«دبي» تستضيف معرض «جيسيك جلوبال 2025» للأمن السيبراني  6 مايو المقبل

فينتك جيت:مصطفى عيد

تستضيف دبي مؤتمر جيسيك جلوبال، أكبر فعالية للأمن السيبراني والأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط وأفريقيا، في دورته الرابعة عشرة التي تقام في الفترة من 6 إلى 8 مايو 2025، تحت شعار “تأمين مستقبل مدعوم بالذكاء الاصطناعي”.

ويستضيف الحدث مجلس الإمارات للأمن السيبراني، بدعم من مركز دبي للأمن الإلكتروني، ووزارة الداخلية، وشرطة دبي.

ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 25 ألف مشارك و750 علامة تجارية عارضة وأكثر من 450 متحدثاً من أكثر من 160 دولةو يبرز مؤتمر جيسيك جلوبال كمنصة لا مثيل لها للتنقل في المشهد المتطور باستمرار للأمن السيبراني.

ويسلط المؤتمر الضوء على خبيرات الأمن السيبراني ودورهن في دفع عجلة الابتكار ومواجهة تحديات صناعة الأمن السيبراني

وأكدت سيدتان رائدتان في مجال الأمن السيبراني على أهمية التنوع واستقطاب أعداد أكبر من النساء إلى هذا القطاع لمواجهة التحديات الملحة، مشرين إلى أنه صدر مؤخراً تقرير يبين أن النساء في جميع أنحاء العالم يمثلن 24% فقط من فرق الأمن.

وأضافتا أنه للمساعدة في زيادة هذه النسبة وإضافة أعداد من المتخصصات إلى هذا المجال المعقد، يعود “برنامج Inspire” التابع لمعرض ومؤتمر “جيسيك جلوبال 2025″، مسلطاً الضوء على القيادات النسائية القادرة على تشكيل مستقبل الأمن السيبراني.

ويضم البرنامج سلسلة من الجلسات التي تسلط الضوء على الإنجازات والرؤى للمتخصصات في مجال الأمن السيبراني، كما يتضمن كلمات رئيسية وحلقات نقاش وجلسات تفاعلية تديرها قيادات نسائية متميزة وملهمات في التغيير.

يتضمن جدول أعمال الحدث المرتقب، حلقات نقاش وورش عمل مخصصة تركز على دور المرأة في هذ المجال، ومن المقرر أن يستقبل الحدث مئات الخبراء من جميع أنحاء العالم. وضمن القائمة التي تشمل ثماني متحدثات رائدات، يشارك في الحدث كل من تيغيست حامد محمد، المدير العام لإدارة أمن شبكات المعلومات (INSA)؛ والدكتورة بشرى البلوشي، مديرة إدارة الحوكمة وإدارة المخاطر في مركز دبي للأمن الإلكتروني؛ وفرانسيل مارغريت باديلا، مديرة الأمن السيبراني في القوات المسلحة الفلبينية، وبي لينغ لي، رئيسة استراتيجية وقدرات الأمن السيبراني في الإنتربول وغيرهن.

كما تضم قائمة المتحدثات، آرتي بوركار، نائب رئيس قسم نجاح العملاء والاستجابة للحوادث في قسم الأمن بشركة مايكروسوفت.

وتعد بوركار داعمة متحمسة لتشجيع النساء على العمل في مجال التكنولوجيا، وتؤمن بأهمية منح النساء فرصاً للاستفادة من خبراتهن، في ظل التطور المتزايد للتهديدات السيبرانية.

وفي تصريح لها، قالت آرتي بوركار: “إن الحاجة إلى التنوع المعرفي في مجال الأمن السيبراني أمر أساسي، فهو السبيل الوحيد لمشاهدة الحالة من منظور شامل.

كما أن ذلك يسمح لنا ببناء برامج أكثر شمولية. نميل إلى وصف الأمن السيبراني من حيث سيناريوهات الحرب والهجوم، في حين يعتمد الأمن في المستقبل على التحليلات والنماذج التنبؤية والحماية الاستباقية.

وأضافت: “على المؤسسات مواصلة تسليط الضوء على أهمية تنوع الفرق وتماسكها لتحسين النتائج المرجوة في مجال الأمن السيبراني، وتسليط الضوء على النساء المتميزات اللواتي يقمن بأعمال مبتكرة، لإلهام النساء الأخريات للاقتداء بهن. كل خطوة تسهم في بناء قوة عاملة أكثر تنوعاً معرفياً”.

يأتي ذلك في وقت يسهم فيه ظهور الذكاء الاصطناعي في تعزيز أنظمة الأمن والدفاعات السيبرانية، مع ما يشكله في الوقت نفسه من مخاطر محتملة قد يستفيد منها مجرمو الإنترنت.

تقول كوربار: “تاريخياً، كان الاعتماد على التعتيم في مجال الأمن، لكن الذكاء الاصطناعي قادر على كشف كل شيء، وهذا يستلزم اتخاذ تدابير أمنية استباقية للبيانات. ومن ناحية أخرى، يرجح الذكاء الاصطناعي الكفة بين المدافعين والمهاجمين لصالح المدافعين.

ومع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تصبح العلاقة بينه وبين أمن البيانات بالغة الأهمية. وفي حال قمنا بتوظيف الذكاء الاصطناعي لمساعدتنا في تحسين سرعة ودقة الكشف المبكر عن الحوادث وتحسين قدراتنا على كشفها، فسيحدث ذلك نقلة نوعية”.

كما تعد داني بروك، رائدة أخرى في هذا المجال، وستكون من المتحدثات ضمن فعاليات المعرض.

وبصفتها مالكة ومؤسسة مشاركة لمجموعة (OSINT)، تقدم بروك خبرتها في العمليات السرية والاستخبارات والجرائم الإلكترونية إلى العالم الرقمي، بعد أن أمضت أكثر من عقد من الزمن متخفية، متسللة إلى بعض أخطر المنظمات الإجرامية في المملكة المتحدة.

بفضل التزامها الراسخ بتمكين المرأة، تؤمن بروك، التي تعتبر أيضاً مؤلفة حائزة على جوائز وعضو مجلس مستشاري الأمن السيبراني، بأن الجهد البشري ضروري لحماية البيانات والمعلومات، وأنه لا بد من بذل المزيد من الجهود لتسليط الضوء على الأدوار المختلفة المتاحة في هذا المجال.

تقول بروك: “يعد التطور المتزايد لهجمات الهندسة الاجتماعية أحد أكبر المخاطر في مستقبل الأمن السيبراني.

ومع تطور التكنولوجيا، تتطور أيضاً التكتيكات التي يستخدمها مجرمو الإنترنت، الذين يستغلون الآن الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق وتحليل السلوك للتلاعب بالأفراد ودفعهم إلى تعريض أمنهم للخطر دون قصد”.

سيكون للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي دور حاسم في الكشف عن التهديدات السيبرانية والاستجابة لها آنياً، بالاعتماد على تحليل السلوك لتحديد الحالات الشاذة ومنع الهجمات وأتمتة الدفاعات.

“لدي ثقة راسخة بأن العنصر البشري أساسي في أي عملية استخباراتية للتهديدات.

ورغم أن للأتمتة دور حاسم في تسريع الكشف والاستجابة، فإن المهمة التي يقوم بها البشر بالغة الأهمية وأساسية للمساعدة في رسم وتجميع أجزاء البيانات.

إن القدرة على تفسير الأنماط، وفهم السياق، والحدس، واتخاذ قرارات مدروسة، من الأمور التي لا تستطيع الآلات تقليدها دون مساعدة بشرية”.

وأضافت: “من أكبر عوائق التنوع في مجال الأمن السيبراني هو الاعتقاد الخاطئ بأنه مجال تقني بحت. يجهل الكثيرون أن الأمن السيبراني يشمل مجموعة واسعة من الأدوار، ومن ضمن ذلك استخبارات التهديدات، وإدارة المخاطر، ووضع السياسات، والحوكمة، وتحليل السلوك البشري.

ينبغي على المؤسسات التركيز على التوعية والتثقيف، مع تسليط الضوء على هذه الفرص لجذب مجموعة أكثر تنوعاً من الكفاءات”.