«إيلون ماسك» يشارك في تحالف «مايكروسوفت» و«بلاك روك» لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.”

فنتيك جيت: وكالات

في خطوة ربما تنقل مستقبل الذكاء الاصطناعي إلى مراحل أوسع تم انضمام إيلون ماسك إلى تحالف يضم “مايكروسوفت”، الداعم الأكبر لشركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) التابعة لسام ألتمان، و”بلاك روك”، التي يشغل أحد مسؤوليها التنفيذيين منصباً في مجلس إدارة شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة.

وقالت الشركتان يوم الأربعاء إن شركة “إكس إيه أي” (xAI) التابعة لإيلون ماسك ستنضم إلى جهودهما لبناء مراكز بيانات وبنى تحتية أخرى للذكاء الاصطناعي بقيمة 30 مليار دولار.

تطوير الذكاء الاصطناعي
كما انضمت رسمياً شركة “إنفيديا”، الشركة المصنعة لشرائح الذكاء الاصطناعي، والتي عُيّنت مستشاراً فنياً للمجموعة عند الإعلان عنها العام الماضي، وفقاً لبيان لم يُفصّل التزامات الأعضاء.

تعمل “مايكروسوفت”، التي استثمرت حوالي 13 مليار دولار في “OpenAI”، بشكل متزايد على تطوير الذكاء الاصطناعي خارج تلك الشراكة. وقد ابتكر عملاق البرمجيات نماذج ذكاء اصطناعي داخلية يُعتقد أنها قادرة على منافسة “OpenAI”، وفقاً لما ذكرته بلومبرغ هذا الشهر. في غضون ذلك، دخل ماسك، وهو أيضاً أحد مؤسسي “أوبن إيه آي”، في خلاف علني مع ألتمان بشأن جهود الشركة للتحول إلى هيكل ربحي.

الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
دفعت متطلبات رأس المال والحماس للذكاء الاصطناعي مجموعة من الشركات والمستثمرين إلى تشكيل تحالفات لبناء بعض من أكبر مراكز البيانات في العالم. وقد روّج الرئيس الأميركي دونالد ترمب لالتزامات بمئات المليارات من الدولارات من شركات، بما في ذلك “سوفت بنك” و”أوبن إيه آي”، اللتين تقفان وراء خطة استثمار في الذكاء الاصطناعي بقيمة 100 مليار دولار تُعرف باسم “Stargate”.

وسيتم تغيير اسم المجموعة المدعومة من “مايكروسوفت” إلى (AI Infrastructure Partnership)، وستركز على استثمارات البنية التحتية -بما في ذلك مشاريع الطاقة- معظمها في الولايات المتحدة، مع تخصيص جزء من الأموال للدول الشريكة، وفقاً للشركات.

تتضمن الخطة استقطاب مستثمرين إضافيين. وصرح لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة “بلاك روك”، في بيان، بأن العملاء، بمن فيهم صناديق التقاعد وشركات التأمين، متشوقون لمثل هذه المشاريع طويلة الأجل في مجال البنية التحتية.

تحالف عالمي للذكاء الاصطناعي
وكشفت “بلاك روك” و”مايكروسوفت” العام الماضي عن هذا التحالف بالشراكة مع “إم جي إكس”، وهي شركة استثمارية إماراتية تشارك أيضاً في مشروع “ستارغيت”، وشركاء البنية التحتية العالميين التابعين لشركة “بايو أوغونليسي” (Bayo Ogunlesi). وصرحت الشركات آنذاك بأنها ستسعى لجمع 30 مليار دولار من رأس مال الأسهم الخاصة خلال فترة زمنية غير محددة، وستجمع في نهاية المطاف ما يصل إلى 100 مليار دولار من الاستثمارات المحتملة.

وأعلن التحالف أن موردي الطاقة، شركتي “نيكست إيرا إنرجي” و”جنرال إلكتريك فيرنوفا”، قد “اتفقتا على التعاون مع “AIP” لتسريع توسيع نطاق حلول الطاقة الحيوية والمتنوعة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي”. وفي يناير، أعلنت الشركتان عن شراكة للاستفادة من الارتفاع الكبير في الإنفاق على مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.

كان للاندفاع نحو الاستثمار في الذكاء الاصطناعي تأثير هائل على الطلب العالمي على الكهرباء. ومن المتوقع أن يتجاوز استهلاك الطاقة من مراكز البيانات 1580 تيراواط في الساعة بحلول عام 2034، وهو نفس القدر المستخدم في الهند اليوم، حسبما ذكرت بلومبرغ العام الماضي.

اقرأ ايضا: