روبوتات الذكاء الاصطناعي تفضل «سام ألتمان» على «إيلون ماسك» لقيادة مستقبل الذكاء الاصطناعي

فينتك جيت: مصطفى عيد

في تجربة غير تقليدية تعكس تطور أدوات الذكاء الاصطناعي وتنامي النقاشات الأخلاقية حولها، حسمت ستة روبوتات شهيرة للذكاء الاصطناعي موقفها من سؤال مفترض: من الأنسب لقيادة مستقبل الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية، «Sam Altman» أم «Elon Musk».

النتيجة جاءت صادمة للبعض، إذ اختار ستة روبوتات من أصل سبعة «Altman»، مقابل دعم وحيد من روبوت «Grok» التابع لشركة «xAI» المملوكة لـ«Musk».

وأجرت مجلة «Business Insider» الأمريكية تجربة افتراضية على 6 من أبرز روبوتات الذكاء الاصطناعي، وهي: «ChatGPT» التابع لشركة «OpenAI»، و«Claude» من «Anthropic»، و«Copilot» من «Microsoft»، و«Gemini» من «Google»، و«Meta AI» التابع لـ «Meta»، و«Perplexity»، حيث طُرِح عليهم نفس السؤال: من تختار لقيادة الذكاء الاصطناعي في حال كانت البشرية على المحك، «سام ألتمان» أم «إيلون ماسك».

«جروك».. الاستثناء الوحيد لصالح «ماسك»

الروبوت الوحيد الذي مال لاختيار «ماسك» كان «Grok»، المطور من قبل شركة «xAI» والمندمج في منصة «X» الاجتماعية (تويتر سابقًا) التي يملكها «ماسك»، حيث قال في رده على سؤال «ألتمان»: «لو اضطررت للاختيار، سأميل إلى ماسك بسبب تركيزه على السلامة، وهو أمر حاسم لبقاء البشرية، رغم أن سهولة الوصول التي يوفرها ألتمان لها أهميتها أيضًا».

تفوق كاسح لـ«ألتمان».. 6-1

النتائج النهائية أظهرت تفوقًا كبيرًا لصالح «ألتمان»، حيث اختاره 6 روبوتات مقابل واحد فقط لصالح «ماسك».

ورغم حرص معظم الروبوتات على الدبلوماسية والإشادة بالقدرات المختلفة لكل من الرجلين، إلا أن الترجيح النهائي انحاز لـ«ألتمان» باعتباره الأقدر على الجمع بين التعاون والتركيز على السلامة والشفافية في تطوير الذكاء الاصطناعي.

 «ChatGPT»: المنهجية والتعاون أفضل من الاندفاع

روبوت «ChatGPT» التابع لشركة «OpenAI» دعم قائده التنفيذي، مشيرًا إلى أن «ألتمان» يمثل رؤية منهجية وتعاونية تركز على السلامة والتنسيق العالمي، بينما وصف «ماسك» بأنه «رائد بلا شك»، لكنه يميل إلى اتخاذ قرارات أحادية ومندفعة.

«Claude» و«Gemini»: التعاون الأفضل.. لكن إذا أُجبِرنا نختار «ألتمان»

روبوت «Claude» من شركة «Anthropic» قال إن كلا الرجلين يمتلكان رؤى قوية، لكن إذا كان الهدف تطوير ذكاء اصطناعي آمن وأخلاقي ومفيد للمجتمع، فإن «ألتمان» يبدو الخيار الأنسب. كذلك، مال روبوت «Gemini» من شركة «Google» لاختيار «ألتمان» معتبرًا أن سلوكه الأكثر تعاونًا وميله للتقدم المتدرج أكثر ملاءمة من «سلوك ماسك غير المتوقع».

 «Copilot» و«Meta AI»: رفض مبدئي للاختيار.. ثم الميل لـ«ألتمان»

روبوت «Copilot» التابع لشركة «Microsoft» حاول في البداية التهرب من الاختيار، لكنه عاد وأكد أنه يفضل «ألتمان» إذا كانت الأولوية لتطوير أخلاقي وآمن للذكاء الاصطناعي. كما رجّح «Meta AI» كفة «ألتمان» أيضًا بسبب تركيزه على “الرفاه البشري” وسجله العملي.

«Perplexity»: سجل عملي واضح لـ«ألتمان».. و«ماسك» مجرد توازن

أما روبوت «Perplexity»، فاختار «ألتمان» أيضًا، بعد أن عرض مقارنة بين سجل كل من الرجلين، مشيرًا إلى أن «ألتمان» يمتلك سجلًا واضحًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوجيهها نحو منافع إنسانية واسعة، بينما يمثل «ماسك» صوتًا تحذيريًا مهمًا لكنه ليس الأفضل للقيادة المنفردة.

وفي تفاعل طريف، سأل أحد المستخدمين على منصة «X» عن احتمالية أن يصبح «ألتمان» و«ماسك» صديقين مجددًا، فأجاب «Grok» بأن «النسبة لا تتجاوز 1%»، مستشهدًا بتاريخ طويل من الخلافات بين الرجلين، بدءًا من شراكتهما الأولى في تأسيس «OpenAI»، ووصولًا إلى العرض الأخير من «ماسك» لشراء الشركة مقابل 97.4 مليار دولار، وهو ما رفضه «ألتمان».

تُظهر هذه التجربة الافتراضية كيف أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي نفسها جزءًا من النقاش العالمي حول مستقبل التكنولوجيا، ودور القادة في توجيهها.

وبينما يبقى «ماسك» صوتًا تحذيريًا عاليًا يطالب بالحذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي، يظهر «ألتمان» كوجه أكثر اعتدالًا وتعاونًا، وهو ما جعله الخيار الأول لغالبية روبوتات الذكاء الاصطناعي لقيادة المرحلة المقبلة.

اقرأ ايضا:

«إيلون ماسك» يستهدف صناعة «روبوتات» لإجراء العمليات الجراحية بدلا من للأطباء

رئيس جمهورية زامبيا يؤكد التزام بلاده بترسيخ مكانتها كقوة رائدة في التحول الرقمي في أفريقيا

في مجالات «تصميم الروبوتات» و «تطوير التطبيقات» و«المواقع الإلكترونية»..50 فريق طلابي من 33 مدرسة يشاركون في مسابقة «2025 ignitED»