كتب:محمد بدوي
أطلقت مجموعة الفطيم للسيارات صالات عرض تويوتا الإمارات ولكزس الإمارات الافتراضية، كما أعلنت عن تعزيز الوصول إلى صالة عرض بي واي دي الإمارات الافتراضية، في إطار توسيع نطاق مبادرة صالات العرض الافتراضية.
ويعكس هذا الإنجاز التزام مجموعة الفطيم للسيارات بالارتقاء بتجربة شراء السيارات وتحويلها إلى تجربة تفاعلية وسهلة تتمحور حول احتياجات الزبائن. وتساعد المبادرة على تلبية تطلعات الزبائن المتمثلة في الحصول على تجربة مخصصة وسهلة الوصول تتسم بتركيزها على الابتكار، حيث تمنحهم خيار استكشاف العالم الافتراضي بشكل سلس ومباشر.
وقال كاتيب بلخوجة، مدير شؤون التركيز على الزبائن لدى مجموعة الفطيم للسيارات: “إن مبادرة صالات العرض الافتراضية هي دليلٌ واضح على التزام مجموعة الفطيم للسيارات بإعادة تعريف مفهوم تجربة شراء السيارات.
وتركز المجموعة على اعتماد أحدث الابتكارات التكنولوجية للارتقاء بمستويات الراحة لدى الزبائن، مما يمكّنهم من الاستكشاف وإجراء التعديلات واتخاذ القرارات المدروسة مع إضفاء لمساتهم الشخصية المميزة.
وتهدف المجموعة إلى مواصلة تلبية احتياجات السوق المتنامية ورسم ملامحها.
وتسهم صالات العرض الافتراضية لعلامات تويوتا ولكزس وبي واي دي في إرساء معايير جديدة لتجارب الزبائن الرقمية في قطاع السيارات، وخاصةً مع قضاء آلاف المستخدمين لأوقات طويلة على المنصة الافتراضية وتفاعلهم معها”.
توسيع التجارب الافتراضية في مجال تجارة السيارات
كشفت مجموعة الفطيم للسيارات عن مبادرة صالات العرض الافتراضية لأول مرة خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28) في عام 2023، والتي أرست معياراً جديداً لتجارب شراء السيارات.
واستعرضت صالة عرض بي واي دي الافتراضية، والتي كان الوصول إليها في البداية ممكناً من خلال جهاز أوكولوس للواقع الافتراضي فقط، إمكاناتها المتمثلة في إحداث تغيير جذري في مستويات التفاعل مع الزبائن.
وأدى النجاح الكبير الذي حققته المنصة الافتراضية، ولا سيما بين فئة الشباب المهتمين بالحفاظ على البيئة، إلى توسيع هذا المفهوم عبر الإنترنت، مما أسهم في وصولها إلى جمهور أكبر من خلال الحواسيب المكتبية وعبر الأجهزة المختلفة بفضل الحلول التفاعلية التي تقدمها المنصة.
وتساعد مجموعة الفطيم للسيارات علامتي تويوتا ولكزس، الأكثر مبيعاً في دولة الإمارات، على دخول العالم الرقمي عبر إطلاق صالات عرض تويوتا الإمارات ولكزس الإمارات الافتراضية، والتي تتيح للزبائن أينما كانوا فرصة الاطلاع على مجموعتي تويوتا ولكزس المتنوعتين من السيارات بشكل افتراضي، وتخصيص الطرازات المفضلة لديهم، وحجز موعد لتجارب القيادة، وإجراء معاملات الشراء أو الحجز.
وحول تطوير منصة صالات العرض الافتراضية، قال نبيل بوعلي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لVerse World: “إن التعاون مع مجموعة الفطيم للسيارات لإنشاء صالات عرض جديدة باستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي لدينا هو نقلة نوعية في تجارة السيارات. وتتبنى المجموعة التجارب الافتراضية بهدف تلبية توقعات الزبائن المتنامية وإرساء معايير جديدة للابتكار في هذا المجال.
ويسلط هذا التعاون الضوء على قدرة المنصات الافتراضية على تقديم تجارب مخصصة وتفاعلية للزبائن”.
ونجحت صالة تويوتا في تسجيل أكثر من 3,800 تفاعل، في حين استقطبت صالة لكزس 850 تفاعلاً خلال 30 يوماً من إطلاقها، مما يعكس الاهتمام العضوي الواضح بالطرازات المعروفة، مثل لاند كروزر ولكزس إل إكس 600. وحققت منصات بي واي دي في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية معدلات مميزة من التفاعل منذ إطلاقها في سبتمبر، حيث سجلت الصالتان أكثر من 14,000 تفاعل و13,500 تفاعل على الترتيب، مع قضاء المستخدمين ما يقارب ثلاث دقائق وسطياً في استكشاف الطرازات المميزة، مثل سونج بلس وأتو 3.
وجرى حساب هذه النتائج من خلال حركة المرور العضوية على الويب فقط، مما يعكس قدرة المنصة على استقطاب المستخدمين لاعتماد عملية الشراء الرقمية، في ضوء تنامي المشهد الرقمي القائم على الإعلانات.
إرساء معيار جديد لتجارب الزبائن
توفر صالات العرض الافتراضية العديد من المزايا، بما فيها:
• تجربة الاستكشاف الغامرة:
يمكن للزبائن اختيار مواصفات السيارة التي يريدونها بشكلٍ افتراضي، مثل اللون الخارجي والمواصفات المحددة التي تلبي احتياجاتهم بجميع تفاصيلها.
كما تتوفر إمكانية العرض البانورامي والعناصر التفاعلية الشاملة مما يمنح الزبائن المعلومات اللازمة لاتخاذ قرارات مدروسة وتسريع عملية الشراء.
• إمكانية الوصول العالية:
تتيح صالة العرض الافتراضية للزبائن إمكانية الاطلاع على السيارات واستكشافها من أي مكان دون الحاجة إلى زيارة صالات العرض على أرض الواقع.
• الاستدامة:
يسهم الحد من الاعتماد على المساحات الكبيرة على أرض الواقع في تحقيق أهداف الاستدامة لدى مجموعة الفطيم للسيارات.
وتساعد هذه المزايا على معالجة التحديات الرئيسية التي تواجه التجارة التقليدية للسيارات، مثل قيود التخزين، حيث تتيح للزبائن إمكانية استكشاف جميع مكونات السيارات بشكل رقمي، حتى لو لم تكن متوفرة على أرض الواقع.
كما تتيح للزبائن فرصة استكشاف جميع خيارات الألوان للسيارات بغض النظر عن تواجدها في المخزن، مما يوفر تجربة تصفح شاملة تلبي جميع احيتاجاتهم.
ووفقاً لتقرير شركة رولاند بيرجر عام 2023، فإن عملية شراء السيارات تبدأ لدى 96% من الزبائن في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية عن طريق الإنترنت؛ في حين يسلط تقرير شركة آرثر دي ليتل الضوء على الدور الكبير للإنترنت في التأثير على قرار شراء السيارات.
ويساعد التوسع المميز لمجموعة الفطيم للسيارات وتوجهها إلى اعتماد المنصات الافتراضية على ردم الفجوة بين البحث الرقمي وعمليات الشراء التقليدية، مما يمنح الزبائن تجربة تسوق متكاملة ومريحة، تلبي رغبتهم المتنامية لإجراء المعاملات المالية عبر الإنترنت.
وتتماشى هذه المنهجية مع أجندة التحول الرقمي في دولة الإمارات، حيث يشير التقرير أن 53% من المشترين المحليين يفضلون إجراء المعاملات المتعلقة بالسيارات عبر الإنترنت.