كتب: محمد بدوي
كشفت دراسة حديثة أجرتها ستوديوسيتي” Studiosity” بالتعاون مع YouGov أن 94% من الطلبة في دولة الإمارات يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في دراستهم، على الأقل بين الحين والآخر.
في حين أشار ثلثا الطلبة إلى شعورهم بالضغط عند استخدام هذه الأدوات، موضحين مخاوفهم من احتمالية وجود أخطاء في إجابات الذكاء الاصطناعي، والخوف من التهم المتعلقة بالسرقة الأدبية أو انتهاك قوانين الجامعة، والقلق من تسريب البيانات.
واستجابةً لهذه التحديات، أطلقت جامعة عجمان في عام 2024 منصة “ستوديوسيتي”، وهي منصة مبتكرة توفر خدمة مراجعة أعمال ومشاريع الطلبة وتقديم تغذية راجعة مدعومة بالذكاء الاصطناعي ومعتمدة من الجامعة، في غضون دقائق، ومتاحة طوال أيام الأسبوع.
وبدلاً من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتوفير “إجابات جاهزة”، تساهم منصة ستوديوسيتي، التي يشرف عليها مركز النجاح الطلابي بجامعة عجمان، في مساعدة الطلبة على تحسين مهاراتهم وتطوير مهامهم الأكاديمية، مع الحفاظ على النزاهة الأكاديمية. كما تسعى الجامعة من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز تفاعل الطلبة مع خدمات الدعم الأكاديمي الشاملة.
وأكد الدكتور كريم الصغير، مدير جامعة عجمان، التزام الجامعة بتبني أدوات الذكاء الاصطناعي التي تتلاءم مع النزاهة الأكاديمية قائلاً:”تواصل جامعة عجمان قيادة هذا المجال من خلال نهج استباقي نحو الذكاء الاصطناعي في التعليم، حيث تساهم منصة ستوديوسيتي في خلق تغيير ثقافي يساعد الطلبة على التعلم من أخطائهم بدلاً من البحث عن إجابات جاهزة. نحن مدركون أن الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي يمثل تحديًا في الجامعات، ولذلك نحرص على توفير طرق آمنة وأخلاقية لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أكبر استفادة ممكنة في التعلم.”
من جانبه، شدد الدكتور أشرف مهاتي، كبير الخبراء الاقتصاديين لشؤون التجارة وتنمية أسواق التصدير في مؤسسة دبي للصادرات، على أهمية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المعتمدة من الجامعات، قائلاً:”عندما يحصل الطلبة على الأدوات المعتمدة من جامعاتهم، فإنهم يطمئنون إلى أنها آمنة ومناسبة للبيئة التعليمية. وهذا لا يقلل فقط من ضغوط الطلبة حول الاستخدام غير المناسب أو غير الآمن لأدوات الذكاء الاصطناعي، بل يضمن أيضًا حصول جميع الطلبة على فرص متكافئة للوصول إلى الموارد المعتمدة، بغض النظر عن طريقة دراستهم أو خلفياتهم أو تفضيلاتهم.”
ومن المنتظر أن يتم إصدار التقرير الكامل حول رفاهية الطلبة في الشرق الأوسط لعام 2025 في فبراير، حيث سيتضمن تحليلات موسعة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على رفاهية الطلبة، فرص التوظيف، العلاقات الاجتماعية، والضغوط الدراسية.