ستاتيستا: 40% من سكان الإمارات يتعاملون بالعملات المشفرة

المصدر:وكالات

تواصل الإمارات ريادتها العالمية في تبنّي العملات المشفرة، ويتوقع أن تشهد الدولة قفزة كبيرة في نسبة انتشارها بين السكان خلال العام الجاري مقارنة بعام 2024 وفق تقرير نقلته صحيفة البيان الإماراتية.

وتشير التوقعات إلى أن نسبة انتشار العملات المشفرة بين المستخدمين في الإمارات ستقفز إلى 39.13 % خلال 2025 مرتفعة عن نسبة 30.4 % في 2024، وتضع هذه الأرقام الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في نسبة انتشار العملات المشفرة من إجمالي عدد السكان، وفقاً لمؤسسة أبحاث السوق «ستاتيستا».

كما يتوقع أن يصل عدد المستخدمين في سوق العملات الرقمية بالإمارات إلى 3.78 ملايين مستخدم خلال عام 2025، مرتفعاً من 3 ملايين شخص يمتلكون العملات الرقمية في الدولة وفق تقديرات العام الماضي، و2.5 مليون في 2023، و1.8 مليون شخص في 2022.

وتوقعت المؤسسة أن تشهد الإمارات ارتفاعاً ملحوظاً في تبني العملات الرقمية، حيث تتبناها المزيد من الشركات والأفراد في المعاملات والاستثمارات.

وتوقعت «ستاتيستا» أيضاً أن تصل العائدات في سوق العملات الرقمية بالإمارات إلى 254.3 مليون دولار في 2025، مع توقعات أن يظهر السوق معدل نمو سنوي مركباً متوازناً خلال السنوات المقبلة.

ويقدر متوسط العائد للشركات والمنصات من كل مستخدم في سوق العملات الرقمية في الإمارات بحوالي 67.3 دولاراً في 2025، وعند المقارنة على مستوى العالم، يتضح أن الولايات المتحدة تحقق أعلى عائدات في سوق العملات الرقمية، حيث تصل إلى 9.4 مليارات دولار في 2025، تليها الهند ثم البرازيل وألمانيا وإندونيسيا.

ويقصد بالعائدات في هذا السياق، الإيرادات التي تحققها الشركات والمنصات العاملة في سوق العملات الرقمية، وليس المكاسب الرأسمالية التي يحققها الأفراد من الاستثمار في العملات الرقمية.

وبمعنى آخر، هذه الأرقام تمثل الأموال التي تجنيها شركات التداول، منصات التبادل مثل «بينانس» و«كوين بيس»، ومقدمو الخدمات المالية من الرسوم، العمولات، الخدمات المدفوعة، والإيرادات الأخرى المتعلقة بالعملات الرقمية داخل الإمارات.

ولا يزال سوق العملات المشفرة عالمياً يحقق أرقاماً إيجابية خلال السنوات الماضية، فمع التبني الرسمي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهذا النوع من الأصول غير التقليدية، ووعده المستمرة بتنظيم أكثر وضوحاً لتشريعات السوق، يتوقع أن يستمر القطاع في النمو خلال الفترة المقبلة.

واليوم تبلغ القيمة السوقية للعملات المشفرة عالمياً 3.4 تريليونات دولار، فيما لا تزال تستحوذ عملة البتكوين على الحصة الأكبر من القيمة السوقية الإجمالية عند 58.3 %، تليها عملة إثيريوم والتي تبلغ حصتها 10.8 %.

وعند إجراء المقارنات على أساس سنوي للوقوف على مدى تقدم السوق، نلاحظ أن القيمة السوقية للعملات المشفرة حققت نمواً بنسبة 111 % خلال عام من الآن، إذ ارتفعت من 1.6 تريليون دولار في فبراير 2024 إلى 3.4 تريليونات دولار .

وبالنسبة لعملة البتكوين الأشهر عالمياً، فتبلغ القيمة السوقية لها ما يقارب 2 تريليون دولار. وبالحديث عن «إثيريوم» التي من الواضح أنها لا تزال تحقق اداء متقلبا رغم سماح هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية رسمياً بإطلاق صناديق تداول خاصة بعملة الإثيريوم في يوليو الماضي أسوة بصناديق البتكوين.

والمفاجأة الكبرى بالنسبة لسوق العملات الرقمية خلال الأشهر الماضية، كانت مع عملة «إكس آر بي» والتي تتراوح الآن بين المركزين الثالث والرابع. ووصلت «إكس آر بي» في ديسمبر إلى أعلى قيمة لها على الإطلاق عند 3.4 دولارات للوحدة.