دراسة : 56% من الجمهور سيشاهدون برامج ومسلسلات رمضان عبر الوسائط التكنولوجية

كتب:محمد بدوي

كشفت دراسة حديثة أجرتها “ذا تريد ديسك”، الشركة العالمية الرائدة في تكنولوجيا الإعلان، عن الدور المحوري لشهر رمضان المبارك كمناسبة ثقافية تتقاطع فيها التكنولوجيا والإعلان مع الروابط والتقاليد العائلية.

وأظهرت نتائج الدراسة، التي شملت كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، أن 88% من المشاركين يضعون الوقت العائلي على رأس أولوياتهم خلال الشهر الفضيل، في حين يرى 76% منهم أن التكنولوجيا أصبحت عنصرًا أساسيًا لا ينفصل عن أجواء شهر رمضان.

وكشفت الدراسة عن ارتفاع ملحوظ في استهلاك الوسائط الإعلامية خلال شهر رمضان، مع تصدّر التلفزيون المتصل بالإنترنت كمنصة مفضلة تتجاوز التلفزيون التقليدي. وكشفت النتائج أن 56% من المشاركين سيقضون وقتًا أطول في متابعة المحتوى عبر التلفزيون المتصل خلال الشهر الفضيل مقارنة بالفترات الأخرى من العام، مقابل 48% ممن سيشاهدون التلفزيون التقليدي.

ويعكس هذا التحول الدور المحوري للتلفزيون كمركز اجتماعي يعزز الروابط العائلية من خلال المحتوى المشترك، مع تفوّق التلفزيون المتصل بالإنترنت في تقديم تجارب مشاهدة مخصصة تلبي تفضيلات الجمهور، وتواكب أسلوب استهلاكهم المتطور للمحتوى الرقمي.

وبهذه المناسبة، قال تيري كين، المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة “ذا تريد ديسك”: “يعد شهر رمضان من الفترات الهامة جداً للعلامات التجارية التي تسعى للوصول إلى جمهورها بدقة عبر القنوات الرقمية التي يقضي فيها المستهلكون معظم وقتهم، وذلك خارج نطاق وسائل التواصل الاجتماعي. وتؤكد نتائج بحثنا على أهمية فهم التغيرات في أنماط السلوك الاستهلاكي والاستفادة من نقاط القوة لكل قناة رقمية بهدف تعزيز التواصل الفعّال.

ويبرز التلفزيون المتصل بالإنترنت كمنصة قوية تتيح للعلامات التجارية تنفيذ حملات متكاملة وشخصية تعكس الوعي الثقافي، الأمر الذي يعزز من تأثيرها، ويضمن تفاعلًا أعمق مع الجماهير خلال الشهر الفضيل”.

وتسلّط الدراسة الضوء على كيفية توافق استهلاك الوسائط الإعلامية مع إيقاع الحياة خلال شهر رمضان، حيث يؤدي كل من التلفزيون المتصل بالإنترنت والتلفزيون التقليدي دورًا رئيسيًا خلال الفترة الممتدة من الإفطار وحتى ساعات الصباح الباكر، بينما يحافظ المحتوى الصوتي على حضوره كوسيلة استهلاك ثابتة طوال اليوم.

وتكشف النتائج عن فرص كبيرة للعلامات التجارية، إذ أبدى معظم المشاركين اهتمامًا متزايدًا بالإعلانات خلال الشهر الفضيل.

وشدّد 92% من المستهلكين على أهمية أن تعكس العلامات التجارية روح رمضان وقيمه، مما يجعل الإعلانات ذات الطابع الثقافي عاملًا حاسمًا في تحقيق التأثير والتفاعل الفعّال مع الجمهور.

وتكشف البيانات عن فعالية التواصل مع الجماهير عبر قنوات وأجهزة متعددة خلال شهر رمضان، مما يعزز فرص العلامات التجارية في تحقيق تأثير أوسع وأكثر تفاعلًا.

ووفقًا لدراسة عالمية أجرتها شركة “ذا تريد ديسك” بالتعاون مع “بي إيه كونسلتنج” و”برين سايتس”، فإن الحملات الإعلانية متعددة القنوات تتمتع بقدرة إقناعية أعلى بنحو 1.5 مرة مقارنة بالحملات التقليدية، كما أنها تُعد أقل إرهاقًا للمستهلكين بنسبة 2.2 مرة، ما يجعلها أداة فعالة لتعزيز الارتباط بالجمهور خلال الشهر الفضيل.

ومن المتوقع أن يشهد إنفاق المستهلكين ارتفاعًا ملحوظًا في عام 2025 مقارنة بالعام الماضي، مع توجه المشاركين لزيادة إنفاقهم في الفئات الرئيسية خلال شهر رمضان.

وأظهرت الدراسة أن 61% من المستهلكين يخططون لإنفاق المزيد على السفر، في حين يعتزم 68% تخصيص ميزانيات أعلى للسلع الفاخرة هذا العام.

وتوقّع أكثر من نصف المشاركين زيادة إنفاقهم على الأطعمة والمشروبات، مع تسجيل المواد الغذائية الطازجة، مثل الحليب والأسماك واللحوم، أعلى معدلات النمو المتوقعة، الأمر الذي يعكس الدور المحوري للإنفاق الغذائي خلال الشهر الفضيل