فينتك جيت: مصطفي عيد
كشفت تقارير صحفية عن أن شركة «OpenAI» الأمريكية، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، تعمل حالياً على تطوير شبكة تواصل اجتماعي خاصة بها، في خطوة تعزز من تنافسها المتصاعد مع شركات التكنولوجيا الكبرى مثل «X» التابعة لإيلون ماسك و«Meta» المملوكة لمارك زوكربيرج.
تطوير نموذج أولي
وبحسب ما نشره موقع «The Verge»، نقلاً عن مصادر مطلعة، فإن المشروع لا يزال في مراحله الأولية داخل «OpenAI»، حيث يجري العمل حالياً على نموذج أولي يتضمن خاصية “التغذية الاجتماعية” Social Feed، يركز على المحتوى الناتج عن ميزة توليد الصور داخل منصة «ChatGPT».
وأوضحت المصادر أن الرئيس التنفيذي لشركة «OpenAI»، سام ألتمان، بدأ بالفعل في استشارة عدد محدود من الأطراف الخارجية للحصول على آرائهم حول المشروع الجديد، وسط تكهنات حول ما إذا كانت الشركة ستطرح الشبكة الاجتماعية كتطبيق مستقل أو ستدمجها مباشرة ضمن تطبيق «ChatGPT» الذي تصدّر قائمة التطبيقات الأكثر تحميلاً حول العالم الشهر الماضي.
وفي حال إطلاق الشبكة الجديدة، فمن المتوقع أن تشتد حدة المنافسة بين ألتمان وإيلون ماسك، خاصة بعد الجدل الذي اندلع في فبراير الماضي، عندما رفض ألتمان عرضاً غير رسمي من ماسك للاستحواذ على «OpenAI» مقابل 97.4 مليار دولار، ليرد عليه ساخرًا: «لا شكرًا، لكن يمكننا شراء تويتر مقابل 9.74 مليار دولار إن رغبت بذلك».
إضافة ميزة التغذية الاجتماعية
وتأتي هذه الخطوة في وقت تستعد فيه «Meta» أيضاً لإضافة ميزة التغذية الاجتماعية لتطبيقها المستقل الخاص بمساعدها المدعوم بالذكاء الاصطناعي، مما يضع «OpenAI» وجهاً لوجه مع عمالقة السوشيال ميديا في معركة حصد بيانات المستخدمين وتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.
ويعتقد خبراء الصناعة أن تطوير شبكة تواصل اجتماعي خاصة سيمنح «OpenAI» ميزة استراتيجية، حيث ستتمكن من الوصول إلى بيانات تفاعلية فورية، على غرار ما تملكه «X» و«Meta»، مما يعزز من قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي لديها على التعلم والتحسين.
ووفقاً لبعض العاملين في معامل الذكاء الاصطناعي، فإن إحدى الأفكار الجوهرية خلف المشروع هي تمكين الذكاء الاصطناعي من مساعدة المستخدمين على إنشاء محتوى أكثر جاذبية وانتشاراً، في محاكاة لما تقدمه «Grok» — الأداة التي أطلقها ماسك — داخل منصة «X» والتي تسهم في توليد تغريدات ذات طابع فيروسي.
ورغم عدم وضوح الرؤية حول مصير المشروع أو موعد إطلاقه الرسمي، فإن وجود هذه الفكرة داخل جدران «OpenAI» يعكس طموحات الشركة نحو التوسع، بالتزامن مع تصاعد سقف التوقعات لنموها المستقبلي في عالم الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التواصل.
اقرأ ايضا: