولى من نشر سحابتها الخاصة القائمة على الذكاء الاصطناعي

كتب:محمد بدوي

أعلنت إي آند الإمارات، ذراع الاتصالات الرئيسية التابعة لمجموعة إي آند، عن استكمالها بنجاح المرحلة الأولى من دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن سحابتها الخاصة بالعمليات التشغيلية.

وتستند هذه المبادرة إلى تقنية امتدادات المصفوفة المتطورة (AMX) من شركة إنتل وأحدث حلول الشبكات ومراكز البيانات من شركة سيسكو، وتهدف إلى الارتقاء بمستوى الكفاءة التشغيلية لشركة إي آند الإمارات من خلال الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي وتطوير حالات استخدام مبتكرة ضمن مختلف عملياتها.

وتعاون خبراء السحابة الإلكترونية في كل من إنتل، وسيسكو، وإي آند بشكل وثيق لتطوير ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن السحابة الخاصة لشركة إي آند، بهدف إنشاء بيئة سحابية قوية ومرنة.

وتهدف هذه المبادرة إلى تطوير نماذج ذكاء اصطناعي لتحليل مجموعات البيانات الضخمة على شبكة إي آند، وتحسين كفاءة العمليات من خلال نقل أعباء عمل الذكاء الاصطناعي إلى السحابة، بالإضافة إلى تطوير حالات استخدام مبتكرة لدعم العملاء.

ويسهم هذا التوجه في تحسين الأداء التشغيلي الداخلي لشركة إي آند في دولة الإمارات، مما ينعكس بشكل إيجابي على تعزيز تجربة العملاء وتقديم قيمة مضافة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مروان بن شكر، الرئيس التنفيذي بالإنابة لتكنولوجيا المعلومات في إي آند الإمارات: “نسعى من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في البنية التحتية للسحابة الخاصة بالشركة إلى إحداث نقلة نوعية في أسلوب إدارة العمليات وتوفير القيمة في شركة إي آند الإمارات.

وتبرهن هذه الخطوة على التزامنا الراسخ بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات، بما فيها تحسين كفاءة العمليات التشغيلية. ومن خلال تعاوننا الوثيق مع شركتي إنتل وسيسكو، نجحنا بإنشاء بيئة سحابية موثوقة وقابلة للتطوير وقادرة على مواكبة متطلبات المستقبل، وبما يدعم رؤيتنا وطموحاتنا الرامية لتعزيز حضورنا الرائد كشركة توفر مجموعة واسعة من الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي.

ويساعدنا هذا التعاون المثمر على إرساء الأسس لبناء منظومة رقمية توفر قيمة طويلة الأمد وتعزز قدرتنا على التكيف والابتكار المستدام في عملياتنا”.

تعد تقنية امتدادات المصفوفة المتطورة (AMX) من إنتل مسرعاً مدمجاً ضمن معالجات Intel® Xeon® القابلة للتطوير، صُمم خصيصاً لإدارة أعباء عمل الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك عمليات الاستدلال والتعديل الدقيق على النماذج التي تضم ما يصل إلى 20 مليار معلمة.

توفر هذه المعالجات أساساً قوياً وقابلاً للتطوير لنشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع. وتهدف تقنية AMX إلى تعزيز أداء وكفاءة أعباء العمل الحاسوبية لشركة إي آند الإمارات من خلال تحسين عمليات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وتسريع تحليلات البيانات، وتقليل استهلاك الموارد.

ويسهم هذا التكامل في تطوير عمليات تشغيلية قابلة للتوسع، وفعالة من حيث التكلفة، وتوفير الطاقة، مما يتيح لشركة إي آند الإمارات تشغيل وإدارة أعباء عمل الذكاء الاصطناعي بسلاسة وكفاءة عالية.

بدوره، قال المهندس طه خليفة، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة إنتل: “تتميز إنتل بعلاقات تعاون راسخة مع شركة إي آند في مجال التقنيات المبتكرة.

ونجحنا باستكمال هذه المرحلة الجديدة من بناء السحابة الخاصة بالشركة بدعم من تقنية امتدادات المصفوفة المتطورة (AMX) من إنتل، والتي تتيح إمكانية استخدام المسرعات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في جميع التطبيقات المتعلقة بأعباء عمل تكنولوجيا المعلومات.

وتسهم هذه التقنية المتطورة بإحداث نقلة نوعية في مجال تكنولوجيا المعلومات، فضلاً عن توسيع نطاق استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع تعزيز الاستدامة من خلال توفير الطاقة، وبالتالي الارتقاء بمستوى الاستدامة وكفاءة استهلاك الطاقة”.
ولعبت شركة سيسكو دوراً محورياً في تزويد إي آند الإمارات بالبنية التحتية اللازمة لدعم نشر سحابتها الخاصة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وبالاعتماد على حلولها المتقدمة في مجال الشبكات ومراكز البيانات، قامت سيسكو بدمج خوادمها من طراز UCS X-Series M7 Blade Servers مع معالجات Intel Xeon القابلة للتطوير من الجيل الرابع، بالإضافة إلى مبدلات Cisco Nexus وتساعد هذه المنظومة المتطورة في الموقع على توفير اتصال سلس، وتعزيز مستويات الموثوقية والسيادة والأمان، مما يشكل أساساً قوياً لسحابة مدعومة بالذكاء الاصطناعي وقادرة على مواكبة متطلبات المستقبل.

من جانبه، قال زيان صادق، المدير الإداري لمزود الخدمة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة سيسكو: “تساعد حلول سيسكو المتقدمة في مجال الشبكات ومراكز البيانات على تزويد إي آند الإمارات ببنية تحتية آمنة وقابلة للتوسع، مصممة لدعم أعباء عمل الذكاء الاصطناعي المستجدة. ويكمن الهدف الأساسي في مساعدة إي آند الإمارات على تعزيز الكفاءة التشغيلية، والتكيف مع ظروف السوق المتغيرة، وتعزيز الابتكار في قطاع الاتصالات.”

وتعمل إي آند الإمارات من خلال هذا النشر على تعزيز قدراتها التقنية لدعم مسيرتها نحو التحول إلى شركة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. ويتماشى هذا الإنجاز مع الاستراتيجية الأشمل للمجموعة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تركز على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات لدفع عجلة التميز التشغيلي وتعزيز مبادرات الاستدامة.