سوق «Flowwow» : مبيعات الزهور تقفز 550% في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمناسبة عيد الحب.. و«الإمارات» و«الكويت» الأكثر إنفاقا
كتبت:ريهام علي
أعلنت سوق Flowwow للهدايا، مقرها الإمارات، ومنصة التسويق للشركاء Admitad، عن أبرز اتجاهات لسوق عيد الحب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، استنادًا إلى تحليل للمبيعات عبر الإنترنت خلال الفترة من 12 إلى 15 فبراير 2024.
وأظهرت الدراسة نموًا بنسبة 37% في التسوق عبر الجوال، بالإضافة إلى ارتفاع مذهل بنسبة 550% في سوق الزهور، مما يجعل عيد الحب أحد أبرز فعاليات التسوق للمستهلكين في الشرق الأوسط. كما كشفت هذه الدراسة أن الإمارات والكويت والسعودية تُعد من أكبر الدول التي تنفق على هدايا عيد الحب في المنطقة.
تتصدر الكويت (126 دولارًا) والإمارات (95 دولارًا) مبيعات هدايا عيد الحب في المنطقة من حيث متوسط قيمة الطلب (AOV)، وذلك إلى جانب تسجيل متوسطات ملحوظة في قطر (74 دولارًا)، ومصر (57 دولارًا)، والسعودية (49 دولارًا).
ازدهار سوق الزهور: الهدايا المفضلة في عيد الحب
يظل عيد الحب الدافع الأكبر لمبيعات الزهور، إذ ارتفعت المشتريات بنسبة 550% والإيرادات بنسبة 635% مقارنة بالمعدل الشهري، وفقًا لبيانات Flowwow. كما تحافظ الزهور على مكانتها كأكثر فئات الهدايا شعبية في عيد الحب، حيث تشكل 93% من إجمالي المشتريات، مما يعكس تقاليد وثقافة تبادل الهدايا في الإمارات وحب الإماراتيين للكلاسيكيات الخالدة.
خلال عام 2024، ظلت باقات الورود الكبيرة بدرجات اللون الأحمر (35%) والوردي (30%) والأبيض (17%)، المكونة من الورود الكلاسيكية والفاوانيا، من الخيارات المفضلة لدى العملاء في الإمارات. كما أصبحت باقات الورود الكبيرة الفاخرة التي تحتوي على 101 أو 109 وردة من أكثر الباقات مبيعًا، وغالبًا ما يتم اختيارها للمناسبات الخاصة مثل عيد الحب. ومن الجدير بالذكر أن متوسط قيمة الطلب على باقات الزهور في الإمارات بلغ 275 درهم إماراتي (74.8 دولار).
قال سلافا بوغدان، الرئيس التنفيذي لشركة Flowwow: “تتميز الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها بثقافة عميقة الجذور في التعبير عن الحب من خلال لفتات ذات معنى.
وفي Flowwow، نفخر بدعم هذا التقليد من خلال نشر الفرح وتقريب الناس من بعضهم البعض، بغض النظر عن المسافات بينهم.
هذا العام، نتوقع ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 15% في مبيعات الهدايا بمناسبة عيد الحب، وهو أحد أكبر مواسم التسوق خلال العام، مع زيادة ملحوظة بنسبة 10% تحديدًا في فئة الحلويات.
طالما أن الناس يحبون، سيظل قطاع الهدايا مزدهرًا، خاصة في المناسبات مثل عيد الحب، حيث يكون للتعبير عن المشاعر أهمية خاصة”.
يحتل عيد الحب حاليًا صدارة عمليات البحث على Google Trends في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يستعد العملاء لشراء الهدايا لأحبائهم.
ووفقًا للاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة، من المتوقع أن ينفق المستهلكون هذا العام مبلغًا قياسيًا قدره 27.5 مليار دولار على عيد الحب.
كما تشهد المنطقة تزايدًا في الإقبال على فئتي الحلويات والمخبوزات، تماشيًا مع الاتجاه العالمي الذي يجعل الحلويات الخيار الأكثر شيوعًا لهدايا عيد الحب، حيث تمثل 56% من إجمالي المشتريات.
وإلى جانب الزهور، تشمل قائمة الهدايا الشائعة في عيد الحب دمى الدببة والشوكولاتة والفراولة المغطاة بالشوكولاتة والبالونات الحمراء على شكل قلب وتنسيقات الأزهار المبتكرة، وفقًا لبيانات Flowwow.
بالإضافة إلى ذلك، يفضل بعض الناس في الإمارات الزهور المتميزة مثل زهور التوليب البنفسجي والورود الملونة والكوبية الزرقاء و الأوركيد وزهور التوليب الفاوانيا.
