«بي سي جي» العالمية: 40% زيادة في متخصصي الذكاء الاصطناعي في الإمارات منذ 2022

المصدر: وكالات

أكد الدكتور أكرم عوض، المدير الإداري والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية العالمية “BCG”، أن الإمارات أصبحت من الدول المنافسة بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد أن أسست بنية تحتية رقمية متقدمة، وطورت بيئة تشريعية واستثمارية داعمة.

وقال  على هامش اليوم الثاني من فعالية “عالم الذكاء الاصطناعي” في إكسبو دبي: إن الإمارات نجحت في تأسيس قاعدة متينة يمكن البناء عليها خلال السنوات المقبلة، ليس فقط لتعزيز مكانتها الريادية، بل للتحول إلى دولة قيادية على المستوى العالمي من خلال تصدير التقنية وبناء قاعدة واسعة من الكفاءات المتخصصة بالذكاء الاصطناعي التي يمكن من خلالها خدمة الاحتياجات المحلية والإقليمية والعالمية.

وأضاف أن الإمارات تعد اليوم واحدة من أكثر الدول جذباً للمواهب المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والحفاظ عليها.

وقال “ شهد عدد المتخصصين في هذا المجال زيادة بنحو 40% منذ عام 2022، وهذه الزيادة تعتبر استثنائية مقارنة بالدول الأخرى التي تتنافس في هذا المجال، خصوصاً في ظل المنافسة العالمية على الكفاءات الرقمية”.

وأوضح أن الإمارات نجحت في استقطاب هذه العقول من خلال مجموعة من العوامل، أبرزها توفير فرص عمل متميزة، وجودة حياة عالية، وبيئة مرنة تتيح للمواهب الإبداع والابتكار.

وأضاف أن هذه العوامل لا تعزز فقط من مكانة الدولة كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، بل تؤهلها مستقبلاً لاستقطاب الكفاءات في مجالات أخرى مثل الحوسبة الكمية.

ولفت إلى أن بعض دول المنطقة لا سيما الإمارات والسعودية تحتلان اليوم موقعاً يؤهلهما للانضمام إلى “نادي الكبار” في مجال الذكاء الاصطناعي.

وتطرق إلى دراسة حديثة أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية شملت 70 دولة، أظهرت أن الإمارات تقع ضمن قائمة الدول التي طورت بنية تنافسية قوية في مجال الذكاء الاصطناعي.

كما لفت إلى أن الإمارات تعمل على تطوير بنيتها التحتية في مجال الحوسبة المتقدمة، والتي أصبحت اليوم من المجالات التنافسية الرئيسية بين الدول الكبرى.

وأكد الدكتور عوض أن البيانات تُعدّ “وقود العصر الرقمي”، مشيراً إلى أن الإمارات كانت من الدول الرائدة عالمياً في التحول الرقمي، مما انعكس إيجابياً على تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن الإمارات نجحت في بناء منظومة متكاملة لإدارة البيانات، تشمل مشاركة المعلومات بين الجهات الحكومية والقطاعات المختلفة، بالإضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية البيانات في صنع القرار على المستويين الإستراتيجي والعملياتي.