القصة الكاملة لمنصة FBC التي استولت على المليارات من أموال المصريين
رغم التحذيرات من المنصات غير المرخصة
فينتك جيت – وكالات
على الرغم من التحذيرات المتكررة من عمليات النصب الإلكتروني وغسيل الأموال، إلا أن حلم الثراء السريع لا يزال يراود البعض، وهو ما حدث للمشتركين في منصة FBC الإلكترونية التي جمعت أكثر من 6 مليار دولار من أكثر مليون شخص بينهم مصريون.
قصة منصة FBC
القصة بدأت عبر مجموعة من المنشورات على مواقع التواصل تروج لمنصة جديدة قادرة على منح أرباح خيالية للمشتركين بشرط أن ينفذوا بعض المهام اليومية البسيطة التي قد تصل في بعض الحالات إلى مشاهدة مقاطع عبر اليوتيوب لزيادة الربح والدخل اليومي.
لكن الغريب في هذه المنصة وهو الأمر الذي لم يلتفت إليه أحد انها تطلب منهم دفع اشتراكات في البداية، لفتح محفظة استثمارية، حيث يبدأ أقل مبلغ اشتراك بحوالي 700 جنيه مصري لكنه يمنح مزايا قليلة لكن لو دفع المشترك ما يعادل 11 ألف جنيه مصري يمكنه الحصول على أرباح تصل إلى 490 جنيهاً يومياً ومكافأة قدرها 5,000 جنيه، مع إمكانية تنفيذ 35 مهمة في اليوم الواحد.
حلم الثراء السريع
وداعب حلم الثراء السريع عشرات الآلاف من المصريين الذين باعوا ممتلكاتهم واستدانوا وحصلوا على قروض بنكية من أجل المشاركة في هذه المنصة، وبعد عدة أسابيع اكتشفوا أنهم اشتروا الوهم وأنهم وقعوا ضحية عملية نصب إلكتروني محكمة على الرغم من التحذيرات المتعددة من عدم التعامل مع المنصات غير المرخصة.
خداع وتضليل
في المرحلة الأولى كانت المنصة تدفع أرباح للمشتركين، وهذا ساهم في تشجيع المشتركين على مضاعفة قيمة المبالغ التي يستثمرون بها وشجع آخرين على الدخول في المنصة، للحصول على تلك الأرباح، رغم أن هذا الأسلوب منتشر جدًا بين منصات النصب الإلكتروني.
المرحلة التانية وبحسب تليجراف مصر، كانت مبنية على فكرة التسويق الهرمي، بهدف توسيع الشبكة وجذب أكبر عدد ممكن من المودعين، من خلال اشتراط على أي شخص ينضم دعوة 10 أفراد جدد، وويحصل على نسبة مقابل كل مشترك، ولو استطاع اقناع 100 شخص، يحصل على 18 ألف جنيه، وكلما زادت أرباح المشتركين الفرعيين زادت أرباح الشخص الذي دعاهم للمنصة.
بعد القاهرة والاسكندرية بدأت المنظومة تتوسع في أماكن أخرى مثل المحلة وطنطا وسمنود وغيرها، واعتمدوا على أساليب تسويق خادعة مثل تنظيم حفلات وعزومات خيرية، حيث كانوا يستأجرون قاعات ويدعوا المشتركين وذويهم والمهتمين ويقومون بتوزيع الهدايا مثل الغسالات، مجات، مطبوعات وأجندات مطبوعة بشعار المنصة.
واستخدم المحتالون البانرات، والهويات المميزة، والخطب الترويجية، لدرجة إن بعض الشيوخ انضموا للترويج للفكرة، والمكاتب بدأت تفتح، والفيديوهات تطمئن الناس، لكسب مزيد من الثقة.
عدد المشتركين وصل لمليون مصري، بحسب بعض الضحايا، والمبالغ اللي تم ضخها في المنصة تخطت المليارات في أقل من شهر حيث ظهرت المنصة للوجود في نهاية يناير الماضي.
بلاغات رسمية
وبعدما تكشف الحقائق لجأ العديد من المصريين في كافة المحافظات إلى الشرطة لتحرير محاضر ضد منصة FBC التي نصبت عليهم وحصلت على أموالهم بعد وعود زائفة بالثراء السريع وعمليات تسويق ممنهجة عبر منصات التواصل الاجتماعي لكي تروج لهذه العمليات المشبوهة.
مكافحة الجرائم الإلكترونية
وفي سياق جهودها لمكافحة الجرائم الإلكترونية أقرت مصر قبل عدة سنوات قانون مكافحة جرائم الإنترنت الذي يتضمن عقوبات رادعة بحق المتورطين في جرائم الاحتيال الإلكتروني وسرقة أموال المواطنين في الفضاء الإلكتروني.
وتتضمن العقوبات الحبس والغرامة المالية بحق كل من استخدم الشبكة المعلوماتية أو إحدى وسائل تقنية المعلومات في الوصول دون وجه حق إلى أرقام أو بيانات أو بطاقات البنوك والخدمات أو غيرها من أدوات الدفع الإلكترونية.
اقرأ أيضا :