خلال مشاركته في «قمة AIM للاستثمار 2025».. «اتحاد مصارف الإمارات»: الخدمات المصرفية الذكية تُعزز بناء اقتصاد المستقبل
فينتك جيت : محمد بدوي
أكد اتّحاد مصارف الإمارات، (الممثل والصوت الموحد للمصارف الإماراتية) أهمية مواصلة مبادرات وجهود تطوير الخدمات المصرفية الذكية من أجل بناء اقتصاد المستقبل الذي يتميز بالازدهار والمرونة والشمول المالي والشفافية والتنويع والاستدامة.
وجدد اتّحاد مصارف الإمارات، خلال مشاركته في الدورة الرابعة عشرة من قمة “AIM” للاستثمار التي انطلقت اليوم الاثنين 7 أبريل 2025 في مركز أدنيك أبوظبي، التزام القطاع المصرفي بتطوير وتبني الحلول الذكية والتكنولوجيا المتقدمة من أجل المساهمة في ترسيخ ريادة دولة الإمارات كمركز مالي ولوجستي عالمي، تحت الإشراف المباشر لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، الذي يضع الأطر الملائمة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لدولة الإمارات عبر تمكين القطاع المالي والمصرفي من القيام بدوره الحيوي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
خارطة مستقبل الاستثمار العالمي
يشارك في قمة “AIM” للاستثمار، التي تُعقد في الفترة من 7 إلى 9 أبريل 2025 تحت شعار “خارطة مستقبل الاستثمار العالمي: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي، نحو نظام عالمي متوازن”، رؤساء دول وأكثر من 60 وزيراً ومحافظ بنك مركزي، و30 عمدة مدينة و1250 متحدثاً و16 من رؤساء الأسواق المالية، و600 عارض، وأكثر من 20 ألف مشارك من 180 دولة، ما يعكس أهميتها كمنصة عالمية رائدة للاستثمار.
في كلمته الرئيسية خلال جلسة مستقبل التمويل في اليوم الأول لقمة “AIM” للاستثمار التي شارك فيها نخبة من المسؤولين والخبراء في القطاع المصرفي والمالي والتكنولوجيا، قال السيد/ جمال صالح، المدير العام لاتّحاد مصارف الإمارات: “يتميز القطاع المصرفي بنهج متطور في تبني وتطوير التقنيات المتقدمة لتوفير خدمات مصرفية سلسة وآمنة للعملاء، حيث يُسهم النهج الاستباقي لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في تحفيز الإبداع والابتكار من أجل تلبية المتطلبات المتنامية لمختلف شرائح العملاء، ومواكبة التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا المالية مع ضمان أفضل الظروف لحماية البنية التحتية الرقمية والأمن السيبراني”.
وأضاف: “انطلاقاً من رؤية القيادة الحكيمة، تُعيد دولة الإمارات تعريف الابتكار والطموح في مختلف المجالات، وتقود جهود التحول الرقمي والخدمات الذكية، حيث تهدف الإستراتيجية الرقمية لحكومة الإمارات لمضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة من 9,7٪ إلى أكثر من 20٪ بحلول العام 2031، ما يؤكد التزام الدولة بتعزيز مكانتها الرائدة كمركز عالمي للتمويل والاستثمار والتجارة”.
مبادرات مصرف الإمارات المركزي
وأوضح المدير العام لاتّحاد مصارف الإمارات أن “مبادرات مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي ساهمت في تحقيق نقلة نوعية في الخدمات المالية، وتعزيز الدور الحيوي لدولة الإمارات في صياغة مستقبل أفضل للصناعة المصرفية محلياً وإقليمياً وعالمياً. وقد مكنت التشريعات والأطر التنظيمية الداعمة والمبادرات الطموحة مثل برنامج التحول الرقمي للخدمات المالية من إنشاء منظومة متكاملة تُتيح للمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا والمستثمرين الابتكار والعمل بثقة وإدارة المخاطر بكفاءة”.
وأكد السيد/ جمال صالح أن “بنوك الإمارات تواصل الاستثمار في تحديث البنية التحتية للتكنولوجيا وتقديم خدمات متخصصة والتطوير المستمر للقنوات الرقمية، الأمر الذي ساهم في زيادة الإقبال على الخدمات الرقمية، حيث أصبحت أكثر من 95% من جميع معاملات البنوك الرائدة رقمية، كما تقدم أكثر من 90% من خدماتها عبر الهواتف الذكية، الأمر الذي يعتبر من أعلى المعدلات على مستوى العالم”.
وأشار إلى أهمية الاستفادة من التطورات المتسارعة في التقنيات الرقمية بهدف تطوير حلول مبتكرة لبناء اقتصاد المستقبل، مؤكداً أن القطاع المصرفي في دولة الإمارات يقف في طليعة هذه الجهود حيث يوظف تقنيات البلوكتشين والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والحوسبة السحابية من أجل توفير خدمات أفضل وتحسين التميز التشغيلي وإدارة المخاطر والامتثال بكفاءة وفعالية. وأضاف: لتعزيز دور الخدمات المصرفية الذكية في تحقيق النمو والتنويع الاقتصادي، علينا مواصلة الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية، والأطر الملائمة للأمن السيبراني، والبيئة التنظيمية الداعمة التي تشجع الابتكار وتوفر الحماية اللازمة للعملاء والنظام المالي”.
واستعرض السيد/ جمال صالح، المدير العام لاتّحاد مصارف الإمارات أهم العوامل والاتجاهات التي تدفع جهود التحول الرقمي والذكي ودور الاتحاد والبنوك الأعضاء في توطيد التعاون مع شركات التكنولوجيا المالية والجهات والمؤسسات المعنية لتطوير نظام بيئي مصرفي ذكي مزدهر، مشيراً إلى مبادرات تنمية المواهب وزيادة الوعي بالخدمات الرقمية والأمن السيبراني ومكافحة الاحتيال، والتمويل المستدام الذي يركز على مواكبة المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، فضلاً عن حلول إدارة الاستثمارات والثروات والتمويل المدمج بالاستفادة من إمكانات واجهات برمجة التطبيقات والذكاء الاصطناعي. وأكد نجاح دولة الإمارات في إرساء أسس قوية لنمو الخدمات المصرفية والتمويل المفتوح في بيئة آمنة، الأمر الذي يدعم تقديم خدمات مصرفية مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات جميع شرائح العملاء وزيادة الشمول المالي”.
بالإضافة إلى مستقبل التمويل، تشمل المحاور الرئيسية لقمة “AIM” للاستثمار التجارة العالمية والاستثمار الأجنبي المباشر والشركات الناشئة واليونيكورن، ومدن المستقبل، والتصنيع العالمي، والاقتصاد الرقمي، ورواد الأعمال. وتشهد الدورة الحالية أكثر من 400 جلسة حوارية و13 اجتماع طاولة مستديرة رفيعة المستوى.
اقرأ أيضا:
- «قمة AIM للاستثمار 2025 » تستضيف فعاليات محلية وإقليمية وعالمية لبحث تحديات الأسواق العالمية والفرص الاستثمارية المستقبلية
- «قمة AIM للاستثمار» 2025 تنظم اجتماعات طاولة مستديرة لصياغة مستقبل الاستثمار العالمي في أبوظبي أبريل المقبل
- «قمة AIM للاستثمار» تعلن عن زيادة المدة المخصصة لاستقبال طلبات الترشح لجوائزها لعام 2025