عمر رزق: «انطلاق» تتعاون مع وزارة الاتصالات المصرية لتطوير بوابة «EGYPT INNOVATE» وتركز على مشاريع التكنولوجيا المرتبطة بالخدمات الحكومية

كتب: مصطفى عيد

أكد عمر رزق، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة “انطلاق”، أن العام الماضي شهد تقدمًا كبيرًا في مسار أعمال الشركة، حيث نجحت في إتمام عدة استثمارات في شركات ناشئة مصرية تعمل في قطاعات متنوعة، تشمل التكنولوجيا الطبية، الخدمات، التكنولوجيا الصناعية، والتكنولوجيا الزراعية (AgriTech). وأوضح أن الشركة تتوقع انتعاشًا في السوق خلال 2025، مدعومًا بتعافي الاقتصاد من تبعات الأزمات التي شهدها عامي 2022 و2023، إضافة إلى دخول مستثمرين جدد إلى السوق المصري لأول مرة.

وأوضح رزق أن هناك جهودًا حكومية مكثفة لدعم بيئة الاستثمار وريادة الأعمال، من خلال تقديم حوافز تشريعية وضريبية، إلى جانب المبادرات التي تهدف إلى تعزيز نشاط صناديق الاستثمار العاملة في السوق المصري.

وأشار رزق إلى أن “انطلاق” تركز في 2025 على التوسع في البرامج الداعمة للشركات الناشئة، مع التركيز على مشاريع التكنولوجيا المرتبطة بالخدمات الحكومية. وأضاف: “نعمل حاليًا مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تطوير بوابة Egypt Innovate، والتي ستتضمن أول AI Chatbot مدعوم بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب مجموعة من الخدمات الرقمية التي تسهّل على رواد الأعمال الوصول إلى المعلومات القانونية، الحوافز الضريبية، والإعفاءات المتاحة، بالإضافة إلى دعم التعليم الريادي للطلاب والمستثمرين الجدد”.

وفيما يخص الشراكات الحكومية، أوضح رزق أن “انطلاق” تعمل ضمن مجموعة العمل الوزارية الخاصة بريادة الأعمال، كما تعتز بعلاقاتها القوية مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA) وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة (MSMEDA)، حيث تساهم في تطوير برامج دعم وتمويل للشركات الناشئة، وتحليل السياسات الضريبية التي تعزز من نمو القطاع. كما أشار إلى التعاون المستمر مع مؤسسات تمويل دولية لدعم بيئة ريادة الأعمال في مصر.

وحول فرص التعاون مع المؤسسات المالية وشركات المدفوعات مثل Visa وMastercard، أكد رزق أن “انطلاق” تركز على البرامج التنموية، حاضنات الأعمال، ومسرّعات النمو، إلى جانب الأبحاث المتخصصة، لكنها لا تعمل بشكل مباشر في مجال التكنولوجيا المالية (FinTech). وأضاف أن الشركة تتعاون بشكل وثيق مع منظمات دولية مثل GIZ Egypt وBrim International، خاصة في المشاريع المتعلقة بالتكنولوجيا الزراعية في المناطق الريفية.

وفي تعليقه على المبادرات الحكومية الأخيرة لدعم الشركات الناشئة، أوضح رزق أن تحسين بيئة التمويل هو العنصر الأهم، مشيرًا إلى أن تشجيع المستثمرين والصناديق الأجنبية على دخول السوق المصري، إلى جانب تبسيط إجراءات تأسيس الشركات والخروج منها، يمثلان عوامل حاسمة في دفع عجلة النمو.

وبخصوص توقف بعض برامج التمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، أكد رزق أن هذا القرار لن يؤثر بشكل مباشر على تمويل الشركات الناشئة، نظرًا لأن الوكالة كانت تركز بشكل أساسي على دعم البرامج وليس الشركات نفسها. وأضاف أن التأثير سيكون أكثر وضوحًا في قطاعات مثل المنح الدراسية والتعليمية، مشيرًا إلى أن المجتمع الاستثماري ووزارة التعليم العالي يعملان على توفير بدائل لهذه البرامج لدعم الطلاب المصريين.

واختتم رزق حديثه بالتأكيد على أن “انطلاق” مستمرة في توسيع أنشطتها ودعم بيئة ريادة الأعمال، مع التركيز على الابتكار التكنولوجي والشراكات الفعالة لتعزيز فرص الاستثمار في مصر.