فنتيك جيت: أميرة أحمد
مع استعداد بنك التنمية الأفريقي لانتخاب رئيسه الجديد نهاية هذا الشهر، يتجه الزخم لصالح الاقتصادي الزامبي الدكتور صموئيل مايمبو، بعد أن حصلت حملته على دفعة قوية مبكرة بفضل تأييد مجموعة الجنوب الأفريقي (SADC) والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (COMESA) في عام 2024، لذا يعتبر مايمبو من المرشحين الأوفر حظًا لخلافة الرئيس الحالي أكينوومي أديسينا.
وفي حين يُنظر إلى مايمبو على أنه أحد أبرز المرشحين، يرى العديد من المطلعين أن خصمه الرئيسي هو الدكتور سيدي ولد التاه من موريتانيا، الذي شغل حتى منتصف أبريل منصب رئيس المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (BADEA).
سمعة طيبة
ويتمتع التاه بسمعة طيبة، وهو معروف بعلاقاته بالشبكات المالية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ويحظى ترشيحه بدعم الحكومة الفرنسية، على الرغم من أن البعض يعتقد أن هذا قد يُقوّض، بدلًا من أن يُشجع، دعم أفريقيا الناطقة بالفرنسية، التي لديها مرشحان آخران ناطقان بالفرنسية، هما أمادو هوت السغال وعباس تولى ( تشاد).
وأمضى مايمبو، ذو الخبرة في التمويل العالمي والتنمية الاقتصادية، الأشهر القليلة الماضية يجوب أنحاء القارة للقاء رؤساء الدول والوزراء والجهات المعنية الرئيسية.
وركزت حملته على هدف واضح؛ أن أفريقيا بحاجة إلى تسريع وتيرة النمو الاقتصادي، ويجب على بنك التنمية الأفريقي دعم الحكومات في الحصول على فرصة عادلة لتحقيق الرخاء الذي تحتاجه، ويبدو أن هذه الرسالة تلقى صدىً جيدًا.
مايمبو اسمًا مرموقًا
ويُعتبر مايمبو اسمًا مرموقًا بين وزراء المالية في جميع أنحاء القارة لجهوده في حشد مليارات الدولارات لأفريقيا، لا سيما من خلال إدارته لتجديد مساعدات التنمية الدولية القياسية البالغة 93 مليار دولار خلال جائحة كوفيد-19، مع تخصيص 60% منها لأفريقيا.
مبادرة “جعل التمويل يعمل لصالح أفريقيا”
كما شارك في قيادة مبادرة “جعل التمويل يعمل لصالح أفريقيا” – وهي تعاون ناجح بين بنك التنمية الأفريقي والبنك الدولي – وعمل على مبادرات مختلفة تركز على أفريقيا في أسواق رأس المال، وتمويل مخاطر الكوارث، والتأمين.
تقديم طلبات تنافسية ومقابلات دقيقة
وجاءت هذه التأييدات بعد عملية تقديم طلبات تنافسية ومقابلات دقيقة، مما يعكس موهبته وقدرته على إقناع الجهات المعنية. وتمثل هذه الكتل مجتمعةً حصةً كبيرةً في النظام الانتخابي المرجح لبنك التنمية الأفريقي.
ويحظى برنامجه بقبول واسع لأنه يتناول التحديات الاقتصادية اليومية – البطالة، وانعدام الأمن الغذائي، وضعف البنية التحتية.
إطلاق العنان لنمو أسرع
ويتمثل جوهر أجندة مايمبو في توسيع نطاق الصناعات التي تُولّد فرص عمل، وتحتل الزراعة مكانة بارزة، وكذلك التكامل الإقليمي – وهو موضوع عاد إليه مرارًا وتكرارًا خلال جولاته الانتخابية.
وقال مايمبو خلال مناظرة أُجريت مؤخرًا في معهد بروكينجز مع المرشحين الرئاسيين: “العديد من حلول تنميتنا مخفية عن الأنظار”. وأضاف: “يجب أن نستثمر في عوامل تمكين التنمية – مثل التجارة البينية الأفريقية، والبنية التحتية التي تربط مناطق بأكملها، والوصول إلى الطاقة، والرقمنة… هذه هي الطريقة الوحيدة لنمو أفريقيا”.
ودعا مايمبو إلى أدوات جديدة لمساعدة الحكومات الأفريقية على الاستفادة من صناديق التقاعد، وتحرير الثروات السيادية، وزيادة قدرتها على توليد الإيرادات.
اقرأ ايضا:
البنك الأفريقي للتنمية يطلق حلا رقميا جديدا «RASME» لتحديث الإشراف على مشاريع التنمية بالمغرب
