الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي يتوقع استمرار التوجه نحو خفض أسعار الفائدة في مصر خلال الشهور المقبلة

فنتيك جيت: مصطفى عيد

أعلن هشام عز العرب، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي (CIB) مصر، عن تحقيق البنك إنجازات رقمية ملحوظة خلال الفترة الأخيرة.

وأشار في مقابلة مع قناة الشرق بلومبرج إلى أن عدد البطاقات المُفعّلة على خدمة “أبل باي” تجاوز 800 ألف بطاقة، مما يعكس التوسع الكبير في استخدام وسائل الدفع الرقمية بين عملاء البنك.

كما كشف عز العرب عن أن تطبيق البنك شهد تحميله من قبل أكثر من 1.3 مليون عميل، من بينهم 900 ألف عميل نشط يستخدمون التطبيق بانتظام، مما يدل على نجاح استراتيجية البنك في تعزيز الخدمات المصرفية الرقمية وتلبية احتياجات العملاء المتزايدة للتعاملات الإلكترونية.

وخلال مقابلة متلفزة مع قناة الشرق، أشار عز العرب إلى أن الاقتصاد المصري بدأ يتعافى تدريجيًا بعد عامين من التحديات العنيفة، مدفوعًا بتراجع معدلات التضخم وتزايد نمو القروض بالعملة المحلية، مع توقعات بانخفاض أسعار الفائدة خلال ما تبقى من عام 2025.

قفزة في القروض بالعملة المحلية
أوضح عز العرب أن نسبة القروض بالجنيه المصري إلى الودائع وصلت إلى أكثر من 57%، وهو أعلى مستوى يشهده البنك منذ سنوات طويلة، في إشارة إلى انتعاش الثقة بين الشركات في البيئة الاقتصادية المحلية.

وأضاف أن نحو 20% من نمو القروض جاء نتيجة توسعات في الاستثمارات الرأسمالية للشركات، خصوصًا في قطاعات الخدمات، الصناعة، والسياحة، مؤكدًا أن هذه المؤشرات تمثل عودة قوية للنشاط الاقتصادي الحقيقي.

أرباح مستدامة بدون استثنائيات
وأشار عز العرب إلى أن الأرباح المسجلة في 2024 تضمنت عناصر استثنائية مرتبطة بارتفاع أسعار الفائدة وتحركات العملة، وهو ما لم يعد قائمًا في 2025، إذ انخفضت الفائدة تدريجيًا، ما يُعيد التركيز على جودة الإيرادات التشغيلية للبنك، والنمو المعتمد على أنشطة الإقراض الحقيقية.

توقعات بخفض أسعار الفائدة
أكد عز العرب أن البنك التجاري الدولي يتوقع استمرار التوجه نحو خفض أسعار الفائدة في مصر خلال الشهور المقبلة، بدعم من التراجع القوي في معدلات التضخم، مشيرًا إلى أن ذلك سيفتح المجال أمام مزيد من التوسع في الإقراض، سواء للتمويل الرأسمالي أو الجاري.

الاقتصاد المصري في مرحلة تعافٍ
اختتم الرئيس التنفيذي تصريحاته بالتأكيد على أن الاقتصاد المصري أظهر “إشارات صحية حقيقية”، بعد أن أمضى العامين الماضيين في “وقف النزيف” واستعادة التوازن الكلي، مشيرًا إلى أن القطاع المصرفي يلعب دورًا محوريًا في دعم هذا التعافي من خلال التمويل المستدام للقطاعات الإنتاجية.