كتب:محمد بدوي
أعلنت منصة ألعاب الفيديو والإبداع التفاعلية “روبلوكس” عن توفرها باللغة العربية لجميع المستخدمين من حول العالم على أجهزة الكمبيوتر المكتبية، والأجهزة اللوحية، والهواتف المحمولة التي تعمل بنظامي “أندرويد” وiOS، بالإضافة إلى أجهزة الألعاب PlayStation و Xbox.
وجاء الإعلان عن توفير الدعم باللغة العربية خلال حوار أجراه الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمنصة “روبلوكس”، ديفيد بازوكي خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات في دبي.
وقال بازوكي: “تتمثل رسالتنا في ربط ملايين الأفراد من حول العالم ببيئة إيجابية تعزز الإبداع والتواصل. ولتحقيق ذلك، من الضروري أن تكون منصتنا متاحة للجميع.
ومع التوسع المستمر لمجتمعنا في دولة الإمارات والمنطقة عموماً، يسعدنا أن نعلن عن دعم اللغة العربية على منصة “روبلكس”، مما يتيح للملايين من الناطقين بالعربية في مختلف أنحاء العالم الوصول إلى ميزات المنصة والاستمتاع بتجربة غامرة عبر جميع الأجهزة”.
يبلغ عدد المستخدمين النشطين لمنصة “روبلكس”. 85.3 مليون مستخدم حول العالم، وهي منصة تفاعلية تجمع الأفراد للاستمتاع باللعب والإبداع والاستكشاف والتعلم من خلال ملايين التجارب الافتراضية والألعاب الغامرة، التي يصممها مجتمع عالمي من المبدعين.
وتهدف الشركة لابتكار أسلوب تواصل جديد بين الأشخاص في عالم آمن ومتحضر وإيجابي.
يعكس الإعلان اليوم النمو المتزايد لشعبية “روبلكس” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أصبحت اللغة العربية واحدة من 16 لغة تدعمها المنصة.
وفي عام 2024، احتلت “روبلكس” المركزين الثاني والخامس بين أكثر تطبيقات الألعاب تنزيلاً على متجري iOS وجوجل بلاي على التوالي.
كما شهدت المنصة زيادة بنسبة 80% في عدد المستخدمين النشطين يومياً و76% في إجمالي ساعات التفاعل، خلال الفترة بين الربع الثالث من عام 2021 والربع الثالث من عام 2024، عبر خمس دول في المنطقة**.
ويشمل دعم اللغة العربية توفير أدوات الترجمة التلقائية، التي تتيح للمبدعين تصميم الألعاب والتجارب الغامرة وتقديمها بأي من اللغات الـ16 المتاحة على المنصة، بما في ذلك العربية، دون الحاجة إلى الإشراف اليدوي على عملية الترجمة.
كما تتوفر تقنية تصنيف الدردشة النصية باللغة العربية، والتي تعمل على كشف الكلمات والعبارات غير الملائمة وحظرها. وتعد هذه التقنية واحدة من العديد من الأدوات التي تعتمدها “روبلكس” لدعم الإشراف البشري وتعزيز الالتزام بمعايير مجتمع المنصة، بما ينسجم مع نهجها الهادف إلى توفير بيئة آمنة تلقائياً.
وسيستفيد أولياء الأمور من مستخدمي اللغة العربية على التطبيق من أدوات الرقابة الأبوية التي قامت المنصة بتحديثها مؤخراً، والتي تتيح لهم إمكانية ضبط الإعدادات ومتابعة نشاط أطفالهم على “روبلوكس”، بما يشمل تحديد الوقت الذي يقضيه الطفل على الشاشة، والاطلاع على قائمة أصدقائه، ووضع قيود محددة على الإنفاق.
تطوّرت منصة “روبلوكس” بمرور الوقت من منصة تركز على تطوير برامج تعليمية في مجال الفيزياء قبل نحو 20 عاماً، لتصبح مجتمعاً يضم أكثر من 2.8 مليون مبدع من حول العالم، يبتكرون ويديرون أكثر من 6 مليون تجربة نشطة على المنصة.
ويعتمد هؤلاء المبدعون على “استوديو روبلوكس”، المحرك الذي يتيح للمستخدمين تصميم المحتوى وبناءه.
ويلجأ الكثيرون إلى المنصة لاكتساب المهارات، والتواصل مع الأصدقاء، أو استكشاف هواياتهم، فيما يتمكّن البعض من تحقيق مردود اقتصادي مجزٍ عبر “روبلكس”.
ووفقاً لدراسة أصدرتها “روبلكس” بالشراكة مع “أكسس بارتنرشيب”، ارتفعت مساهمة المنصة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 55% على أساس سنوي في عام 2024. وكشفت الدراسة التأثير الاقتصادي لمنصة “روبلوكس” في دولة الإمارات، مسلطة الضوء على دورها الإيجابي في دعم الاقتصاد المحلي.