وزير المالية المصري: التحول الرقمي أداة استراتيجية لتحقيق الاستدامة المالية

كتبت:ريهام علي

أكد وزير المالية  أحمد كجوك أهمية التحول الرقمي في تطوير منظومة التأمين الصحي الشامل في مصر.

وأضاف خلال كلمته التى ألقاها بجلسة دور التحول الرقمي في دعم الشراء الاستراتيجي وقيمة الرعاية المقدمة  يُعتبر التحول الرقمي أداة استراتيجية لتحقيق الاستدامة المالية وتعزيز كفاءة تقديم الخدمات الصحية، مما ينعكس إيجابًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.

وتابع كجوك تسعى الدولة المصرية، ضمن رؤية مصر 2030، إلى تحقيق تغطية صحية شاملة ومستدامة لجميع المواطنين. يشهد قطاع التأمين الصحي الشامل تحولا جوهريا يعكس التزام الدولة ببناء نظام صحي أكثر كفاءة وجودة، وقادر على مواجهة التحديات المستمرة.

ونوه بأن التحول الرقمي يعد أحد أهم الأدوات الاستراتيجية لتحقيق الاستدامة المالية وتعزيز كفاءة التشغيل، مع التركيز على تحسين جودة الخدمات الصحية لصالح النمو في مصر.

وتابع كجوك يُسهم التحول الرقمي في رقمنة العمليات وتحويل القنوات الصحية إلى منظومة متكاملة تعزز الوقاية وتقدم حلولًا استباقية، مما يحقق أثرًا مستدامًا على الصحة العامة.

وأكد أنه لتحقيق الاستدامة المالية في منظومة التأمين الصحي الشامل فلابد من مواجهة تحديات مثل الحد من الإنفاق المالي غير الضروري وسوء الاستخدام، والتي تؤدي إلى استنزاف الموارد المالية دون تحقيق العائد الصحي المطلوب.

وأضاف هنا تبرز  أهمية الحلول الرقمية مثل معالجة المطالبات الإلكترونية وتقنيات البلوك تشين، التي توفر مستويات غير مسبوقة من الشفافية والمساءلة والأمان، مما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد المالية.

وأضاف يُعتبر الاستثمار في الصحة أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي، حيث يُسهم في تحسين الإنتاجية وتقليل الفجوات الصحية ورفع جودة حياة المواطنين المصريين.

وتابع نحن نؤمن في وزارة المالية بأهمية تأسيس بيئة مالية مستقرة وجاذبة للاستثمارات في القطاع الصحي، كعامل حاسم في استقطاب المزيد من رؤوس الأموال وتشجيع نماذج التمويل المبتكرة، وترسيخ مبادئ الشفافية المالية، بما يضمن امتداد مظلة التغطية الصحية الشاملة إلى كل فئات المجتمع دون تمييز.

وذكر كجوك أن بناء نظام تأمين صحي شامل ومستدام على المدى الطويل يتطلب العمل بروح الفريق والاستفادة من الإمكانيات الهائلة التي توفرها التقنيات الحديثة لافتا إلى أنه مع تسارع وتيرة التطور في مجالات الذكاء الاصطناعي والتطبيب عن بُعد والتحليلات التنبؤية، أصبح من الممكن إعادة تشكيل مستقبل التأمين الصحي الشامل ليصبح أكثر كفاءة وأكثر توافقًا مع احتياجات المواطنين.