كتب: محمد بدوي
استضاف مصرف الإمارات للتنمية، المحرّك المالي الرئيسي لأجندة التنويع الاقتصادي والتحول الصناعي في دولة الإمارات، جلسة حوارية موسّعة ضمن برنامج “آفاق الذكاء الاصطناعي” الذي أطلقه مؤخراً لموظفيه في مبادرة الطموحة نحو تعزيز الوعي بأهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف عمليات المصرف.
وانعقدت الجلسة تحت عنوان “الابتكار المدعوم بالذكاء الاصطناعي في قطاع الخدمات المصرفية”، بمشاركة نخبة من كبار خبراء الذكاء الاصطناعي في شركة “آي بي إم”، حيث استعرضوا أحدث التوجهات والتطبيقات العملية لتعزيز الابتكار المصرفي عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي. يعتبر برنامج “آفاق الذكاء الاصطناعي” خطوة استراتيجية تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية تسريع استخدام الذكاء الاصطناعي في أنشطة المصرف. ويسعى البرنامج إلى تزويد الموظفين بالمهارات والمعرفة اللازمة للنمو في بيئة قائمة على الابتكار الرقمي، ويعكس التزام المصرف باستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 التي تسعى إلى تعزيز مكانة الدولة مركزاً عالمياً للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
وناقشت الجلسة الإمكانات التحويلية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي ودورها الفعّال في تنفيذ المبادرات الاستراتيجية لمصرف الإمارات للتنمية وتعزيز حلوله.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد سعادة أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، على الأهمية الاستراتيجية لبرنامج “آفاق الذكاء الاصطناعي” قائلاً: “يلعب مصرف الإمارات للتنمية دوراً محورياً في تحقيق التطلعات الوطنية لترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي. ويعتبر برنامج “آفاق الذكاء الاصطناعي” رحلة متواصلة من التعلم، والتكيف، والابتكار. ويعكس اسم البرنامج الآفاق الواسعة للتحول الرقمي، والدور الحيوي للذكاء الاصطناعي في دفع مسيرة مصرف الإمارات للتنمية ودولة الإمارات نحو مستقبل أكثر ذكاءً وتقدماً”.
وأكد سعادة النقبي التزام المصرف بمساعدة موظفيه على اكتساب المعرفة والمهارات الضرورية للنجاح في عصر الذكاء الاصطناعي، ودمج قدرات هذه التقنية في صميم عمل المصرف. وقال بهذا الخصوص: “هذا استثمار في مستقبلنا جميعاً، استثمارٌ في استدامة نجاح مصرف الإمارات للتنمية، وفي الازدهار الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
من جانبها أوضحت الدكتورة عبير السميطي، رئيسة إدارة الموارد البشرية في مصرف الإمارات للتنمية، أن برنامج “آفاق الذكاء الاصطناعي” يهدف إلى تزويد الموظفين بمهارات وأدوات الذكاء الاصطناعي. وقالت السميطي بهذا الصدد: “يسعى البرنامج إلى تعزيز المعرفة بالذكاء الاصطناعي وتشجيع التعلم المستمر، وبذلك نساعد موظفينا على مواكبة تطورات القطاع المصرفي ونساهم في الوقت نفسه بترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما يرسي البرنامج نموذجاً يحتذى به لتمكين الموظفين من مواكبة مسار التحول الرقمي والابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي”.
ويتولى قسم الموارد البشرية في مصرف الإمارات للتنمية إدارة برنامج “آفاق الذكاء الاصطناعي”، ويعمل على تعزيز ثقافة التحول الرقمي عبر سلسلة من المبادرات بما فيها التدريب على أدوات الذكاء الاصطناعي، واستخدام الحلول المدمجة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين عملية ضم وإدارة القوى العاملة.
أدار كين هابسون، المدير الإقليمي للبيانات والذكاء الاصطناعي وتقنيات الأتمتة في شركة “آي بي إم”، الجلسة الحوارية التي قدمت للحضور رؤى عملية حول دور الذكاء الاصطناعي في إعادة صياغة المشهد المالي. وشارك في الجلسة كل من أسلي أرباس (مديرة برمجيات الاستدامة في “آي بي إم”)، ورافي جانتي (أخصائي الشؤون المالية والمصرفية في “آي بي إم”)، وورود الدباس (أخصائية البيانات وحلول الذكاء الاصطناعي – بيانات الذكاء الاصطناعي في “آي بي إم”)، وكاميش نيلاكانتان (أخصائي البيانات وحلول الذكاء الاصطناعي – حوكمة الذكاء الاصطناعي في “آي بي إم”). وتناولت المناقشة حالات استخدام الذكاء الاصطناعي الرئيسية المخطط لها لعام 2025، بما في ذلك تبسيط آليات اتخاذ القرارات الائتمانية وأتمتة عمليات ضم الموارد البشرية.
وتجدر الإشارة إلى أن مصرف الإمارات للتنمية يتبنى خارطة طريق شاملة لمبادرات الذكاء الاصطناعي حتى عام 2025؛ بما يشمل أتمتة العمليات الروبوتية، وتطوير نماذج مالية مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وقد نفذ المصرف بالفعل 27 عملية أتمتة روبوتية، ومن المقرر تنفيذ عمليات إضافية خلال العام المقبل.
ويُذكر أن مصرف الإمارات للتنمية نال مؤخراً شهادة “أفضل مكان للعمل®”، من مؤسسة “Great Place to Work®” الشرق الأوسط، ليكون بذلك أول مصرف محلي في دولة الإمارات يحصل على هذه الشهادة المرموقة، والتي تأتي تقديراً لجهوده الدؤوبة في تعزيز ثقافة عمل مُنتجة وإيجابية، وتمكين موظفيه من النجاح، وتحقيق أفضل مستويات السعادة والكفاءة.