فنتيك جيت: محمد بدوي
أظهرت دراسة حديثة أجرتها ماستركارد، ونُشرت تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة 2025، عن زيادة نسبة النساء في الإمارات اللواتي يعتبرن ريادة الأعمال خياراً لهن، حيث تفكر 84% منهن في بدء أعمالهن الخاصة. ومع دخول المزيد من النساء إلى عالم الأعمال، فإن الفرص لتعزيز الوصول إلى رأس المال، وتقوية شبكات الأعمال، وزيادة الثقة المالية ستسرع من نجاحهن ونموهن على المدى الطويل.
كجزء من التزامها بتعزيز الشمول المالي وبناء اقتصاد رقمي شامل، أطلقت ماستركارد هذا التقرير عبر منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا، بما في ذلك الإمارات — وهي مبادرة تهدف إلى دعم رائدات الأعمال، وتقديم رؤى أعمال رئيسية، ودفع حلول ملموسة لكسر الحواجز النظامية.
وقالت جينا بيترسن سكايرم، مديرة ماستركارد في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان : “يُظهر هذا البحث الروح الريادية الملحوظة بين النساء في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا، خاصة بين الأجيال الأصغر. وبالرغم من إحراز تقدم، لا تزال هناك تحديات، مما يعزز الحاجة إلى دعم أقوى. ونحن في ماستركارد ملتزمون ببناء اقتصاد رقمي شامل وتزويد الشركات الصغيرة بالأدوات التي تحتاجها للنمو والازدهار.”
مشهد ريادة الأعمال للنساء في الإمارات
في الإمارات، نسبة متساوية تقريباً من الرجال والنساء يعتبرون أنفسهم رواد أعمال (47% رجال، 49% نساء) — مما يعكس التطور السريع في مشهد الأعمال في البلاد. كما أن نسبة مماثلة من الرجال والنساء في الإمارات يعتبرون أنفسهم رواد أعمال (47% رجال و49% نساء). هذه النتيجة تتماشى مع الإحصاءات عبر منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا، والتي تظهر أن 54% من الرجال و51% من النساء يعتبرون أنفسهم رواد أعمال.
ويكشف البحث أيضًا أن الاستقلال المالي، والمرونة، والتأثير الاجتماعي هي الدوافع الرئيسية للنساء لخوض مجال ريادة الأعمال. بينما تقود النساء من جيل الألفية (53%) هذه الموجة، فإن نساء الجيل Z (44%) يدخلن أيضًا مجال ريادة الأعمال بمعدل متزايد. تشمل الصناعات التي من المرجح أن تطلق فيها النساء في الإمارات أعمالهن: الطعام والشراب (26%)، البيع عبر الإنترنت (22%)، ومستحضرات التجميل (19%)، مما يعكس الفرص في الأسواق الموجهة للمستهلكين.
كما تبدي الشركات التي تقودها النساء في الإمارات تفاؤلًا كبيرًا بشأن النمو، حيث تتوقع 98% من صاحبات الأعمال زيادة في الإيرادات خلال الخمس سنوات القادمة، متجاوزة بذلك توقعات أصحاب الأعمال الرجال (85%). بالإضافة إلى ذلك، تعتقد نسبة تقارب الثلث (31%) أن إطلاق عمل تجاري “ليس ممكنًا لشخص مثلهن”، مما يسلط الضوء على فجوة ثقة حاسمة.
فتح فرص أكبر
على الرغم من الطموح الكبير، تدرك النساء في الإمارات بوجود مجالات يمكن أن يسهم فيها الدعم الإضافي في تسريع نجاحهن. ويسلط البحث الضوء على أن:
النساء أكثر عرضة بثلاث مرات من الرجال (30% مقابل 10%) لاعتبار نقص الثقة حاجزًا أمام بدء عمل تجاري.
67% من النساء في الإمارات يذكرن أن عدم وجود تمويل كافٍ هو التحدي الرئيسي لبدء عمل تجاري — متفوقات بذلك على من الرجال (59%) .
ما يقرب من 40% من المؤسسات النساء يذكرن أن عدم معرفة من أين يبدأن بخطة عمل أو الوصول إلى البنية التحتية الرئيسية هي تحديات، مما يعزز الحاجة إلى مزيد من الإرشاد والموارد.
ومن المشجع أن رائدات الأعمال في الإمارات يستخدمن بشكل متزايد الأعمال الجانبية لتحقيق الاستقلال المالي. 56% من النساء لديهن حاليًا أعمال جانبية، مقارنة بـ 52% من الرجال، مع تصدر العمل الحر، التدريس، وإنشاء المحتوى قائمة أكثر مصادر الدخل شيوعًا.
كما أن الذكاء الاصطناعي والأمن الرقمي يشكلان طريقة إدارة رائدات الأعمال في الإمارات لأعمالهن، حيث يستخدم 75% من المؤسسات النساء الذكاء الاصطناعي بانتظام. بينما الرجال (61%) أكثر عرضة من النساء (54%) للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات، إلا أن رائدات الأعمال يحققن مكاسب أكبر في الكفاءة، حيث أفادت 85% منهن بتوفير كبير في التكلفة أو الوقت مقارنة بـ 78% من الرجال.
في مجال الأمن السيبراني، تعرضت 35% من رائدات الأعمال لعمليات احتيال، وبينما تبدي نساء أقل (48%) من الرجال (72%) حذرًا من التوسع بسبب مخاطر الاحتيال، يظل ضمان المعاملات الرقمية الآمنة أولوية لنمو الأعمال.
تعزز النتائج أن نساء الإمارات لديهن الدافع والطموح لتشكيل مستقبل الأعمال، ولكن لا تزال هناك حواجز رئيسية. مع اقتراب يوم المرأة العالمي 2025، تظل ماستركارد ملتزمة ببناء اقتصاد رقمي شامل حيث يتم دعم رائدات الأعمال والاحتفاء بهن كمحركات رئيسية للتقدم الاقتصادي.
اقرأ أيضا: