كتب:مصطفى عيد
أظهر الإصدار الثاني من استطلاع “أين يُستخدم النقد؟” لشركة Visa في سلطنة عُمان أن ربع معاملات المستهلكين (25%) الذين شملهم الاستطلاع هي معاملات نقدية، رغم أن عُمان تعد من الدول الرائدة في تبني المدفوعات الرقمية.
وشمل الاستطلاع 2,800 شخص في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، وتضمّن أسئلة حول وتيرة استخدام النقد وأهم الدوافع لاعتماده.
واستناداً إلى هذه النتائج، حدّد التقرير فئات المعاملات التي تعتمد على النقد بكثافة، واقترح حلول دفع رقمية أسهل وأكثر أماناً للمستهلكين والشركات المحلية.
وقد أجرت Visa إصدارها الأول من استطلاع “أين يُستخدم النقد؟” عام 2023.
أهم نتائج الاستطلاع
استخدامات النقد في فئات محددة (النسبة المئوية من إجمالي المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع)
في سلطنة عُمان، شكلت معاملات الدفع من شخص إلى آخر (42% مقارنة مع 45% في عام 2023) والإنفاق اليومي (28% مقارنة مع 31% في عام 2023) جزءاً أساسياً من استخدامات النقد.
ضمن فئة الدفع من شخص إلى آخر، شكّلت الإكراميات (66% مقارنة مع 82%) الفئة الأبرز التي يستخدم فيها المستهلكون النقد في سلطنة عُمان مسجلةً أعلى نسبة تراجع باستخدام النقد مقارنة مع 2023، تلتها معاملات تبادل الأموال بين الأصدقاء والعائلة (53% مقارنة مع 52%) وإيجار العقارات (24% مقارنة مع 33%).
أما التحويلات الدولية من خلال مراكز الصرافة فقد شهدت زيادة في استخدام النقد (23% مقارنة مع 14%)، ما يعكس الفرص الواعدة المتاحة لتعزيز قطاع المدفوعات الرقمية الآمنة عبر الحدود.
كما تغيرت وتيرة استخدام النقد في معاملات الإنفاق اليومي، وشكلت هذه المعاملات مثل الدفع لسيارات الأجرة التقليدية (بدون طرق دفع رقمية) (63% مقارنة مع 72%)، ومعاملات أسواق المزارعين (55% مقارنة مع 48%)، وسيارات الأجرة الخاصة بالتطبيقات (33% مقارنة مع 26%) أبرز فئات استخدام النقد، وشهدت معاملات المطاعم نسبة التراجع الأكبر في اعتماد النقد (انخفضت إلى 20% من 38%)، ما يعكس التقدم في التحول إلى المدفوعات الرقمية في هذه الفئات.
أسباب الاعتماد على النقد (النسبة المئوية من إجمالي المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع):
من أبرز الأسباب التي تدفع المشاركين في الاستطلاع لتفضيل النقد في معاملات الدفع من شخص إلى آخر: التعوّد (32%) والراحة والسهولة (28%). وفي فئة الإنفاق اليومي، أشار المشاركون إلى عوامل السرعة (31%) وقبول النقد (26%) باعتبارها أهم دوافع استخدام النقد.
التداعيات والحلول:
ستساهم الجهود المبذولة لتقديم حلول مريحة وسهلة وآمنة للدفع الرقمي مثل Visa Direct (الدفع من شخص إلى آخر (P2P)، والإكراميات وغيرها من المدفوعات، والتحويلات المالية)، وخاصية Click to Pay (تجربة دفع إلكتروني محسنة) وTap to Phone (حلول ذات تكلفة منخفضة لقبول المدفوعات للشركات الصغيرة والمتوسطة والموظفين المستقلين وسيارات الأجرة) في تعزيز اعتماد المدفوعات الرقمية وزيادة نسبة قبول البطاقات في الفئات المذكورة.
يشكل تشجيع المدفوعات عبر الأجهزة المحمولة والدفع بدون لمس خطوة مهمة لتعزيز وزيادة اعتماد المدفوعات الرقمية للنفقات اليومية.
وتتطلب هذه الجهود المزيد من التوعية والتثقيف حول قبول المدفوعات الرقمية وأمنها لجميع السكان سواء الذين يمتلكون حسابات مصرفية أو أولئك الذين لا يمتلكونها.
معلقاً على نتائج الاستطلاع، قال مانيش غوتام، المدير الإقليمي لـشركة Visa في سلطنة عُمان: “على الرغم من إحراز التقدم في تبني المدفوعات الرقمية في عُمان، لا يزال نحو 25% من معاملات المستهلكين تعتمد على النقد، ما يشكل فرصة مميزة لشركة Visa لتعزيز التحول إلى التجارة الرقمية في السلطنة.
ويساعد الإصدار الثاني من استطلاع “أين يُستخدم النقد؟” الذي أجرته الشركة على فهم المجالات والآليات التي يمكننا من خلالها المساعدة في تعزيز الاقتصاد الرقمي بالتعاون مع شركائنا.
ونلتزم في Visa بدعم خطط الحكومة العُمانية للتحول إلى المعاملات غير النقدية ومساعدة الشركات المحلية على توفير تجربة دفع أفضل للجميع في كل مكان بالسلطنة.”
وعلى الرغم من استمرار استخدام النقد، تعتبر نسبة اعتماده من المستهلكين منخفضة بشكل عام. فقد استخدم نحو نصف المشاركين (49%) النقد في معاملة إلى معاملتين من آخر 10 معاملات لهم. وذكر 2% فقط من المشاركين أن آخر 10 معاملات لهم كانت جميعها باستخدام النقد.