«ماستركارد» تمهد الطريق للتخلي عن بطاقات الدفع التقليدية بفضل تقنيات الحوسبة السحابية

فينتك جيت: مصطفي عيد

توقعت شركة «Mastercard» الأمريكية، الرائدة في قطاع التكنولوجيا المالية وحلول المدفوعات الرقمية، أن يشهد العالم تحولاً جذرياً في طرق الدفع الإلكترونية خلال السنوات الخمس المقبلة، مع اقتراب نهاية عصر إدخال بيانات البطاقات الائتمانية التقليدية، لصالح تقنيات الدفع عبر «مفاتيح المرور» والتوكنات الرقمية، وهو ما قد يجعل المحافظ المادية وبطاقات الدفع البلاستيكية شيئاً من الماضي بحلول عام 2030.

الحوسبة السحابية

وأكدت «Mastercard» أن الاعتماد المتزايد على الحوسبة السحابية وتقنيات التوكن «Tokenization» سيمكن المتاجر والعملاء من إتمام عمليات الدفع بلمسة واحدة دون الحاجة لتذكر أرقام البطاقات أو تواريخ الانتهاء أو رموز الأمان.

وقالت جينيفر مارينر، نائب الرئيس التنفيذي لحلول القبول في «Mastercard»، في تصريحات لمجلة «Fortune»: «نحن نعمل على إنهاء عصر إدخال بيانات البطاقات يدوياً، من خلال تفعيل مفاتيح الدفع المرتبطة بالبصمة البيومترية الموجودة بالفعل في هواتفنا الذكية، لتمكين عمليات شراء آمنة وسلسة. وعند دمج ذلك مع تقنية التوكن، التي تؤمن مليارات المعاملات سنوياً، يصبح الدفع بلمسة واحدة واقعاً ملموساً».

تقنيات التوكن

وقد بدأ تطبيق تقنيات التوكن منذ منتصف العقد الماضي مع انتشار المحافظ الرقمية، حيث يتم استبدال بيانات البطاقة الحساسة بأكواد مؤقتة مشفرة، تصبح عديمة الجدوى حتى في حال وقوعها بأيدي قراصنة البيانات. وتُظهر التوقعات أن الخسائر الناتجة عن الاحتيال في المدفوعات الإلكترونية قد تتجاوز 91 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2028، مما يعزز من أهمية الحلول الأمنية الجديدة.

وفيما يتعلق بالتوسع، أشارت «Mastercard» إلى أن أكثر من 30% من معاملاتها العالمية أصبحت مؤمنة بالفعل عبر التوكن، وأن عدد البطاقات الرقمية المُفعلة بفضل هذه التقنية بات يفوق عدد البطاقات البلاستيكية التقليدية المتداولة.

وتحمل تقنية التوكن إمكانيات واعدة تتجاوز قطاع المدفوعات، إذ تسهم في تعزيز الثقة وحماية الخصوصية بين الأطراف المتعاملة في الأسواق المختلفة، بما في ذلك تطبيقات «البلوك تشين» وتحويل الأصول التقليدية مثل الأسهم والعقارات إلى رموز رقمية قابلة للتداول.

اقرأ أيضا: