إيرادات وأرباح «ألفابت» تفوق التوقعات بدعم من الإعلانات
بلغ صافي الدخل 2.81 دولار للسهم مقارنة بتقدير "وول ستريت" البالغ 2.01 دولار
فينتك جيت: وكالات
أعلنت “ألفابت”، الشركة الأم لـ”جوجل”، عن إيرادات وأرباح للربع الأول فاقت توقعات المحللين، مدفوعة باستمرار قوة أعمالها في مجال الإعلانات على محرك البحث.
وبحسب ما أفادت الشركة فقد بلغت مبيعات الربع الأول، بعد استثناء المدفوعات للشركاء، 76.5 مليار دولار.
وكان المحللون يتوقعون في المتوسط 75.4 مليار دولار، وفقاً لبيانات جمعتها “بلومبرج”.
وبلغ صافي الدخل 2.81 دولار للسهم، مقارنة بتقدير “وول ستريت” البالغ 2.01 دولار.
وارتفعت الأسهم، التي كانت قد تراجعت بنسبة 16% منذ بداية العام، بأكثر من 5% في التداولات الممتدة، عقب صدور التقرير.
سباق الذكاء الاصطناعي يفرض استثمارات ضخمة
تحتاج “ألفابت” إلى الحفاظ على الزخم في أعمالها المتعلقة بإعلانات البحث عبر الإنترنت والحوسبة السحابية، من أجل تبرير استثماراتها المتزايدة في سباق الذكاء الاصطناعي.
وتدفع المنافسة الشركة ومنافسيها إلى الإنفاق بكثافة على البنية التحتية والبحث والموارد البشرية. وبينما تستفيد “جوجل” من إنفاق شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة على خدماتها السحابية وأدوات الأعمال، فإنها تسابق الزمن أيضاً لتقديم حل لروبوتات المحادثة العاملة بالذكاء الاصطناعي، التي بات المستهلكون ينظرون إليها كبديل لاستخدام محرك بحث “جوجل”.
وبدأت الشركة بالرد على هذا التهديد من خلال خاصيتي “نظرات عامة مدعومة بالذكاء الاصطناعي” (AI Overviews) و”الوضع الذكي” (AI Mode) في محرك البحث، حيث تُعرض إجابات مُلخّصة تُعدّها نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتُبرز قبل روابط الويب التقليدية في “جوجل”، وقد حققت هذه الخاصيات نجاحاً متفاوتاً.
وفي الوقت ذاته، تسببت تغييرات “جوجل” المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في محرك البحث، في انخفاض كبير في حركة المرور إلى المواقع الإلكترونية المستقلة عبر الإنترنت.
تضمنت أرباح الشركة في الربع الأول مكسباً غير محقق بقيمة 8 مليارات دولار ناتجاً عن “أوراق مالية غير قابلة للتداول متعلقة باستثمارنا في شركة خاصة”، بحسب ما ورد في إفصاح مالي.
ووفقاً لشخص مطّلع طلب عدم الكشف عن هويته عند مناقشة معلومات غير علنية، فإن الشركة الخاصة التي لم تذكرها “ألفابت” بالاسم في تقريرها، هي “سبايس إكس” التابعة لإيلون ماسك. وكانت “جوجل” قد استثمرت في “سبيس إكس” منذ عام 2015 على الأقل، عندما شاركت “فيديلتي إنفستمنتس” في استثمار بقيمة مليار دولار مقابل حصة مجمّعة بنحو 10%، بحسب ما ذكرته “بلومبرغ” حينها.
وحدة الخدمات السحابية تسجل أرباحاً قوية
حققت وحدة “غوغل كلاود” أرباحاً تشغيلية بقيمة 2.18 مليار دولار، متفوقة على توقعات المحللين البالغة 1.94 مليار دولار، على الرغم من أن المبيعات جاءت دون التوقعات.
وتشير النتائج إلى أن “جوجل” قد بدأت في جني المزيد من الأرباح من خدمات السحابة، حتى مع تباطؤ وتيرة المبيعات. وتُعد وحدة السحابة المؤشر الأوضح حتى الآن على كيفية مساهمة طفرة الذكاء الاصطناعي في نمو مبيعات الشركة، مع تحوّل الشركات الناشئة التي تتطلب قدرات حوسبة أكبر إلى عملاء لها.
