رؤساء شركات عالمية لــ «FinTech Gate»: الإمارات ضمن أفضل دول العالم في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة
كتب: رامي سميح
واصلت دولة الإمارات تعزيز مكانتها العالمية كمركز رائد للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة، مستفيدة من تجربتها المتميزة في بناء شراكات استراتيجية عالمية في هذا المجال الحيوي، بما يتماشي مع رؤيتها التنموية الطموحة، التي تسعى لأن تكون من أبرز الدول المتقدمة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وقال رؤساء ومديرون تنفيذيون في شركات عالمية في تصريحات لبوابة التكنولوجيا المالية «فنتيك جيت – Fintech Gate» أن دولة الإمارات أحرزت مركزاً ريادياً، ضمن قائمة أفضل 10 دول عالمياً، من حيث عدد شركات الذكاء الاصطناعي لكل مليون نسمة، وذلك وفقاً لمؤشر تنافسية الذكاء الاصطناعي العالمي الصادر عن المنتدى المالي الدولي «آي إف إف» ومجموعة المعرفة العميقة.
وأضاف هؤلاء أن دولة الإمارات ضاعفت استثماراتها في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لضمان تحقيق مستقبل مزدهر ومستدام. كما نجحت في تأسيس شراكات استراتيجية مع قادة العالم في هذا القطاع الحيوي، بما يتماشى مع رؤيتها التنموية التي تعتبر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي محورًا أساسيًا في مسيرتها المستقبلية.
استثمارات ضخمة
وقال “حيدر نظام”، رئيس شركة “زوهو” في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن الإمارات تواصل جهودها للاستفادة من قدرات وإمكانات الذكاء الاصطناعي، الذي يتطلب استثمارات ضخمة واسعة النطاق، وتعاونا جادا بين القطاعين العام والخاص، وهو ما تعمل الدولة على تحقيقه في الوقت الحالي من أجل الحفاظ على تحقيق مزيد من النمو في هذا القطاع الواعد.
وأشار إلى أن الإمارات تعمل على مضاعفة القوى العاملة من جنسيات مختلفة بمجال الذكاء الاصطناعي، انطلاقا من إيمانها بأن ذلك سيشكل شريان الحياة للمجتمعات المستقبلية، إضافة إلى حرصها على وضع أطر وتدابير قوية لتشجيع الاستخدام الأخلاقي والمتكافئ للذكاء الاصطناعي، وتعزيز بيئة مواتية للابتكار والاستثمار في تلك التقنيات، بهدف تكريس مكانتها دولة رائدة عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي.
ولفت إلى أن تطوير النماذج اللغوية الضخمة، مفتوحة المصدر، خير دليل على الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لبناء اقتصاد معرفي قادر على مواكبة متطلبات المستقبل، من خلال الاستفادة الفاعلة من إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي، فضلا عن سعيها الدؤوب لاجتذاب الشركات الناشئة من مختلف أنحاء العالم، لتتخذ من الدولة مقرا رئيسا، وتوفير كل مقومات النمو والازدهار لها.
تحول جذري
وقال أندرياس هاسيلوف، الرئيس التنفيذي لشركة أومبوري، إن ريادة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي لا تقتصر على تطوير التكنولوجيا فحسب، بل تمتد إلى إعادة صياغة أسلوب حياة الأفراد وتجاربهم اليومية. فالذكاء الاصطناعي يُحدث تحولاً جذرياً في قطاع التجزئة، حيث يوفّر تجارب تسوّق مُخصصة بدقة، وعمليات شراء سلسة، وأتمتة ذكية تُحسّن الكفاءة التشغيلية.
وأضاف هاسيلوف أن برنامج التأشيرة الذهبية يُعدّ عاملاً رئيسياً في استقطاب الكفاءات العالمية التي تدفع عجلة الابتكار، مما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتقدم في الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنه مع تزايد اعتماد الذكاء الاصطناعي في قطاع التجزئة والبيئات الذكية، تبرز تحديات جديدة في مجال الأمن السيبراني، ما يستدعي تحقيق التوازن بين الابتكار والحفاظ على معايير الخصوصية والأمان الرقمي لضمان مستقبل رقمي موثوق وآمن”
معيار عالمي
من جانبها، قالت لويز بو راشد، المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لشركة مايلستون سيستمز، إن دولة الإمارات تسير بخطى متسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، واضعةً معياراً عالمياً في هذا القطاع، حيث تسهم تكنولوجيا المراقبة بالفيديو في تطوير المدن الذكية وتعزيز الأمن والبنية التحتية العامة.
وأضافت بو راشد انه يمكن لتأشيرة الإقامة الذهبية أن تسهم في جذب المواهب المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، مما يعزز تحليلات الفيديو الفورية ويدعم إنشاء بيئات حضرية أكثر أماناً وكفاءة، كما تساعد حلول الفيديو المعززة بالذكاء الاصطناعي الجهات المختصة في إدارة الأماكن العامة، وتوقع أنماط حركة المرور، وتحسين الاستجابة لحالات الطوارئ.
وأوضحت أنه بالتزامن مع التقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال المراقبة بالفيديو، ينبغي تحقيق توازن بين الابتكار والاعتبارات الأخلاقية، لا سيما فيما يتعلق بالخصوصية واستخدام البيانات. وتمتلك الإمارات موقعاً ريادياً يؤهلها لقيادة هذا النقاش على المستوى العالمي.”