«وارن بافيت» يُخفف حيازته للأسهم الأمريكية..فهل تدق أجراس الفقاعة في وول ستريت؟

بقلم دكتور: عمر عبد الفتاح

أستيقظت الأسواق الأمريكية على وقع قرار غير عادي…
خفض المستثمر الأمريكي وارن بافيت، أحد أذكى وأهدأ العقول الاستثمارية، تعرضه لأسهم أمريكية كبرى، وزاد من احتياطياته النقدية إلى مستوى تاريخي بلغ 189 مليار دولار.
قرار كهذا لا يُتخذ بدافع الخوف أو المزاج، بل غالبًا ما يعكس شيئًا أعمق.

فماذا رأى بافيت؟

هل لديه معلومات لا نعلمها؟ هل يرى ما لا نراه؟
أم أن الأمر ببساطة قراءة منضبطة لمؤشرات تُجمع على أن السوق قد تجاوز حدوده المعقولة؟

المؤشرات الصامتة تتحدث بوضوح:

– مؤشر شيلر المعدل (CAPE) تجاوز 30، في حين أن المتوسط التاريخي يقف عند 16 تقريبًا.
– مؤشر بافيت (القيمة السوقية ÷ الناتج المحلي) يقفز إلى أكثر من 170٪.
– تقييمات شركات التكنولوجيا، وعلى رأسها Nvidia وTesla، تحلق في فضاء مرتفع رغم تحديات واقعية في السوق والقطاع.

سلوك المستثمرين الكبار يتغير…

بافيت ليس وحده. مستثمرون كبار بدأوا ينهجون نهج الانتظار. لم تعد الشهية مفتوحة كما كانت في فورة 2021، بل تحل محلها نبرة حذرة تقرأ الأرقام لا العناوين.

تأمل ختامي:

ربما لا ينفجر السوق غدًا، وربما لا نشهد انهيارًا وشيكًا.
لكن حين يقرر أكثر المستثمرين عقلانية أن يحتفظ بالنقد، فربما علينا جميعًا أن نتوقف لحظة… ونسأل أنفسنا: هل نحن نغالي في التفاؤل؟

بقلم دكتور عمر عبد الفتاح

خبير إقتصادي ومحلل أسواق مال