الحب عبر الجوال: أكثر من 37% من المشتريات تمت عبر الهواتف الذكية
يشهد التسوق عبر الجوال نموًا ملحوظًا في المنطقة، حيث تم تنفيذ أكثر من 37% من مبيعات عيد الحب عبر الأجهزة المحمولة. وفي السعودية، تجاوزت المشتريات عبر الجوال نصف إجمالي الطلبات، بينما وصلت النسبة في الإمارات إلى 41%.
ويتوقع خبراء Flowwow وAdmitad أن ترتفع حصة المشتريات عبر الجوال للهدايا في عيد الحب بنسبة إضافية تبلغ 3% بحلول عام 2025.
في الوقت نفسه، يبدو أن جاذبية عيد الحب تتراجع بين الجمهور في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث انخفضت المبيعات الإجمالية خلال أسبوع العيد في عام 2024 بنسبة 5% مقارنة بالعام السابق.
صرحت آنا غيديريم، الرئيسة التنفيذية لشركة Admitad: “كان إقبال المستهلكين على شراء هدايا عيد الحب أقل مقارنةً، على سبيل المثال، بموسم رمضان.
ومع ذلك، من المتوقع أن تتحسن هذه الأرقام مع النمو المستمر لقطاع التجارة الإلكترونية في المنطقة، والذي يُتوقع أن يسجل زيادة بنسبة 5% في إجمالي عدد الطلبات بحلول نهاية عام 2025”.
اتجاهات العطلات المتصاعدة: المزيد من الهدايا للرجال، وانضمام جيل زد من اللاعبين إلى الاحتفالات
كانت الفئات الأعلى طلبًا لهدايا عيد الحب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي الأزياء (20%)، تليها مستلزمات المنزل والحديقة (18.5%)، ثم الإلكترونيات (17.5%)، ومنتجات التجميل (9%)، ومنتجات السيارات (7%)، والأدوات (6%).
وفي الإمارات العربية المتحدة، كانت الأزياء ومستحضرات التجميل من بين الخيارات الأكثر شيوعًا، حيث تصدرت الأزياء بنسبة 25%، تليها الإلكترونيات (18.5%)، ثم مستلزمات المنزل والحديقة (15.5%)، بينما شكلت منتجات التجميل 12% من إجمالي المشتريات.
وقد شهدت هذه الفئات زيادة في الطلب خلال عام 2024، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، مع توقعات بارتفاع الطلب على الأزياء والإلكترونيات بنسبة 9% في عام 2025.
وفي الوقت نفسه، شهدت السعودية اتجاهًا غير متوقع في عيد الحب، حيث تلقى الرجال المزيد من الهدايا أكثر من أي وقت مضى، وخاصة المعدات الرياضية والأدوات وإكسسوارات السيارات التي سجلت أكبر نمو.
في السعودية، شكلت الهدايا الموجهة للأمهات الشابات نسبة 9% من المبيعات، وكان الرجال أكثر عرضة بنسبة 1.5 مرة لتلقي إكسسوارات السيارات والإلكترونيات (20%).
كما يتجه جيل زد بشكل متزايد نحو إهداء العناصر التجميلية الرقمية في ألعاب الفيديو، مثل أشكال CS:GO وأركانا في DOTA 2، مدفوعًا بارتفاع مبيعات الألعاب عبر الإنترنت بنسبة 32%.
الحب بلا حدود: أكثر اللغات استخدامًا للتعبير عن الحب في الإمارات
تتجلى روح التعددية الثقافية في الإمارات في رسائل التهنئة بعيد الحب المكتوبة بأكثر من 25 لغة، حيث كانت الإنجليزية (74.3%) والعربية (18.4%) الأكثر استخدامًا في البطاقات البريدية.
ومن بين اللغات الشائعة الأخرى اللغة الروسية (2.2%) والفرنسية (1.9%) والإسبانية (1.2%) والألمانية (1%) والهندية (1%) والفلبينية (1%)، وهذا يعكس تنوع الجاليات الوافدة في البلد.
في عام 2024، ظهرت كلمة ”حب“ 359 مرة في البطاقات البريدية، إلى جانب عبارات عاطفية مثل ”أحبك“ (173 إشارة)، و”إلى الأبد“ (28 إشارة)، و”حبيبي“ (37 إشارة)، مما يظهر التأثير الثقافي. يبرز هذا التنوع اللغوي الطابع المتعدد الثقافات في الإمارات العربية المتحدة ولغة الحب العالمية.
ومن المتوقع أن يستمر نمو مبيعات الهدايا عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عيد الحب، مع ازدياد الإقبال على المشتريات عبر الجوال، والهدايا الفاخرة، والتنسيقات الزهرية.
ومع تطور الاتجاهات، يتنامى الطلب على مجموعة متنوعة من الهدايا، من الزهور والأزياء إلى منتجات الألعاب، بحلول عام 2025. وتتصدر الإمارات والسعودية هذا التحول، مما يعكس ترسخ ثقافة الحب والعطاء في مختلف مجتمعات المنطقة.