«أوبر» تؤكد استمرار الحاجة للسائقين رغم توسعها في سيارات الأجرة ذاتية القيادة

فينتك جيت: مصطفى عيد

قالت شركة «Uber» الأمريكية إنها ماضية بقوة في خططها لتوسيع استخدام سيارات الأجرة ذاتية القيادة (Robotaxi) ضمن منصتها، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن السائقين البشريين سيبقون جزءًا أساسيًا من نموذج أعمالها خلال السنوات المقبلة، وإن كانت طبيعة وظائفهم ستشهد تغيرات كبيرة.

وأوضح «أندرو ماكدونالد»، نائب الرئيس الأول للتنقل وعمليات الأعمال في «Uber»، أن الشركة تتجه لاعتماد السيارات ذاتية القيادة بشكل مكثف داخل مراكز المدن الكبرى، وهو ما قد يغيّر مستقبل مهنة قيادة السيارات على نحو جذري. وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر «مستقبل السيارات» الذي تنظمه صحيفة «Financial Times».

وقال ماكدونالد: “أنا واثق تقريبًا أنه سيكون هناك عدد أكبر من سائقي Uber بعد 10 سنوات، وليس أقل، لأن العالم يتجه نحو نموذج التنقل كخدمة بدلاً من امتلاك السيارات الخاصة.”

وأضاف: “ستتوسع السوق، لكن بشكل مختلف. ستخدم السيارات الذاتية نسبة كبيرة من الرحلات داخل مراكز المدن، مما قد يبدو للبعض كتحول مفاجئ.”

أبرمت «Uber» خلال العام الماضي عدة اتفاقيات مع شركات متخصصة في تقنيات القيادة الذاتية، أبرزها «Waymo» التابعة لـ«Alphabet»، حيث تتيح حالياً للمستخدمين طلب سيارات «Waymo» في مدينتي أوستن وفينيكس، ومن المقرر إطلاق الخدمة في أتلانتا لاحقًا هذا العام.

وخلال مكالمة إعلان الأرباح الأسبوع الماضي، وصف الرئيس التنفيذي لشركة «Uber»، «دارا خسروشاهي»، إطلاق الخدمة في أوستن بأنه “نجاح باهر”، مشيرًا إلى أن سيارات «Waymo» هناك كانت أكثر نشاطًا من 99% من السائقين البشريين على المنصة.

كما عقدت «Uber» شراكات مماثلة مع شركات عالمية أخرى مثل «Volkswagen» و«Wayve» البريطانية، بالإضافة إلى الشركتين الصينيتين «WeRide» و«Pony AI».

على الرغم من توسع «Uber» في مجال القيادة الذاتية، إلا أن ماكدونالد أكد أن الشركة تعتمد حاليًا على نموذج سوق مختلط، حيث يتشارك السائقون البشريون والسيارات الذاتية في تقديم الخدمات حسب نوع الرحلة والمنطقة.

وقال: “في أوستن، يمكن حجز سيارة ذاتية القيادة ضمن مساحة 37 ميلًا مربعًا، أما خارج تلك المنطقة أو في الطرق السريعة أو الرحلات إلى المطار، فلا تزال الحاجة قائمة للسائقين البشريين.”

وأشار إلى أن بعض الرحلات ستتحول تدريجيًا إلى الاعتماد الكامل على الروبوتاكسي، إلا أن ذلك سيفتح في المقابل فرصًا جديدة للسائقين في مجالات أخرى.

رغم التقدم التقني الكبير، يرى ماكدونالد أن هناك حالات لا تزال تتطلب تدخلاً بشريًا، لا سيما في الظروف الجوية القاسية مثل العواصف الثلجية أو البَرَدية.

وأوضح: “حتى لو تمكنت السيارات الذاتية من التعامل مع 99% من الأحوال الجوية، يبقى هناك 1% من الحالات التي قد تضطر فيها هذه المركبات إلى التوقف، وهنا يأتي دور السائقين البشريين.”

وأضاف: “عندما تدير أسطولًا من 400 مركبة ذاتية في مدينة ما، ويُطلب منها جميعًا التوقف فجأة بسبب الطقس، فإن الحل لدينا هو إرسال مجموعة من السائقين البشر لإكمال الخدمة.”

اقرا ايضا:

«أوبر» تُعدل مزايا الموظفين وتلزمهم بالحضور 3 أيام أسبوعيا

«أوبر» تطلق خدمة «أوبر للمراهقين» في الهند لأول مرة

«أوبر» تلجأ إلى «Oracle Cloud Infrastructure» لتعزيز النمو وتقديم منتجات جديدة إلى السوق وتسريع الابتكار

“إندرايف” تتهم شركات منافسة بالتلاعب في أسعار الرحلات وتؤكد رفضها الشراكة مع “أوبر” و “مصر” من أعلى الأسواق تحقيقا للربحية في مجال النقل الذكي