وعلى الرغم من أن “جوجل كلاود” لا تزال تحتل المرتبة الثالثة خلف خدمات “أمازون” و”مايكروسوفت”، إلا أنها تُعد من أبرز مجالات النمو لدى “ألفابت”. وللربع الثاني على التوالي، واجهت الشركة طلباً من العملاء فاق القدرة الاستيعابية لمراكز البيانات لديها، وفقاً لما ذكرته المديرة المالية أنات أشكنازي.
ولهذا السبب تواصل “ألفابت” استثمارها المكثف في الذكاء الاصطناعي، من خلال زيادة إنفاقها على الخوادم ومراكز البيانات. وبلغت نفقات رأس المال 17.2 مليار دولار في الربع الأول، وهي أعلى قليلاً من توقعات المحللين البالغة 17.1 مليار دولار.
وولّدت إعلانات البحث مبيعات بقيمة 50.7 مليار دولار، مقارنة بتقدير المحللين البالغ 50.3 مليار دولار. وتظل هذه الوحدة المحرك الأساسي لأعمال “جوجل” الإعلانية الأوسع، وشهدت زخماً من قطاعات التأمين والتجزئة والرعاية الصحية والسفر، وفقاً لما ذكره التنفيذيون خلال اتصال مع المستثمرين عقب صدور التقرير المالي.
ضغوط تنظيمية على الشركة
قال يوري وورمزير، المحلل لدى “إي ماركتر”، في رسالة بالبريد الإلكتروني: “كنت أتوقع جزئياً أن نشهد تراجعاً في إنفاق معلني التجزئة بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي، لكن من الواضح أنه بقي قوياً إلى حد بعيد”.
وتواجه أعمال الشركة تهديداً بالتفكيك بعد أن حكم قضاة فيدراليون بأن الشركة مارست احتكارات غير قانونية في كل من محرك البحث وبعض تقنيات الإعلانات.
وبدأ القاضي أميت ميهتا يوم الإثنين في واشنطن الإشراف على جلسات استماع تمتد لثلاثة أسابيع، من أجل تحديد التدابير اللازمة لاستعادة المنافسة في مجال البحث عبر الإنترنت.
وسجل موقع “يوتيوب” التابع لـ”جوجل”، والذي أتم عامه العشرين في فبراير، إيرادات بقيمة 8.92 مليار دولار، وهو رقم يقل قليلاً عن توقعات المحللين البالغة 8.94 مليار دولار.
وقد أعلنت الوحدة، التي دخلت مجال البودكاست بقوة، أن مليار شخص شهرياً يشاهدون محتوى البودكاست على منصتها، متجاوزة بذلك كلاً من “سبوتيفاي” و”أبل” في هذه الفئة.
وذكر التنفيذيون في الاتصال الهاتفي أن “يوتيوب”، الذي تأتي غالبية إيراداته من الإعلانات، شهد أيضاً نمواً في الاشتراكات.
ويضع تقرير “ألفابت” الإيجابي سقفاً مرتفعاً أمام شركات الإعلان الرقمي الأخرى، من بينها “ميتا بلاتفورمز” و”أمازون”، اللتان من المقرر أن تعلنا عن نتائجهما المالية خلال الأسبوع المقبل.
ويراقب المستثمرون شركات الإنترنت الكبرى لرصد أي إشارات على تقلبات في سوق الإعلانات أو اضطرابات في الأعمال ناجمة عن التوترات الجيوسياسية والتجارية.
وقد صادق مجلس إدارة “ألفابت” على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة 70 مليار دولار، ورفع توزيعات الأرباح بنسبة 5% إلى 21 سنتاً للسهم الواحد.
اقرا ايضا:
شبكة CNBC: «ألفابت» تعمل على مشروع تقنية تتجاوز الذكاء الاصطناعي
أرباح«ألفابت» تتجاوز التوقعات إلى 23.6 مليار دولار
القيمة السوقية ل “إنفيديا” تتجاوز “ألفابت” و”أمازون”